صرح الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بأن السلام والأمن الدائمين سوف يسودان عندما تتحول أجواء الحرب والصراع في العالم إلى أجواء الحوار والسلام والصداقة مؤكدا انه على الزعماء الدينيين أن يكونوا روادا في تحويل العالم من حالة الحرب إلى السلام.وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن نجاد قال مساء أمس السبت خلال لقائه أربعة من القادة الدينيين المسيحيين والمسلمين القادمين من أمريكا " إن افضل الساسة هم أولئك الذين يكونون أشخاصا متدينين وأن ماهية وحقيقة الدين هي واحدة وان جميع الأنبياء بعثوا لإبلاغ تعاليم دين واحد وان الله قد اهدي الدين للناس لإحلال السلام والصداقة والحياة المفعمة بالسعادة".

Ad

وذكرت "إرنا" أن الرئيس احمدي نجاد رحب بزيارة القادة الدينيين الأميركيين لطهران واقترح تشكيل لجنة مشتركة مؤلفة من علماء الدين الإيرانيين والأمريكيين لتنظيم التعاون بين الجانبين على أن يعقد هؤلاء جلسات منظمة ومشتركة سنويا في طهران وواشنطن.

وأضاف إن جميع الأنبياء كانوا ينادون وينشدون السلام والعدالة والأخوة وقال "على اتباع الديانات والمذاهب أن لايناقشوا القضايا التي حدثت في الماضي بل عليهم أن ينظروا إلى المستقبل وكيفية بناء مستقبل خال من الحرب والصراع".

ورحب الزعماء الدينيون الامريكيون من جانبهم بالاقتراح الذي قدمه الرئيس الإيراني بشان تشكيل لجنة مشتركة من القادة الدينيين الإيرانيين والامريكيين وقالوا إن هذا الاقتراح يمكن أن يكون حافزا لهم لمواصلة الجهود للتقريب بين المذاهب والأديان المختلفة والشعبين الإيراني والامريكى

وصرحوا أن الحوار الدائم بين الزعماء الدينيين يترك أثرا كبيرا في تعزيز الصداقة وإحلال السلام والعدالة في العالم معربين عن أملهم بان تسير التطورات بشكل يساعدهم عند عودتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية من بذل جهود مؤثرة في الإفراج عن الإيرانيين المعتقلين في إيران، وأشاروا إلى زياراتهم لطهران ومدينة قم وإجراء حوار مع علماء الدين في قم وقالوا انهم شاهدوا التقدم الذي احرزته إيران والمستوى العلمي العالي للجامعات والمراكز الدينية في هذا البلد.