التركة الثقيلة والمسؤولية الملقاة على عاتق الدكتور عادل العصفور مدير منطقة الجهراء الصحية ليست بالهينة, فهو يحتاج إلى جهد كبير وعمل متواصل للارتقاء بالخدمات الصحية في المحافظة, لأنها منطقة ذات كثافة سكانية مهولة بالنسبة إلى حجم مستشفى الجهراء الذي لا يلبي احتياجاتها.

Ad

وإن التوسعات الحاصلة ما هي إلا "ترقيع" مؤقت لا يسمن ولا يغني من جوع, بل إن حالات الولادة فقط تحتاج إلى مستشفى لوحدها, غير أن الجهراء تتوسع بشكل مفرط وهي أكبر محافظة بين المحافظات الست.

د. عادل نحن نتوسم فيك خيرا, ودورك لا يقتصر على توقيع البريد, فهناك أرواح أهدرت وتهدر, وبدلاً من كاميرات المراقبة المضحكة في ممرات العيادات الخارجية, فإنك تستطيع بميزانيتها إضافة أربع عيادات إضافية مع معداتها, فكان من المفترض أن توضع في حوادث المستشفى إن كان ولابد منها؛ لأنها أصبحت "حلبة" للعراك, وهي واجهة المستشفى, واستقبال الحالات الطارئة ومن خلالها تقيس رضا المرضى.

لا يهمني كمريض أن أرى المرضى وهم يجوبون العيادات بممراتها, ولا يهمني أن أراهم وهم ينتظرون دورهم, لأنك إن أردت الاطمئنان على سير العمل في العيادات, فإنك تستطيع النزول إليها, وأيضاً هناك كشوفات بأسماء وأعداد ومواعيد مراجعات المرضى.

إذن لم يعد هناك مجال للأخطاء, ولا المجاملة, فالمطلوب الإنجاز والارتقاء بالخدمات, ونقدر الأعداد وكثافتها, كما نقدر أن لدينا موفورا في الميزانية التي ترصدها الدولة لوزارة الصحة, والتي قد تصرف أحياناً في غير محلها, إلا من رحم ربي، وليس هذا مجال الحديث, ولكن ما نوده فعلاً هو التطوير والتقدم في الرعاية.

كما نتمنى عند استضافة الفرق الطبية من الخارج, أن تزور مستشفى الجهراء لا مستشفى الصباح وما حوله فقط، فكثير من الدكاترة المستضافين من الخارج لا يمرون بمستشفى الجهراء للنظر في حالات المرضى، وخاصة الحرجة.

كما أن هناك مسؤولية تقع على مدير العلاقات العامة فيصل الدوسري, وهو للأمانة رجل عرف بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل, وهو من الكفاءات في الوزارة، فنتمنى عليه الالتفات إلى هذا الموضوع الحساس, كونه هو من ينسق مع المستشفيات الخارجية والأطباء.