تحالف الخامسة: الحكومة نفذت مخططاً انتهى بشطب المسلم

نظم تحالف "للتغير إرادة" في الدائرة الخامسة أول ندوة له، مساء أمس الأول، ضمت المرشحين الأربعة عايض العتيبي وماضي الهاجري وخالد المطيري وفهد الدوسري.

أجمع مرشحو قائمة تحالف "للتغير إرادة" على أن شطب النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة د. فيصل المسلم جاء امتدادا لنهج الحكومة السابقة التي أنهت مخططها بقرار الشطب، مؤكدين أن التحالف من أجل الوطن ولمصلحته، وليس موجها لأي مرشح في الدائرة.

جاء ذلك في أولى ندوات قائمة التحالف في الدائرة الخامسة، الذي يجمع كلا من المرشح عايض العتيبي، وماضي الهاجري، ود. خالد المطيري، وفهد الدوسري، التي أقيمت في مقر العتيبي مساء أمس الأول.

صوت الحق

وأكد عايض العتيبي "ان التحالف من أجل الكويت غير موجه لأحد، وباكورة الاتحاد من أجل مصلحة الكويت وممثل لصوت الحق"، مبينا "ان التحالف ستثبت نتائج الاقتراع نجاحه في القدرة على إصلاح الخلل الذي ابتلي به هذا البلد من الحكومة السابقة بمشاركة بعض أعضاء السلطة التشريعية الذين باعوا الوطن بثمن بخس".

وأضاف العتيبي: "إن السلطة التنفيذية حاربت النواب السابقين بجميع الطرق، واليوم نشاهد ممارساتها في قضية شطب فيصل المسلم من الترشح"، مؤكدا ضرورة تغيير منهج الحكومة من قتل وتعذيب للمواطنين واختلاسات مالية وملاحقات سياسية لمن يعارضها في الرأي ويكشف مدى فسادها".

وذكر: "اننا نشهد مرحلة يسيل فيها لعاب الفاسدين في ظل الفوائض المالية التي تشهدها البلد، الأمر الكفيل أيضا بدعم مرشحين لمحاربة الشرفاء من أبناء الوطن"، مشددا على "ان ما حصل في المجلس السابق هو مصادرة كاملة للحقوق الدستورية".

وتابع "سيكون لنا موقف مع التشريعات غير الدستورية، ومنها استقلال السلطة القضائية، الذي نصت عليه المادة 50 من الدستور، وقانون مخاصمة القضاء وقانون الجنسية الذي يمنع التوجه للقضاء"، لافتا إلى أن قضية الإيداعات المليونية لن تمر دون محاسبة الراشي والمرتشي للانتصار للوطن، مطالبا بعدم السماع الى الشائعات التي تروج لعدم التزام التحالف في يوم الاقتراع.

كاشف الراشي

من جانبه، قال ماضي الهاجري: "أعزي مجلس الأمة القادم لفقده الفارس فيصل المسلم قائد حملة كاشف الراشي والمرتشي، والذي فعل المادتين 108 و110 من الدستور في ممارسة عمله التشريعي المنوط بمهام نائب يمثل الأمة بأسرها"، متوجها بحديثه إلى رئيس الوزراء قائلا: "يا جابر المبارك لا يوهقونك ويورطونك في منع فيصل المسلم".

وذكر الهاجري: "إن الوحدة الوطنية لاتزال تضرب من قبل الإعلام الفاسد، وتعمل على شق صفوف الوحدة الوطنية"، موضحا "أن حكمة صاحب السمو أمير البلاد في حل المجلس كانت صائبة".

ولفت إلى أن القبائل اليوم أصبحت تضرب وتحارب من البعض، بل ويشكك في ولائها وانتمائها للوطن، فنحن منذ زمن بعيد تحت راية الوطن، موضحا أن الحكومة حاربت النائب ومنعته من تفعيل كل أدواته الدستورية.

وبين ان التحالف من أجل مصلحة الوطن، ونريد الكويت بلا فتنة ولا طائفية، بل نريدها كما عهدناها في السابق، ونجعلها نصب أعيننا، مطالبا قواعده الانتخابية بالالتزام بالتحالف الذي أتى من أجل مصلحة الكويت ومحاربة الفساد.

شطب الدستور

وأكد خالد المطيري أنه لا يمكن الحديث عن تنمية وحقوق المواطنين في ظل استمرار نهج الحكومة السابقة، مبينا أن القضية الأولى أصبحت مسألة شطب فيصل المسلم ليس لشخصه بل لشطب وزير الداخلية للدستور، وقص جناحيه لمنع النائب من القيام بأداء واجباته وتفعيل مواد الدستور.

وقال المطيري: "إن ما حصل من المسلم لم يحدث مع أي نائب في تاريخ الحياة السياسية في تاريخ الكويت، ونتوقع شطب السعدون بسبب قوله كلمة الخبل، ومسلم البراك لقوله كلمة الراشي، مضيفا "ان المرحلة القادمة صعبة إذا لم ننتصر للدستور، وفيصل المسلم الذي كان أولى شرارة إسقاط حكومة الفساد في كشفه لشيك رئيس الوزراء".

وأضاف: "انا على ثقة بأن المسلم كما اسقط الحكومة، سيكون أول سبب في استقلال القضاء، وعلينا اليوم المطالبة بتحقيق فصل السلطات ووضع قانون مخاصمة القضاء"، مبينا أن "المعركة القادمة مع بقايا نهج حكومة ناصر المحمد السابقة، وأنا أقول لجابر المبارك السعيد من اتعظ بغيره، وأخشى أن يكون مصيرك نفس مصير المحمد".

وذكر "ان أردنا الإصلاح والحفاظ على الدستور والوطن فعلينا محاربة الفساد في يوم الاقتراع"، موجها رسالة لمن سيصل الى سدة البرلمان "ان المواطنين أصبحوا مراقبين لكل من يدخل المجلس، وحسابهم عسير لمن يتخاذل في أدائه، خصوصا أن شعارنا بعد شطب المسلم أصبح ان عدتم عدنا وان الفاتورة السياسية عالية".

دور رقابي

وقال فهد الدوسري: "لقد آلمني شطب فيصل المسلم لمجرد أنه قام بعمل يتعلق بدوره كنائب وتحت قبة البرلمان ممارسا لدوره الرقابي على أعمال السلطة التنفيذية"، مضيفا "ان الحكومة عملت على تنفيذ خطة منذ كشف المسلم للشيك وانتهت بشطبه".

وأضاف الدوسري "ان الحكومة هي التي أجبرت المسلم على كشف ما لديه من مستندات تحت قبة عبدالله السالم لتبيان الحقيقة، الأمر الذي أصابها بالذهول عند كشف أمر الشيك مستندا الى تمتعه بأدواته الرقابية التي تسمح له بكشف المستندات".

وتابع: "ان ما قامت به الحكومة هو التفاف على الدستور وتنقيحه بصورة غير مباشرة"، موضحا "ان المسلم هو السبب الرئيسي في كشف الفساد المالي للحكومة".

وأشار إلى أن قائمة التحالف أتت من أجل مصلحة الوطن والمواطنين، وأن التغيير بالافعال لا بالأقوال، والأمر الذي يتطلبه المجلس القادم هو تحمل المسؤولية في إعادة الثقة للمواطنين، مبينا أن الوحدة الوطنية ضربت على مرأى ومسمع الحكومة السابقة، مختتما بأن الدائرة الخامسة هي من آخر أجندات الحكومة بالرغم من كثرة ناخبيها.

ميثاق التحالف

وقع المرشحون الأربعة ميثاقا يتكون من ثمانية بنود هي:

1- أن نحافظ وندافع ونعزز الوحدة الوطنية بالمجتمع الكويتي.

2- أن نكون السد المنيع المدافع عن حرمة المال العالم.

3- ألا نتنازل عن المكتسبات الدستورية التي أقرتها وثيقة 1962.

4- أن نستمر في تعزيز ودعم المشاركة الشعبية التي تعتبر السد المنيع والرافد الرئيسي للديمقراطية.

5- ألا نتوانى في محاربة الفساد ومكافحته بكل أشكاله.

6- أن نتصدر المطالبين باستقلالية القضاء لترسيخ وتطبيق المبدأ الدستوري في الفصل بين السلطات.

7- أن نكون من الرافضين لسرية الاستجواب وتعطيل الجلسات البرلمانية.

8- أن نعمل على إقرار قانون كشف الذمة المالية.