حاصلة على المركز الأول في الأدب «الأندلسي» طالبة كلية العلوم الاجتماعية فاطمة إحسان شغفت بالشعر الحر منذ صغرها، وشاركت في العديد من مسابقات البحوث الأدبية، وحصلت على المركز الأول في بحث عن الأدب العربي في الأندلس، والمركز الأول في مسابقة الإبداع الطلابي التي أقامتها كلية الآداب لعام 2010. معها كان اللقاء التالي:• حدثينا عن بداياتك كشاعرة؟بداياتي في الأدب كانت في مجال القصة القصيرة للأطفال، وأنا في المرحلة الابتدائية حين لاحظ والدي قدرتي على التخيل والتعبير بواسطة الكلمات، فشجعني على كتابتها على الورق، وساعدني على تجاوز أخطائي إلى أن أصبحت قصصي القصيرة قابلة للنشر على صفحات الجرائد، وواصلت النشر إلى أن توقفت عن كتابة قصص الأطفال في بداية المرحلة المتوسطة، واتجهت إلى مجال الشعر، تحديداً إلى الشعر الحر متمثلاً في قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، فبدأت بقراءة كتابات بدر شاكر السيّاب ونازك الملائكة ومحمود درويش، ثم بدأت محاولاتي في كتابة قصيدة النثر، إلى أن وجدت تلك الكتابات طريقها إلى النشر عبر الصحف الأدبية في الجرائد، ونالت استحساناً طيباً ممن قرأوا نصوصي في تلك الفترة، إلى أن حظيت بفرصة للمشاركة في مسابقة للبحوث الأدبية على مستوى سلطنة عمان وكتبت بحثاً عن الأدب العربي في الأندلس حصلت فيه على المركز الأول، وكان هذا في المرحلة الثانوية من الدراسة، أما في الجامعة فقد شاركت في مسابقة الإبداع الطلابي التي أقامتها كلية الآداب في 2010 وحصلت على الجائزة الأولى كذلك، ومازال سعيي مستمراً لتحقيق طموحي في مجال الشعر والأدب.منظر جميل• متى عرفت في نفسكِ هذا الشغف بالشعر؟الشعر روحٌ تملأ قلوبنا بالشغف على نحو دائم، لذلك يصعب تحديد الزمن الذي ارتبطنا به على هذا النحو، حيث كنت أشعر دائماً بأن هنالك ما أود التعبير عنه عن رؤية منظر جميل، أو عند مروري بلحظة شعور عاصف، كانت هنالك رغبة تسكنني بالبوح، وعندما كنت أقرأ كتب الشعر كانت تلك الرغبة تتحقق ولو بشكل جزئي عندما يعبر الشاعر عن جزء مما أشعر به، ومن وقتها أصبح الشعر جزءاً لا يتجزأ من حياتي وقررت بأن تكون لي لغتي الخاصة في الكتابة بحيث أعبر بأسلوبي عن كل ما يلامس وجداني من المشاعر.•أين تقع مفردة "الحلم" في شعر فاطمة؟يحتل الحلم مساحة كبيرة في شِعري؛ لأن الحلم امتداد للحياة وهو أفق يربطنا بالماضي والمستقبل وكل ما هو بعيد ومحبب إلى قلوبنا، أجد في الحلم تعويضاً عن نقائص الواقع، حيث لا وجود للكمال فيه، بينما وجود النزعة الإنسانية للكمال في كل شخص منا تحثني على الإبحار في أقاصي الحلم، حتى ألامس أول ما يمكنني الوصول إليه في الحاضر.• ما طموحك الشعري والمهني؟أطمح لنشر الوعي النفسي في المجتمع والمساهمة مع الراغبين في جعل علم النفس يرتقي إلى المكانة إلتي وصل إليها في الغرب، وأفكر جدياً في ربط مجال تخصصي بالأدب بحيث يكون رسالة محبة وسلام في سبيل تحقيق الاستقرار الذي ننشده في مجتمعاتنا التي تمر بمراحل متكررة من الاضطراب السياسي والاجتماعي بين فترة وأخرى.
محليات
موهبة طلابية: طالبة الاجتماعية مشغوفة بالشعر الحر
25-02-2012