2011 سنة الإشاعات المغرضة والأخبار الكاذبة من دون منازع، إذ حققت رقماً قياسياً في تلفيق أخبار حول وفاة الفنانين حيكت بسيناريوهات كان للخيال فيها دور بارز، فازدحمت وسائل الإعلام بتكذيبات من الفنانين الذين هالهم هذا الكمّ من الإشاعات حول صحتهم ولم يجدوا مبرراً لها سوى أن الغيرة والحسد هما وراء إطلاقها... حتى إشاعات الزواج القليلة التي أطلقت كانت الناحية السلبية فيها هي الطاغية وأضرّت هي أيضاً بأصحابها. قد يقول قائل إن الحق على الظروف التي سهلت انتشار هذه الإشاعات، فحولت المرض إلى موت والغياب فترة عن الساحة الفنية إلى اعتزال... بينما الحقيقة كلها مجرّد ألسنة تتفوّه بما هبّ ودبّ. أحدث الإشاعات تلك التي انطلقت في العاصمة المصرية، حيث تتحدث إحداها عن وفاة الفنانة منة شلبي في حادث سير مروع خلال قيادتها سيارتها، وأخرى عن وفاة «الزعيم» عادل إمام إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية، أوضحت منة شلبي أنها فوجئت بانتشار هكذا خبر لا مصداقية له، فهي تعيش حياتها بشكل طبيعي وليست مختفية عن الإعلام وتنشغل بفيلمها الجديد مع المخرج يسري نصر الله، الذي أوشكت على الانتهاء من تصويره.كذلك أكد أصدقاء مقربون من عادل إمام أن {الزعيم} بصحة جيدة للغاية، ويستعدّ لتصوير المشاهد الخارجية لمسلسله الجديد «فرقة ناجي عطا الله»، وأنه انزعج من الإشاعة وتلقى عشرات الاتصالات الهاتفية من أصدقائه المقربين للاطمئنان على صحته.في السياق نفسه، قال محمد عادل إمام إن والده بصحة جيدة متمنياً التأكد من هكذا اخبار قبل نشرها لأنها تشكل صدمة معنوية ونفسية لقرائها.من جانبه، أشار أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين، إلى أنه أصيب بالهلع للحظات بسبب كثافة الاتصالات التي تلقاها سواء من الوسط الفني أم من الجمهور العادي، للاستفسار عن حقيقة وفاة عادل إمام، إلا أنه ما لبث أن أدرك أن الخبر مجرد إشاعة وانبرى إلى تكذيبه.وفاة صباح ونادية لطفيتناقلت مواقع إلكترونية خبر وفاة «الأسطورة» صباح، بعد إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة فقدت على أثرها النطق والحركة، فنقلت إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات وما لبثت أن فارقت الحياة.صباح التي اعتادت هذه الإشاعات لم تنكر استياءها مشيرة إلى أنها تحبّ الحياة وتحب الناس، وتساءلت: «لماذا يريد البعض أن يحرمني من عيش أيامي القليلة الباقية وأنا سعيدة؟».بعد وفاة نجمة الزمن الجميل هند رستم، فوجئ الجمهور العربي عموماً والمصري خصوصاً بخبر انتشر بسرعة عن وفاة الفنانة نادية لطفي، ما دفغ الفنانة الكبيرة مديحة يسري إلى نفي هذه الإشاعة التي لا تمت إلى الواقع بصلة.يرجح البعض أن خبر وفاة نادية لطفي أتى على خلفية التباس حصل خلال ورود خبر وفاة الفنانة هند رستم. كانت لطفي اعتكفت عن الظهور الإعلامي أو المشاركة في أي عمل فني على رغم أنها تلقت عروضاً كثيرة تناسب عمرها.محمد عبده ووائل كفوريتوفي محمد عبده عن عمر يناهز السبعين عاماً، بعد إصابته بجلطات متكررة، وسينقل جثمانه إلى ذويه في المملكة العربية السعودية... سيناريو متكامل لإشاعة مغرضة هدفها النيل من فنان العرب، انتشر بسرعة البرق وبلمح البصر كذب مقربون من عبده هذه الإشاعة مؤكدين أنه بصحة جيدة.في الحقيقة، تعرَّض عبدو لوعكة صحية أدخل على أثرها إلى المستشفى في باريس، نتيجة الإرهاق الذي أصابه بسبب حفلاته الأخيرة في الجنادرية ودبي، وتسجيل أغاني ألبومه الجديد، إلا أنه ما لبث أن استعاد قواه وغادر المستشفى.لم يسلم الفنان وائل كفوري من الأخبار الكاذبة، فحيكت حوله إشاعة بأنه تعرّض لحادث سير مروع في كاليفورنيا سبب وفاته، فاضطر كفوري إلى نفي الإشاعة المغرضة (مع أنه معروف عنه عدم الرد على الإشاعات التي تطاوله) في اتصال هاتفي معه خلال نشرة أخبار الـ «أم تي في»، أكد فيه أنه بخير ولم يتعرض لأي حادث، وأسف وائل خلال اتصاله لما آلت إليه الأمور وغيرة بعض المتضررين من نجاحه إلى درجة فبركة هذه الإشاعة المغرضة.ماجدة وعاصي ووسوفبينما كانت تسقي نباتات على شرفة منزلها انزلقت رجلها وسقطت فأصيبت إصابة طفيفة في رجلها، كالعادة تلقفت مواقع إلكترونية الخبر بسرعة وحولت السقطة إلى وفاة... فما كان من الفنانة ماجدة الرومي إلا أن نفت الخبر وقالت مازحة: «لقد تزحلقت فقط وأذهلني سرعة نشر الخبر، لم تكن والدتي كذلك شقيقتي وشقيقي على علم بما حصل معي، عندما نشر الخبر، فهل البيت مراقب؟!».انتشرت رسالة قصيرة على الهواتف النقالة مفادها أن ابن الفنان عاصي الحلاني توفي، وسرعان ما تبيّن أن الخبر مجرّد إشاعة لا أساس لها من الصحة، فعلق عاصي في حديث إذاعي أن الصحافي الذي نشر الخبر قدّم لاحقا تبريراً، إلا أنه لم يقتنع بالتبرير، وأضاف: «ماذا لو كنت خارج المنزل ووصلتني مثل هذه الرسالة؟ هذا عيب وقلة أدب بكل ما للكلمة من معنى».لم يكن قد مر وقت قصير على نقل الفنان جورج وسوف إلى العناية المركزة بعد الجلطة التي أصيب بها حتى انتشرت إشاعة حول وفاته على بعض المواقع الإلكترونية وعبر رسائل على الهواتف المحمولة، ما أثار غيظ عائلته ومحبيه الذين كذبوا الإشاعة جملة وتفصيلاً. يُذكر أن الوسوف يتلقى العلاج في المستشفى وحالته في تحسن مستمر وقد أطل تلفزيويناً منذ أيام وطمأن الجمهور العربي على صحته.كذلك تداولت صحف مصرية خبراً مفاده أن الفنان عمرو مصطفى أصيب بطلق ناري من مجهولين، ما أثار استياء معجبيه وتمنوا له الشفاء العاجل، إلا أن مصطفى سارع إلى تكذيب الخبر وكل ما يمت إليه بصلة، لا سيما ما أشيع حول تلقيه رسائل تهديد.فيروزما إن أعلن أن السيدة فيروز ستحيي حفلات في ديسمبر (كانون الأول) الجاري في لبنان حتى انتشرت إشاعة أن هذه الحفلات ستكون الأخيرة وستعتزل سفيرتنا إلى النجوم الغناء بعدها، وتبنتها إحدى الصحف العربية، ما دفع ريما الرحباني، ابنة فيروز، إلى الرد في بيان مما جاء فيه:» أتمنى من الإعلام ألا ينشر أو يتكهن أموراً غير صحيحة، فأي شيء يخص فيروز نبادر إلى إعلانه من خلال مكتبها الصحافي، لا بد للأمور الخاصة من أن تخرج من جهة أو شخص قريب من الفنان...» وقد أعرب العرب عموماً واللبنانيون خصوصاً عن استيائهم من هذه الإشاعة.سوزان وهيفا وغادةتناقلت وسائل إعلامية خبر طلاق الفنانة سوزان نجم الدين من زوجها رجل الأعمال السوري سراج الأتاسي، بسبب خلافات في الآراء السياسية تجاه الأوضاع التي تمر بها سورية، فأصدرت سوزان نجم الدين بياناً للرد على هذا الخبر مما جاء فيه: «تعرضت أخيراً لحملة من الإشاعات المغرضة التي حاولت في مجملها أن تنال من مواقفي السياسية والوطنية تجاه سورية الحبيبة على رغم وضوحها وثباتها منذ بداية الأحداث وإلى الآن».أضافت سوزان: «لم تتوقف الإشاعات عند هذا الحد، بل حاولت النيل بشراسة من عائلتي لتزرع فيها الانقسام كما تزرعه في بلدي الغالي، فسورية بالنسبة إلي خط أحمر لا أقبل المساس به على الإطلاق كذلك عائلتي، ودفاعاً عن خصوصيتي كإنسانة أعلن أنني وزوجي على وفاق تام من النواحي السياسية والزوجية، ولم أختلف معه كما أشيع وكتب في بعض الصحف وأذيع في بعض القنوات، فنحن نعيش وأولادنا كعائلة مترابطة يكللها الحب والصدق، والثقة والاحترام».أوضحت سوزان أن سفر زوجها وأولادها إلى أميركا كان بسبب «قرارات اتخذناها معا كعائلة في العام الماضي لارتباط زوجي بأعمال جديدة تستوجب استقراره في أميركا لبعض الوقت، ولا علاقة لها بالظروف التي يمر بها بلدنا الحبيب، بالتالي من الطبيعي أن يكون أولادنا هناك. كان يفترض أن أكون معهم لولا ارتباطي وتعاقدي بأعمال فنية ووطنية بين سورية ومصر والخليج، مع العلم أنني وعائلتي نقيم بين سورية وأورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية حيث نمضي معظم أشهر السنة، وأنا على ثقة بأن الناس سيتبينون الحقيقة ولن ينجرفوا وراء إشاعات لا تشبه إلا من أطلقها».نفت الفنانة غادة عبد الرازق الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن زواجها عرفياً من لاعب كرة القدم عصام الحضري، مؤكدة أنه من ضمن الإشاعات التي تطلق عنها بين الحين والآخر، بيد أنها لم تعد تكترث لها على الإطلاق.وفي تصريح صحافي، قالت عبد الرازق: «حزب أعداء النجاح لا يمكن أن يسكت، وهذا أمر طبيعي، لذا لا وقت لدي لأضيعه في الرد على كلام لا بد أن يُكذَّب مع مرور الوقت، عندما يتأكد الجمهور أن شيئًا منه لم يحدث على الإطلاق».ظهرت الفنانة هيفا وهبي من دون زوجها في مناسبات عدة، فانطلقت على الفور إشاعات بأنها طلقت رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة, فما كان من هيفا إلا أن ردت أن علاقتها وزوجها «سمن على عسل» وأن انشغاله بعمله ومشاريعه يحول دون ظهورهما معاً في بعض المناسبات.في سياق آخر، نفت هيفا كل تردد حول الصورة التي قيل إنها تجمعها مع المعتصم بالله القذافي، نجل الزعيم الليبي المقتول معمّر القذافي، والتي تم تداولها على مواقع الكترونية، منتقدة تصديق هذه الإشاعة ومشيرة بسخرية: «كلهن شعرهن أسود».
توابل
2011 سنة الإشاعات المغرضة: وفاة وائل ومنة... وهيفا تظهر مع المعتصم القذافي
14-12-2011