- مرشحون في "الخامسة" أكدوا أن الاحتقان السياسي سببه تصرفات الحكومة

Ad

اكد عدد من مرشحي الدائرة الخامسة ان الاحتقان السياسي الذي شهدته العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يعود الى تصرفات الحكومة، وهو ما دفع الشباب الى التحرك للدفاع عن الدستور والقانون والبلد.

جاء ذلك في ندوة "لبيك ياوطن" التي نظمتها رابطة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا اليوم، وشارك فيه المرشحون خالد الطاحوس وفيصل الكندري وحمود الحمدان الذين اكدوا ان ما شهدته البلاد في الفترة السابقة كان سيجلب الكارثة لولا تدخل صاحب السمو بحكمته.

وأكد الطاحوس أن الحراك الشبابي الذي حدث خلال العامين الماضيين في الشارع كان لمواجهة مؤسسة الفساد والدفاع عن الدستور والقانون والكويت وشعبها، "وهذا الحراك اتى ثماره، فالحراك الشبابي كان اللاعب الرئيسي وقلب الموازين على الساحة السياسية"، مشددا على أن "استمرار هذا الحراك لا بد أن يكون من خلال الحراك الطلابي داخل الحركة النقابية الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني ومن خلال الحركة النقابية العمالية وبالتالي يجب ان يستمر هذا الحراك لاننا خرجنا من حقبة سيئة وفي طريقنا الى حقبة افضل".

وشدد الطاحوس على أن "دور الشباب رئيسي وفاعل وهم من سيرسم خريطة الكويت في الثاني من فبراير المقبل"، مشيرا إلى أن "عدم قدرة السلطة التنفيذية على الالتزام بالدستور والقانون وخطة التنمية هو ما احدث المواجهات السياسية، والمطلوب في المرحلة المقبلة ان تأتي حكومة تكنوقراط تضم رجال دولة تعيد الثقة للشعب الكويتي".

المربع الأول

وتابع قائلا: لا نريد ان نرجع الى المربع الاول لاننا تعبنا والبلد تم استنزافه وتراجع لسنوات طويلة والناس "ملت"، مبينا أن أي عودة للشارع لن تكون كالسابق فالأمر سيتغير، لذلك يجب ان يدرك النظام جيدا بان الشعب الكويتي شريك في المال والقرار وبأنه تعب من الفساد الذي يدب في كل مؤسسات الدولة، فلا تكد تجد زاوية في مؤسسة الا ودب فيها الفساد نتيجة ممارسات سيئة مارستها الحكومة.

وفي ما يتعلق بمقترح كتلة العمل الوطني في كشف قضية الايداعات المليونية اوضح الطاحوس ان هذا المقترح يجب ان يقدم في مجلس قادم محترم وسنفتح هذا الملف من أوسع أبوابه.

وعن رأيه في قول النائب السابق أحمد السعدون في وجوب محاسبة النواب السابقين الذي دخلوا المجلس قال الطاحوس: أنا واحد من الذين تشرفوا بدخول البرلمان وعبرت عن رأيي، مستشهدا بحادثة دخول المواطنين الأميركيين للكونغرس الاميركي، موضحا ان الهدف كان ايصال رسالة للسلطة برفضنا انتهاك الدستور، مشيرا إلى أن المشكلة أن بعض الاطراف تختزل القضية في دخول المجلس متناسة جميع اشكال الفساد التي شهدتها البلاد.

دفاع عن الكويت

وتابع" نحن ذاهبون الى القضاء ونتشرف بقضاء الكويتي الشامخ، وقلت أمام وكيل النيابة انا الذي دخلت وأنا الذي فتح الباب، وبكل فخر واعتزاز دخلنا من الباب الامامي وليس مثل الاطراف (القبيضة) الذي دخلوا من الباب الخلفي، لاننا كنا ندافع عن الكويت وعن الدستور والشعب".

وبين الطاحوس: هذا بيت الشعب ومن حقنا ان ندخله ومن حقنا ان نعبر عن رأينا، وهذا العمل نوعي واسقط مؤسسة الفساد التي أهانت المجلس من خلال انتهاك الدستور وشراء نواب الامة، لذلك لا يجب ان يختزل الحراك الشبابي في قضية دخول مجلس الامة ويجب ان نتكلم عن النتائج التي اسقطت البرلمان والحكومة وهذه هي النتائج المهمة.

وعن مقاطعة لجان المجلس السابق، ذكر الطاحوس أن هذه المقاطعة كانت بسبب أن كل رؤساء اللجان الرئيسية محالون الى النيابة بتهمة تضخم الحسابات وبالتالي كان لنا موقف من خلال بيان اننا نرفض ان ندخل هذه اللجان، وفيما يخص جلسة كادر المعلمين كان الاتفاق على أن يتم حضورها لان هذا الكادر كان سيناقش في جلسة ولم نعلن مقاطعة الجلسات الا بعد الموافقة بكادر المعلمين.

وفي اجابته عن سؤال وجه إليه حول ما قاله مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل في حقه في احدى القنوات الفضائية، قال الطاحوس: "أنا لا أرد إلا على ناس محترمين، وأنا لم اسمع ما قاله هذا المدعو".

تصرفات الحكومة

ومن جهته، قال المرشح فيصل الكندري إن الاحتقان السياسي الذي شهده مجلس الامة السابق سببه الرئيسي تصرفات الحكومة، وما قام به بعض النواب الموالين بتجاوز لمواد الدستور وتفريغه من محتواه، فضلا عن عدم تطبيق الحكومة للقانون بشكل عادل على جميع افراد المجتمع، الأمر الذي نتج عنه الحرك الشبابي الذي شهده الشارع، فضلا عن تعطيل جلسات مجلس الأمة الأمر الذي اعتبر ان اعذاره تجاوزت الدستور.

وبين الكندري أن هناك عددا من القضايا المؤلمة التي شهدتها البلاد في الفترة السابقة من قضايا الأغذية الفاسدة والإعلام الفاسد، مضيفا "ما ألمني جدا هو ضرب الوحدة الوطنية وشق وحدة صفها وهبوط القيم الاجتماعية، وما نسمعه عن خطط التنمية لم يكن لها أي تطور ملحوظ على أرض الواقع، إنها فعلا كانت حقبة مؤلمة".

وأضاف "نريد تطوير الوعي الثقافي في المجتمع والتطوير الفني والعمراني، ونود أن نتطور مثل الدول الخليجية"، مبينا ان ما تشهده الرياضة من ازمات ما هي الا مشاكل شخصية أدت لهبوط مستواها، وتحقيق مستقبل واضح للبلد يتطلب سن قوانين تشريعيه تكافح الفساد من كشف للذمم المالية للنواب.

واعلن تبينه فور وصوله للمجلس "أن كل من يصدر بحقه مرسوم أميري يفترض أن يكون تحت مظلة قانون كشف الذمة المالية".

فتح باب الفساد

بدوره، قال المرشح حمود الحمدان "ان ما شهده البلد في الفترة السابقة كان سيجلب له كارثة بسبب هدر مقدرات الدولة وفتح الباب للفساد واغلاق الباب في وجه الاصلاح"، مشيرا الى "حكمة سمو امير البلاد في قراره قبول استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة التي نأمل أن تصب نتائجها بالخير في مصلحة الكويت العليا".

وطالب الحمدان بضرورة محاربة شراء الأصوات التي تسيطر على مقدرات وعقول أبناء المجتمع الكويتي بالرشاوى، معلنا موقفه بتبني عمل لجان متابعة قضية الإيداعات المليونية، فضلا عن قوانين محاربة الفساد من كشف الذمم المالية لجميع من يتولى مناصب قيادية لمختلف مؤسسات الدولة، مؤكدا ضرورة محاسبة كل من تثبت عليه تهمة الفساد.