أكد رئيس لجنة التراث في النادي البحري الكويتي الرياضي علي القبندي أن "سباق الرقة البحري" الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حمد عبداللطيف الفلاح، سيجرى اليوم بمشاركة 16 سفينة غوص، موضحاً أن خمساً منها كبيرة الحجم مهداة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، و11 أخرى أهديت سابقا من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد. وأوضح القبندي، في تصريح للصحافيين، أنه سيشارك في قيادة هذه السفن عدد من النواخذة وشباب الغوص الذين سيشاركون في رحلة إحياء ذكرى الغوص الثالثة والعشرين التي سينظمها النادي تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الفترة من 14 إلى 23 يوليو الجاري. وبيَّن أن السباق سيبدأ في الساعة السابعة صباحا حيث ستتسابق سفن الغوص عبر أشرعتها وعلى متن كل منها نوخذة من النواخذة الشباب ومجدمي وعدد من شباب الغوص ابتداء من المنطقة البحرية المحاذية لجزيرة فيلكا حتى الوصول إلى خط النهاية في نقعة النادي بالسالمية. تعاون وخبرة بحرية وأكد القبندي أن سباق معركة الرقة يمثل جزءا من تاريخ وتراث الكويت، وأن له ذكرى معروفة تاريخيا تعبر عن روح التعاضد والتعاون بين أبناء الكويت، ووقوفهم خلف أميرهم المغفور له الشيخ صباح الأول، إلى جانب ما يتميزون به من خبرات وإمكانات بحرية. وأضاف أن جميع السفن المشاركة سميت بأسماء بعض طائرات الخطوط الجوية الكويتية، وسيقودها مجموعة من النواخذة الشباب، معرباً في الوقت نفسه عن شكر النادي وتقديره لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، ولرئيس مجلس الإدارة حمد عبداللطيف الفلاح للرعاية الكريمة للسباق على امتداد السنوات الماضية، والدعم الذي تقدمه المؤسسة، مشيراً إلى أن هذه الرعاية المتواصلة ليست بغريبة على المؤسسة وتعبر عن مدى حرصها على دعم وتعزيز الأنشطة الوطنية وأنشطة التراث. وقد تم تقسيم السفن إلى ثلاث فئات، الأولى مخصصة للسفن الكبيرة، والثانية للمتوسطة والثالثة للصغيرة، وجميع هذه السفن ستنطلق دفعة واحدة من خط البداية بإشراف عضو اللجنة الاستشارية النوخذة خليفة الراشد، وهو من النواخذة الكبار، بينما سيتم الاحتفاء بالفائزين في السباق في حفل سيقام في تمام السابعة والربع مساء، في صالة المغفور له الشيخ عبدالله المبارك بمقر النادي. الكويتيون وبنو كعب الجدير بالذكر أن معركة الرقة حدثت في عام 1783 ميلادي، بين الكويتيين وقبيلة بني كعب بسبب رفض أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله الأول الصباح مطالب بني كعب، وجرت في منطقة بحرية تسمى «الرقة» والتي كانت مشهورة لدى أهل الكويت في الماضي، وتقع ما بين جزيرة فيلكا وبوبيان، وتتميز بمياهها غير العميقة والضحلة وتسمى «رق». وقد تعمّد الكويتيون في ذلك الوقت استدراج سفن بني كعب إلى هذه المنطقة، لأن السفن كانت كبيرة وتحمل المدافع الثقيلة والمؤن والكثير من الرجال، بينما استخدم الكويتيون السفن الصغيرة ذات الحمولة المحدودة مما يساعدها على الحركة. سباق للتبشير بالنصر وبالفعل استطاع الكويتيون أن يحققوا انتصاراً كبيراً في هذه المعركة، واستولوا على بعض المدافع التي وضعوها على ساحل الكويت تذكاراً لهذا الانتصار الكبير، وخلال عودة الكويتيين من المعركة كان هناك شبه سباق بين السفن الكويتية للوصول إلى الساحل لتبشير الكويتيين بالنصر وكانت فرحة الأهالي كبيرة. ومن أبرز ملامح هذه المعركة فزعة أهل الكويت لأميرهم الشيخ عبدالله الأول الصباح، كما كانت المعركة تعبيراً صادقاً عما يتميز به الكويتيون من خبرات بحرية جعلتهم ينتصرون في المعركة رغم قلة عددهم وقلة سلاحهم وعتادهم.
آخر الأخبار
16 سفينة غوص تحيي اليوم ذكرى معركة الرقة البحرية
08-07-2011