Ad

تحول الاحتفال بالعيد الوطني الـ51 لدولة الكويت وذكرى التحرير الـ21 الذي نظمته السفارة الكويتية في بغداد الى مناسبة لتأكيد العراق والكويت على متانة العلاقات بين البلدين، وسعيهما لحوار فاعل لا يلتفت الى الوراء.

وقال السفير الكويتي علي المؤمن في كلمة له بعد ان وقف جميع الحضور لسماع النشيدين الوطنيين للبلدين ان الكويت "تضع جميع امكاناتها لخدمة الوضع في العراق ورفاهيته، وما تلك الزيارات من المسؤولين في الجانبين إلا فاتحة عهد جديد وان البلدين يمتلكان الامكانات والقوة الاقتصادية والكثير من مفردات التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ليكونا نموذجا في العيش بأمان وسلام على المستوى الاقليمي والعربي والعالمي".

واضاف السفير المؤمن "نسعى لحوارات لا تلتفت الى الوراء بل تنظر للمستقبل بروح التفاؤل والمحبة".

أفضل العلاقات

وحرص السفير الكويتي الذي كان يتلقى التهاني من المسؤولين العراقيين في قاعة الاحتفالات بفندق الرشيد حيث امتلأت البوابة بباقات الزهور مع تهنئة العراقيين بالحياة الجديدة في ظل الديمقراطية وحقوق الانسان والاعلام غير المقيد والانفتاح نحو العالم لبناء عراق جديد، مذكرا بدخول وزيري الخارجية الكويتي والعراقي في السابق الى مؤتمرات الخارجية العرب وهما يضعان يدا بيد.

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في كلمته "نريد ان نبني افضل العلاقات مع دول الجوار وتجاوز العقبات مع الكويت" موضحا "ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور الكويت قريبا لبحث كافة القضايا الموروثة لأجل ايجاد حلول موضوعية لها".

واضاف زيباري "ان العراق يسعى لاقامة افضل العلاقات مع اشقائه العرب ومن ضمنهم دولة الكويت وهذه سياسة اتبعتها بغداد منذ سقوط نظام صدام الدكتاتوري بعيدا عن التدخل في شؤون الاخرين".

النظام الصدامي

واشار الى ان العراق ما زال يدفع مترتبات النظام الصدامي المقبور للجانب الكويتي وانه دفع هذا العام ما يقارب الاربعة مليارات دولار كمستحقات مترتبة منذ فترة حكم النظام البعثي المباد وان ذلك يمثل التزامه.

واكد زيباري "انا سأحمل دعوة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى سمو امير الكويت لحضور القمة العربية واريد ان اؤكد ان الاخوة في الكويت ابلغونا بأنهم سيكونون اول الحاضرين في القمة وسيكون حضورهم مميزا".

الى ذلك، أوضح رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ان الانسجام بين الجانبين العراقي والكويتي هو الاصل في العلاقات بين البلدين على الرغم من المحاولات الفاشلة للبعث الصدامي للتأثير على هذه العلاقات، مبينا ان كل شيء بين العراق والكويت كان يوحي بالمشترك، لكن صدام حسين حاول ان يعبث به وحاول ان يشنج الاجواء لكن ارادة الشعبين كانت اقوى حيث صمد الشعبان في وجهه وسقطت الارادة الاحتلالية.

وعرض في ختام الحفل فيلم وثائقي عن الكويت حمل عنوان حقائق عن الكويت اظهر علاقة الكويت بالبحر وكيف جرى استثمار الطاقة في رفاه الشعب الكويتي والتنمية التي حولت الكويت الى نموذج يحتذى به في المنطقة.