بدأت الممثلة السوريّة جومانا مراد التحضير لتصوير مسلسل «أهل اسكندرية»، تأليف بلال فضل، إخراج محمد علي، وللمشاركة في فيلم «جوليا»، وذلك بعد النجاح الذي حققه دوراها في مسلسل «مطلوب رجال» الذي عرض على شاشة الـ «أم بي سي دراما» في شهر رمضان الماضي، وفي فيلم «كف القمر» وهو أول تعاون لها مع المخرج خالد يوسف. حول جديدها ومسيرتها الفنية كان الحوار التالي معها. هل توقّعتِ نجاح «مطلوب رجال»؟فاقت ردود الفعل المتوقع، ما يفسّر النجاح الذي حققة المسلسل لدى عرضه على قنوات الـ «ام بي سي» المفتوحة بعد ذلك، أنا سعيدة بالمسلسل كتجربة فريدة ومختلفة في سياق الدراما العربية، سواء من حيث عدد حلقاته التسعين التي يتحدى بها الأعمال التركية، أو من حيث مشاركة كمّ من الفنانين العرب .كيف تقيّمين دورك في فيلم «كف القمر»؟لطالما حلمت بالعمل مع المخرج خالد يوسف في فيلم سينمائي، فأنا من المعجبين بأعماله، وعندما قابلته وأخبرني عن دوري سعدت لأن الشخصية التي عرض عليّ تجسيدها مختلفة وأعتبرها نقلة نوعية في مسيرتي الفنية.حدثينا عن هذه الشخصية.هي فتاة فقيرة وجاهلة تسعى إلى حل مشاكلها من خلال بيع نفسها. تعاطف النقاد والجمهور مع الدور ومع هذه الشخصية في «مهرجان الإسكندرية السينمائي»، بخاصة أنها ضحية المجتمع الذي نعيش فيه.كيف حضّرت لها؟تابعت بروفات مكثّفة مع المخرج خالد يوسف قبل التصوير، وهي مهمة لأنها تحفّز الممثل على إتقان الشخصية والانفصال عن شخصيته الحقيقية وعيش الشخصية كأنها حياته، لذا عندما بدأ التصوير كنت جاهزة تماماً، وتعلمت أموراٌ كثيرة من خالد يوسف.ثمة انتقادات وجهت إليكِ بأن دورك قائم على الإغراء، ما ردّك؟أرفض هذه الأقاويل، ولا أعرف على أي أساس تصنّف مشاهدي على أنها ساخنة، لست مع السينما النظيفة، لأن مهمة السينما نقل الواقع، لكن في المقابل أنا ضد الابتذال ومع المشاهد المبررة درامياً مهما كانت ساخنة.حلل البعض الفيلم بمفهوم سياسي وقالوا إنه يتحدث عن مصر وأشقائها العرب في إطار درامي، ما ردّك؟ثمة نقاد حللوا دوري بأنه يرمز إلى دولة مجاورة تلعب على الحبال بابتذال مع بعض الدول تارة وبقوة تارة أخرى لبلوغ أهدافها، في النهاية لكل ناقد حرية التعبير وتحليل الفيلم، وهذا الأمر لن نجده إلا في أفلام خالد يوسف.جسّدت شخصيّة فتاة شعبية في فيلمي «كباريه} و{كف القمر»، ألا تكرّرين نفسك؟تختلف الشخصيتان تماماً، ويرجع سبب إقدامي على أداء أدوار شعبية إلى أنها تتناول شريحة كبرى من المجتمع العربي، وتتميّز بالواقعية.أين تجدين نفسك: في الدراما التلفزيونية أو في السينما؟أجد نفسي في الدور الذي يضيف إلي سواء في التلفزيون أو في السينما أو حتى في الإذاعة، لكن ذاكرة التلفزيون ضعيفة لا تدوم أكثر من عام أو عامين، مع أن حضوره يطغى في البيت العربي، بينما السينما تخلد الفنان لأجيال، ولهذا ربما يتوجه الفنانون إلى السينما أكثر من التلفزيون، مع أنه يحقق جماهيرية واسعة راهناً.تدخلين القفص الذهبي قريباً، فهل ستفصحين عن هوية العريس؟ليس من البلاد العربية التي قامت فيها ثورات أخيراً وليس سورياً، وستعرفون هويته عندما تحضرون زفافي.سبق أن أعلنت عزوفك عن الزواج بعد فشل تجربتيك السابقتين، لماذا عدتِ عن القرار؟وجدت أنني مخطئة، فهل يكره أحد الحلال؟ بالإضافة إلى رغبتي في الإنجاب والأمومة.هل صحيح انك ترفضين تبادل القبلات مع أي ممثل يشاركك العمل الفني حتى لو كان السياق الدرامي يتطلب ذلك ؟على رغم جرأتي في الفن إلا أنني مقتنعة بأن القبلات لا فلسفة لها، ثمة أمور تغني عنها في العمل وتكون أقوى منها. القبلة بالنسبة إلي ترمز إلى لقاء روحين، وهذا اللقاء له خصوصية من سماتها الجمع بين شخصين يتشاركان الحياة...ما أسباب فشل زواجيك السابقين؟اكتشفت بعد فترة من الزواج أنني غير مرتاحة، وليس بإمكاني أن أكمل بقية حياتي سواء مع زوجي المخرج نجدت انزور أو مع رجل الأعمال السوري.هل تخشين التقدم في العمر بخاصة أنك لا تعترفين بحقيقة عمرك؟البعض يظن أنه إذا تقدم بي العمر سيقل جمالي، وهذا غير صحيح، فثمة نساء في الأربعينيات والخمسينيات يسحرنك، وأنا متأكدة من أنني عندما أصل إلى سن الأربعين سأكون ساحرة وجميلة.
توابل
جومانا مراد: أنا ضد الابتذال ومع المشاهد المبررة درامياً مهما كانت ساخنة
23-01-2012