تجددت التظاهرات المناهضة للحكومة البحرينية والمطالبة بإصلاحات سياسية أمس الأول، حيث أصيب العديد من الأشخاص خلال تفريق تظاهرة، وفق ما أفادت أمس مصادر قريبة من المعارضة.

وقال رئيس منظمة الشبان البحرينيين لحقوق الإنسان محمد مسقطي إن مئات الأشخاص حاولوا التظاهر في العاصمة المنامة، لكن الشرطة قامت بتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مضيفا أن الناشط نادر عبد الإمام نقل إلى المستشفى بعد إصابته في وجهه جراء قنبلة صوتية.

Ad

وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى المنامة لمنع المشاركين في تجمع للمعارضة في «جد حفص» القرية القريبة من التوجه إلى مكان التظاهرة، بحسب المعارضة. وقال مطر مطر النائب السابق عن حركة الوفاق، كبرى أحزاب المعارضة، إن «13 شخصاً آخرين تمت معالجتهم في المنازل خوفاً من تعرضهم للاعتقال في المستشفيات». وذكرت وزارة الداخلية البحرينية أن قوات الأمن فرقت تظاهرة غير مسموح بها من دون أن تتحدث عن وقوع اصابات. وأظهر شريط بثه ناشطون على موقع يوتيوب تظاهرة صغيرة الحجم تطالب بالإفراج عن المحتجزين في مواجهة رجال شرطة عملوا على تفريقها بواسطة الغاز المسيل للدموع.

وشهدت البحرين في منتصف فبراير الفائت حركة احتجاجية، ولايزال البلد يشهد تظاهرات محدودة، وخصوصا في القرى الشيعية، وقد فرقت الشرطة في الأسابيع الاخيرة تجمعات عدة.

وانتقدت لجنة تحقيق مستقلة في نوفمبر الماضي «الإفراط غير المبرر في استعمال القوة»، ما أدى الى سقوط 35 قتيلا خلال مارس. وأبدت السلطات نيتها احترام توصيات لجنة التحقيق المستقلة، وأعلنت الأسبوع الماضي مباشرة إعادة إعمار ما لا يقل عن 12 مصلى وحسينية كانت تعرضت للتدمير خلال فبراير ومارس الماضيين.

(المنامة، دبي - أ ف ب، يو بي آي)