نظمت كوريا الشمالية اليوم، حفل تأبين مهيباً لكيم جونغ إيل، تزامناً مع انتهاء فترة الحداد الرسمي التي دامت 13 يوماً منذ وفاته، معلنة في الوقت ذاته نجله الأصغر كيم جونغ أون "القائد الأعلى" الجديد للبلاد. وخاطب رئيس الدولة كيم يونغ نام، وهو منصب فخري، عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين الذين امتلأت بهم إحدى الساحات الباردة في بيونغ يانغ، حيث أغدق الثناء على الزعيم الراحل لإسهامه "في السلام العالمي والاستقرار في القرن الحادي والعشرين". وقال إن كيم جونغ اون "القائد الأعلى لحزبنا ولجيشنا ولشعبنا ورث روح أبيه الراحل وقيادته وشخصيته وأخلاقه ورباطة جأشه".وظهر جونغ أون وقد بدا عليه التجهم، متشحاً بمعطف أسود ليطل من شرفة وإلى جانبه شخصيات أخرى في النظام.وجرت المراسم في ساحة كيم إيل سونغ، المسماة على اسم الزعيم المؤسس للبلد الشيوعي ووالد كيم الراحل، وتأتي ختاماً للحداد على موت كيم جونغ إيل في السابع عشر من ديسمبر الجاري من جراء أزمة قلبية عن عمر التاسعة والستين.ووقفت البلاد ثلاث دقائق حداداً ظهر أمس، تم خلالها إطلاق أبواق السفن وصفارات القطارات.ويشير المحللون إلى الحشد الضخم خلال المراسم باعتباره استعراضا للثقة في جونغ اون، الذي يرث بلدا يعاني نقصا حادا في الغذاء واقتصاد متداعيا وانقطاعات مستمرة للكهرباء، وبرنامجا نوويا يثير قلق الغرب.وتقول وكالات الأمم المتحدة إن ستة ملايين شخص، أي زهاء ربع سكان كوريا الشمالية، بحاجة ماسة إلى الطعام.
آخر الأخبار
كوريا الشمالية تنصب "قائدها الأعلى" الجديد
29-12-2011