عاما بعد آخر تتصاعد المرضيات وسط غياب للدور الحكومي الرادع جراء العدد الكبير لطالبي المرضيات من موظفي جهات الدولة الرسمية.

وكشف مصدر حكومي أن ديوان الخدمة المدنية من خلال النظام الآلي لسجل المرضيات رصد ان تكلفة المرضيات التي حصل عليها موظفو الدولة في الوزارات والهيئات الرسمية فاق 92 مليون دينار خلال الفترة من 2009 إلى 2011، بعدد مرضيات تجاوز ستة ملايين مرضية. وأكد المصدر أن نصيب الأسد من مرضيات السنوات الثلاث الماضية كان لوزارة التربية، وأن النساء كن الاكثر حصولا على المرضيات، مبيناً ان اكثر من ثلاثة ارباع موظفي الدولة من الجهات الحكومية سجلت بحقهم مرضيات خلال الفترة المذكورة. وأوضح ان عدد المرضيات خلال عام 2006 بلغ 1.5 مليون مرضية بكلفة 22 مليون مرضية، بينما بلغت عام 2010 حوالي مليوني مرضية بكلفة 34 مليون دينار، اما العام الماضي فتجاوزت حاجز الـ 2.5 مليون مرضية بكلفة 36 مليون دينار.

Ad

وقال المصدر ان النظام الآلي للمرضيات لم يستطع الحد من تصاعد الطلب عليها، خاصة ان عددها يزداد عاما بعد عام، لافتاً إلى أن اغلبية الحاصلين على المرضيات هم من المتمارضين الذين يكتفون بتسجيل مرضياتهم لدى المراكز الصحية دون ابلاغ الجهات المختصة بالنظام الآلي، سواء في ديوان الخدمة المدنية او وزارتهم.