جميعنا يعرف أنه لكي تحمل المرأة لا بد من أن تتلاقى بويضة نسائية بحيوانات منوية ذكرية. ولزيادة فرص وقوع الحمل، يفضَّل أن تحصل عملية التلقيح في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية أي في يوم الإباضة. لكن كيف يمكن للمرأة أن تعرف موعد حصول الإباضة؟

Ad

تحديد موعد الإباضة ليس عملية معقّدة. تدوم الدورة الشهرية 28 يوماً، تبدأ في أول أيام الطمث في حين تحصل الإباضة في منتصفها أي نظرياً في اليوم الرابع عشر من الدورة. لكن على أرض الواقع، غالباً ما تكون الأمور أكثر تعقيداً، إذ يختلف جسم كل امرأة عن جسم الأخرى وبالتالي قد تختلف مدة الدورة، قد تدوم عند بعضهن 25 يوماً أو34 يوماً عند بعضهن الآخر، علماً أن ظروفاً حياتية قد تساهم في تقديم لحظة الإباضة المحتمة أو تأخيرها كالتوتر المتأتي من عدم حصول الحمل الذي طال انتظاره.

تكمن الطريقة الفضلى لضمان وقوع الحمل في أن تحدّدي بنفسك موعد الإباضة. في هذا السياق، يشار إلى أنه يكفي حصول ألم في أسفل البطن لتعرف المرأة أنها في طور الإباضة. وفي حال كنت لا تشعرين بعوارض الإباضة، إعلمي أن عملية التلقيح قد تحصل في يوم الإباضة طبعاً أو قبل يومين أو ثلاثة من موعد الإباضة (وقلما يحصل التلقيح بعد الإباضة).

منحنى حراري

يسمح المنحنى الحراري، للوهلة الأولى، بتحديد تاريخ الإباضة وبالتالي تقدير موعد الإباضة في الدورة الشهرية المقبلة.

لتُعدّي هذا المنحنى الحراري، قيسي حرارتك كل صباح فور استيقاظك من النوم وقبل نهوضك من الفراش وتناولك الفطور، بدءاً من اليوم الأول من الدورة ( أي اليوم الأول من الطمث).

قبل حصول الإباضة، تكون عادة حرارة الجسم أقل من 37 درجة مئوية ( غالباً ما تتراوح بين 36.1 و36.7 درجة مئوية)، وفي أثناء حصول الإباضة، ترتفع درجة حرارة الجسم بضعة أعشار الدرجة، متخطّية غالباً الـ37 درجة مئوية، وتبقى حرارة الجسم مرتفعة حتى انتهاء الدورة. وفي حال لاحظتِ ارتفاعاً مفاجئاً في حرارة جسمك، إعرفي أن الإباضة حصلت عشية ارتفاع الحرارة. وفي حال ارتفعت حرارة جسمك تدريجاً طوال يومين أو ثلاثة أيام، اعتبري أن الإباضة قد حصلت في اليوم الذي بدأت فيه حرارة الجسم بالارتفاع.

في الأحوال كافة، عندما ترتفع حرارة الجسم اعلمي أن فرصة حصول تلقيح قد فاتت وأصبحت متأخّرة، لكن من المرجّح للغاية أن يتكرّر المنحنى الحراري نفسه خلال الدورة المقبلة.

اختبارات الإباضة

يسمح اختبار الإباضة الذي يُجرى في مختبر التحاليل  الطبية بتحديد موعد الإباضة قبل حصولها بـ24 إلى 48 ساعة. يقوم الاختبار على قياس كمية الهرمون اللوتيني (يتم إفرازه طوال الدورة الشهرية) الذي تزيد كمية إفرازه من 24 إلى 38 ساعة قبل حصول الإباضة، ويستند إلى عيّنة من البول (الذي أخرجه الجسم صباحاً).

ويمكنك إجراء هذه الاختبارات بنفسك في المنزل بابتياعك العدة اللازمة من الصيدلية.

وفي حال لم يحصل الحمل، على رغم الجهود المبذولة، لا تتردّدي في استشارة الطبيب. إجمالاً، ينصح الأطباء واختصاصيو العقم والتوليد الأزواجَ باستشارة الطبيب بعد مرور عام على محاولات الإنجاب الفاشلة، وأحياناً ينصحون بمراجعة الطبيب بعد ستة أشهر في حال كانت المرأة تعاني مشاكل نسائية أو أمراضاً وراثية، أو في حال كان عمرها فوق الخامسة والثلاثين سنة.