عبّر التيار التقدمي عن قلقه من الاستفزازات المتعمّدة التي تحركها أطراف سلطوية متنفذة لإشعال نار الفتنة العنصرية والفئوية والمناطقية والطائفية والقبلية البغيضة بين أبناء الشعب الكويتي الواحد، وذلك عبر أبواقها من المرشحين المهيّجين والقنوات التلفزيونية والصحف ذات الارتباطات المشبوهة، ودعوات تأجيج النعرات واستثارة العصبيات وتمزيق النسيج الوطني للمجتمع، وذلك كله بغرض صرف انتباه الشعب الكويتي عن مطالب الإصلاح السياسي الديمقراطي المستحقة ودفعه إلى الاصطراع فيما بينه، وهذا ما تجلى في أسوأ مظاهره وأخطر أشكاله في الخطاب الاستفزازي الأخير لأحد المرشحين في منطقة العديلية ضد إحدى القبائل وما تبعه من ردّة فعل غاضبة.

وقال التيار التقدمي في بيان صحافي أمس "في الوقت الذي نحمّل فيه الحكومة والأجهزة المعنية في الدولة المسؤولية عما آلت إليه الأمور من انحدار في ظل حالة الصمت المريب والتراخي المقصود، فإنّنا ننبّه إلى خطورة تمزيق المجتمع، ونحذّر من العواقب الوخيمة التي نخشى أن تنجم عن مثل هذه الدعوات الخبيثة للتأجيج العنصري والفئوي والمناطقي والطائفي والقبلي التي تقف وراءها أطراف سلطوية متنفذة".

Ad

وأضاف "كما أننا إذ نتفهم حالة الاستياء والغضب المتولدة في النفوس تجاه هذه الاستفزازات من جراء التراخي الحكومي في التعامل معها، فإننا ندعو إلى عدم الانجرار وراء ردود أفعال غير مسؤولة وتصرفات انفعالية منفلتة وخارجة على القانون تزيد الصراع الفئوي وتنشر الفوضى وتؤجج الفتنة وتحقق ما يريده مثيروها من أهداف خبيثة، مع مطالبتنا بسيادة القانون والإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاه الأطراف المسؤولة عن الاستفزازات ومثيري الفتنة".