في كل عيد فطر يدور كثير من الجدل والخلاف حول حقيقة توقيت العيد ورؤية هلال شهر شوال، ويطفو على السطح الكثير من التأويلات والآراء. وفي هذا العام كان واضحاً تجدد ذلك الخلاف بين بعض المذاهب والطوائف بإعلان كثير من الدول، ومن بينها الكويت والسعوية ودول مجلس التعاون الخليجي وغالبية الدول العربية، أن العيد الثلاثاء الماضي، عدا بعض الدول التي فطر أهلها الأربعاء مكملين عدة شهر رمضان. وفي هذا الصدد، كشف الخبير الفلكي في الكويت صالح العجيري أن إفطار المسلمين والدخول في العيد يوم الثلاثاء الماضي "كان صحيحاً"، نافياً الأقاويل التي تشير إلى أن ما شوهد في السماء كان عبارة عن كوكب زحل، وليس هلال شوال كما يعتقد البعض. وجدد العجيري التأكيد على أن صيام شهر رمضان لهذا العام كان صحيحاً فلكياً وشرعياً، ورؤية هلال العيد أيضا كانت كذلك، بعد أن صام المسلمون في البلدن العربية والإسلامية 29 يوماً، مشيراً إلى أن ثبوت هلال شوال "كان واضحاً تبعاً للحسابات الفلكية والشرعية، وأن كل ما يقال بأن هناك خطأ في توقيت عيد الفطر لهذا العام عار عن الصحة تماماً".وأوضح أن ظهور الهلال في ثاني أيام العيد، تحديداً الأربعاء الماضي تزامناً مع وقت المغرب "يؤكد أن موعد فطر هذا العام كان صحيحاً فلكيا وحسابياً وشرعياً، مما يؤكد تنبؤنا الذي أعلنّا عنه سابقا بأن العيد سيصادف الثلاثين من شهر أغسطس". ورأى العجيري أن الاختلاف والجدل الدائر حول رؤية الهلال، سواء كان في الإعلان عن بدء شهر رمضان والصوم أو في استهلال شهر شوال والعيد، "ليس وليد اللحظة، إنما يعود لسنوات وسبق أن نوقشت هذه القضية محلياً وإقليمياً وعربياً وإسلامياً، بهدف الوصول إلى صيغة موحدة لهذا الأمر، لكن ذلك لن يتم رغم كثير من المناقشات والندوات والمؤتمرات". على صعيد متصل، كشف المفتي العام في المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن موعد عيد الفطر "كان صحيحاً، بعد التأكد من أن دخول شهر رمضان وخروجه ودخول شهر شوال وموعد العيد كان صحيحاً". وشدد آل الشيخ، في تصريحات صحافية أمس على أن "التعليقات التي تتضمن تشكيكاً للناس باطلة ومردودة ومخالفة للشرع"، حاثاً الجميع على "التوقف عن هذه المعلومات التي تشكك في رؤية الهلال".إلى ذلك، أكد رئيس قسم الفلك في جامعة الملك عبدالعزيز د. حسن باصرة عدم إمكان اللبس بين الكواكب والهلال، موضحاً أن الأخير حجمه أكبر، إضافة إلى أن الرائين من ذوي خبرة تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً "لا يمكن أن يدخلوا في هذا اللبس". ووصف باصرة الجمعية الفلكية التي أدلت بتصريحات بثت على مواقع إلكترونية وقنوات تلفزيونية عن احتمالية أن الرائين لم يروا الهلال إنما رأوا كوكب زحل بـ"مجموعة هواة لا علاقة لهم بالفلك".
أخبار الأولى
العجيري لـ الجريدة : هلال العيد صحيح شرعياً وفلكياً
02-09-2011