وجود مكتب إعلامي يتبع الوزير مباشرة أمر ضروري وحيوي

دعت مصادر صحية مطلعة إلى إنشاء قناة فضائية صحية متخصصة في دولة الكويت، مشيرة إلى وجود الكفاءات الطبية والإعلامية لهذا المشروع.

Ad

في ظل توجه وزارة الصحة بقوة نحو وضع استراتيجية إعلامية جديدة تفي بمتطلبات المرحلة المقبلة وتتناسب والتحديات التي تواجه الوزارة في مجال الإعلام، دعت مصادر صحية مطلعة إلى إنشاء قناة فضائية صحية متخصصة في دولة الكويت، مشيرة إلى وجود الكفاءات الطبية والإعلامية لهذا المشروع.

وشددت المصادر على أن وجود قناة صحية متخصصة في الكويت يعتبر استحقاقا مطلوبا في عصر الإعلام الحديث وفي ظل وجود وفرة في الميزانية، إضافة إلى تزايد الطلب من جمهور المشاهدين وعدم وجود برامج صحية متخصصة في التلفزيونات المختلفة، مؤكدة أن هذه القناة الصحية تحتاج إلى تنسيق عال بين وزارتي الصحة والإعلام كي ترى النور.

ناطق رسمي

ودعت المصادر كذلك إلى أهمية وجود ناطق رسمي على مستوى عال يتفاعل مع الرأي العام ويتواصل مع الوسط الإعلامي ويبني جسور الثقة بالوزارة وخدماتها، مشددة على أهمية تفعيل تجربة الوزارة السابقة بوجود مكتب إعلامي على مستوى عال يتبع الوزير مباشرة وقادر على التفاعل مع الرأي العام في الأمور الصحية العاجلة والهامة.

وكشفت المصادر أن الهيكل التنظيمي لمكتب وزير الصحة المعتمد في ديوان الخدمة المدنية منذ عام 1996 يتضمن بالفعل مكتبا إعلاميا ولكن لم يتم تفعيله واكتفت الوزارة باختيار ناطق رسمي صحي بالإضافة إلى عمله الأصلي وهو ما لم يؤد الغرض المطلوب منه وترك فراغا إعلاميا في الوزارة. وشددت المصادر على أهمية الشفافية في التعامل مع الإعلاميين من جانب قيادات الصحة وخروجهم عن "الصمت الرهيب" حيال بعض الأمور الصحية الهامة التي تتعلق بأداء بعض القطاعات، مشيرة إلى وجود مشكلة تتعلق بعدم وجود الكوادر الإعلامية المتخصصة في الوزارة بالأعداد الكافية التي تلبي طموحات ومتطلبات الرأي العام إذ ان قسم الإعلام بوضعه الحالي يحتاج إلى مزيد من الإمكانات والكفاءات المتخصصة، كما أن نقص الميزانية المخصصة للإعلام بالوزارة يجعل أداءها الإعلامي دون مستوى الطموح وأصدق مثال على ذلك عدم تطوير نشرة قصاصات الصحف حتى الآن والاكتفاء بتصويرها من الصحف، كما توقفت الوزارة عن إصدار نشرة "صحة" التي صدرت بمبادرة من وزير الصحة الأسبق د. عادل الصبيح التي كانت تؤدي دورا كبيرا في التفاعل الإعلامي مع الموظفين والرأي العام وكانت تبرز أخبار وزارة الصحة وقراراتها بصورة دورية. وفي هذا الإطار لم تستبعد المصادر إعادة إصدار نشرة "صحة" في ثوب جديد ونشرها إلكترونيا بصورة دورية إلى جانب الاستعانة بأدوات الإعلام الحديث مثل شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر" لتعزيز الرسالة الإعلامية للوزارة.

ارتياح

وأبدت المصادر ارتياحها للتوجه الجديد الذي تبناه وكيل الوزارة د. إبراهيم العبدالهادي بتكليف إدارة العلاقات العامة والإعلام بوضع استراتيجية إعلامية حديثة للوزارة، مشددة على ضرورة إشراك مديري المناطق الصحية والمستشفيات في وضع هذه الاستراتيجية وعدم قصرها على الإدارات المركزية بديوان عام الوزارة فقط وأهمية أن تشمل مقترحات ورؤى مديري المناطق الصحية والمستشفيات وتفعيل دور أقسام الإعلام في المناطق الصحية للقيام بدورها للتواصل الإعلامي الفعال بين المناطق الصحية والمستشفيات والمواطنين وأجهزة الدولة بالمحافظات المختلفة وبصفة خاصة بعد أن منح مديري المناطق الصحية صلاحيات إضافية وتطبيق اللامركزية بالإدارة على مستوى جميع المناطق الصحية، مشددة على أهمية الاستعانة بجامعة الكويت ودور الصحف الكبرى ووزارة الإعلام والمكاتب الاستشارية في وضع وتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية الجديدة حتى تفي بالغرض المطلوب.

النصف مديراً للمستشفى العسكري

علمت "الجريدة" أنه سيتم تعيين وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة السابق د. يوسف النصف مديرا للمستشفى العسكري.

يذكر أن وزير الصحة د. هلال الساير أنهى خدمات النصف من خلال قرار وزاري حمل رقم 142 لسنة 2011 جاء فيه "تعتبر خدمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف منتهية اعتبارا من نهاية دوام 11/4/2011 لعدم التجديد له من مجلس الوزراء".