حكايتان تتداخلان في حياة المطربة الكويتية الراحلة عائشة المرطة، حكاية حبّ وحكاية فن، ارتبطتا معاً وشكلتا صوتاً غنائياً كويتياً أثار حوله الإعجاب.

بدأت حكاية الفن، منذ زمن، في رحلة طويلة مليئة بالكفاح والسهر والعرق والجهد نحو النجاح والمجد... وظل حبّ الفن عندها قوياً، لا تستطيع الاستغناء عنه، وأصرت على أن تغني حتى لو لأشجار الفنطاس، بصوت يشيع البهجة والدفء ومشاعر الحبّ والأمل والوطنية.

Ad

تعتبر عائشة المرطة الفنانة الكويتية الأولى التي غنت بمرافقة فرقة موسيقية، فقدمت مجموعة من الألحان المُطوَّرة... في بداياتها كانت مطربة شعبية مع فرقة عودة المهنا وبقيت سنوات طويلة... إلى أن غنت للمرة الأولى لحناً غنائياً مُطوَّراً في عنوان «حكم الهوى» من تلحين الفنان خالد الزايد وكلمات ماجد سلطان، قدمت بعده أعمالا غنائية شعبية أصيلة مع شيء من التطوير والتوضيح للمستمع، فنالت محبة الجمهور الخليجي والعربي وراحت تشدو أغانيها في إذاعات الوطن العربي و على شاشاته  بروعة طبقات صوتها وروحها العالية وإخلاصها وتفانيها في محبة جمهورها.

شقت عائشة المرطة طريقها الفني من نجاح إلى نجاح حتى اكتسحت ميدان الغناء النسائي الخليجي، لم تتوقف بل مضت في مجال الغناء، مغتبطة بما تعطيه، سعيدة بما تقدم، ناسجة  بينها وبين جمهورها أقوى الروابط وأصدقها وأجملها، فحققت لنفسها شخصية فنية فريدة وعلامة بارزة في تاريخ الفن الغنائي عموماً والفن السامري خصوصاً، الذي كان مرآة صادقة لروح شعبها الوفي ومثالاً لأصالتها الروحية، ورسمت لنفسها نهجاً خاصاً بها لم يسلكه أحد وكانت صاحبة مدرسة فنية كرّست لها حياتها.

سيـرة ذاتيـّة

اسمها الثلاثي عائشة إبراهيم المرطة من مواليد الكويت 1934 في فريج الفوادرة، نشأت في أسرة محافظة في منطقة «قبلة» وكان منزل العائلة قرب منزل الصقر والثنيان وقرب المستشفى الأميركي...

توفي والدها عندما كانت في السادسة من عمرها، فعاشت  في كنف خالها النهام المعروف سالم المرطة، وبعد أشهر من وفاة والدها أصيبت بمرض الجدري الذي أفقدها نعمة البصر.

التحقت بمعهد النور التابع للمعاهد الخاصة منذ لحظة إنشائه وحفظت القرآن الكريم وهي طفلة وعرفت بحلاوة الصوت في ترداد الآيات الكريمة.

أحبّت عائشة المرطة الغناء منذ السابعة من عمرها، وكانت تغني في الأعياد والمناسبات فوق «الدوارف»، من حولها الفتيات  يرددن الغناء، عندها شعرت بأن  لديها ما تستطيع أن تقوله عبر هواية محببة، بدل أن تبقى وحيدة.

هكذا وجدت نفسها  تعشق الفن ولم يكن لأحد أثر في حياتها الفنية، في طفولتها كانت تقصد مع والدتها قرية الفنطاس التي تميز أهلها بعشق الشعر والفن وكان الغناء رفيقهم في عملهم في الزراعة، وكانت تستمع إليهم وتحفظ أغانيهم منذ سماعها للمرة الأولى، وقد تركت هذه الألحان أثرها في نفسها وأكسبتها أذناً موسيقية وأثرت في حفظها التراث الغنائي القديم، بخاصة فن السامري الذي كانت تقدمه فرقة «مزيعل». ومن الأغاني التي تركت ذكريات جميلة في حياتها «أنا البارحة سهور»، لطالما رددتها في نفسها عندما تتذكر طفولتها المرحة البريئة.

استمرت في الغناء، إشباعاً لرغبتها، في اللقاءات مع الأهل والأصحاب وفي النزهات وظل حبّ الفن قوياً لا تستطيع الاستغناء عنه، وعندما كبرت قليلاً صارت تغني في الحفلات العائلية، إلا انها ما لبثت أن واجهت  صعوبات لعدم موافقة اهلها على سلوكها درب الغناء وبعد فترة اقتنعوا ووافقوا.

في الثالثة عشرة من عمرها توفيت والدتها وبعد سنة التحقت بفرقة عودة المهنا الشعبية، لكنها وجدت عقبة جديدة  بعدما طلب منها راشد جمعة بوفتين، الذي تزوجته عام 1948 وهي في السابعة عشرة من عمرها، التوقف عن الغناء، فتوقفت فترة قصيرة ثم عادت بعد اقتناع الزوج وموافقته.

انطلاقـة فنيـة

شكل عام 1970 بداية انطلاقتها الفنية  عندما توجهت إلى الإذاعة الكويتية مع الفنانة القديرة عودة المهنا وقدمت أمام لجنة الاختبار أغنية «يا متلف الروح»، من كلمات عيسى النشمي ولحنها قديم، فأجيزت كمطربة وانطلقت في عالم الغناء والطرب، الذي دخلته بإرادتها وعزيمتها وشخصيتها وموهبتها، وأصبحت بعد ذلك عضواً في جمعية الفنانين الكويتيين.

في اللقاء الأول الذي جمعها بالفنان القدير الملحن خالد الزايد في البرنامج التلفزيوني «للمشاهد مع التحية» إعداد عبدالله المحيلان وتقديمه وإخراجه، انبثقت فكرة تسجيل أغنية حديثة مع فرقة موسيقية.

تضمن البرنامج فقرة فنية غنائية عبارة عن لقاء مطربة أو مطرب مع موسيقي وملحن، فكانت عائشة المرطة وخالد الزايد ضيفي  تلك الحلقة، ووعدها الزايد بتقديم أغنية حديثة لها لا سيما انها أشتهرت بالغناء مع فرقة عودة المهنا الشعبية.

لهذه الغاية اتصل الزايد بالشاعر الغنائي ماجد سلطان وطلب منه أن يكتب كلمات أغنية لعائشة المرطة، تردّد الأخير وتخوّف من الفشل لأن عائشة ستقف للمرة الأولى أمام فرقة موسيقية، لكن في النهاية تم التعاون بين الثلاثة في أغنية «حكم الهوى» التي يقول مطلعها:

يالـــيــل دانا لـدانـــا

أشـــكـــي ولا من يــجــيـــب

إن كان هـــذا جـزانـــا    الله يـجــازي الحـبـــيـب

حقق الثلاثي عائشة المرطة وخالد الزايد وماجد سلطان نجاحاً ساحقاً وطافت الأغنية أرجاء الخليج العربي. هكذا انتقلت عائشة من مرحلة «الدفوف» إلى مرحلة الفرقة الموسيقية المرافقة،  فانطلقت من خلالها عبر الأثير ومن ثم عرضت أغانيها بالصوت والصورة في تلفزيون الكويت.

بعد ذلك قدم الشاعر الغنائي ماجد سلطان لعائشة أغنية سامرية بعنوان «عيون الحبايب» إلا أنها لم تحقق النجاح والشهرة التي نالتها أغنيتها الأولى «حكم الهوى».

توالت ألحان خالد الزايد الناجحة لعائشة المرطة فكانت سامرية «البارحة يا حبيبي» بمثابة قنبلة مدوية أحدثت ضجة في الشارع الفني الكويتي، وهي من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي ويقول فيها:

الـبـارحة يـا حــبيبــي ضاق صدري

النــاس نامت وأنا نـــومـــي عـصـانـي

يـا ليـــت فــي حـالـتـي يــا زيــن تـــدري

مـــا نـام لـيلـي قــبـــل وقــت الأذان

كذلك لحن لها الزايد «ودعتك الله» التي اذيعت في أكتوبر 1974 بمناسبة عيد الفطر المبارك مع مجموعة من الأغنيات العاطفية الجميلة يقول مطلعها :

ودعتــك يـــا حــبــيـب الـــروح

أمـــانة اللي مـــا ســـالـــت عــيـــنــه

وإن كـــان مــا عــنــدك غـــرض لا تروح

فرقــا السـفــر يــا حـبــيـب شـيــنــه

وقد استطاع الملحن القدير خالد الزايد أن يشبع رغبة الفنانة عائشة المرطة في تقديم ألحان شعبية جميلة ومطوَّرة. بعد ذلك غنت عائشة أغنيات من ألحان الزايد، من أنجحها: «يا هني» من كلمات طلال السعيد،  «أمباركين» من تأليف مبارك الحديبي ويقول فيها:

امبـاركـيــن عــرس الاثنــين

لـيـــلـة ربـــيـع عـــيـن وقـمره

والـلــي جــمـع بيـــن قلبيـن

اللـــه يـطول ابعمــره

تعــاون مـع ملحـنيــن

إضافة إلى الملحن خالد الزايد الذي كان له دور كبير في نقلها من فنانة شعبية إلى  مطربة تؤدي الأغنية المطورة الحديثة، تعاونت عائشة مع مجموعة من الملحنين وشعراء الأغنية، من بينهم: الفنان يوسف المهنا الذي لحن لها أغنية «أنا يا خلي» وهي من كلمات مبارك الحديبي، الشاعر عبدالله الدويش الذي كتب لها أغنية «إلا يا عبرة»، ولها مشاركات مع مجموعة من الملحين منها:

- أغنية «صبرت أمس» من كلمات يوسف المنيع وألحان عثمان السيد ويقول مطلعها:

صـبـرت أمـــس والبـارح تــصـبـر

عـــلى نــار مـــحـــبـوب جفــانـي

نــسى عــشرتـــي ويــاه واقــســمــت

مـــا أدوس الخـطـى لو هو بـــكانـي

- «طابت السهرة» و «ابشري يا عين» و «نسى عشرتي» و{يايمى» من كلمات عبد الجليل حسين وألحان حمدي الحريري، «عتاب خلي» من كلمات يوسف المنيع وألحان إبراهيم الفرحان، «لوعة الحبّ» من كلمات طلال السعيد وألحان إبراهيم الفرحان.

ومن ألحان غنــام الديكان و كلمات سالم ثاني غنت «بلعون» يقول مطلعها:

بـلـعـــون مـــانــي عـلـيـــهـم مــرتـــاح

مدري شـسـوي ضـاعـت أفـكـاري

هــم عودوا قلــبـي عـلـى الأفـــراح

والــيوم مـالي عــنـدهـــم طاري

غنت من ألحان محمد التتان «يا أهل الهوى»، ومن ألحان إبراهيم الصولة غنت «ناعس الطرف» و{ولع القلب» من كلمات الشاعر عبدالمحسن الرفاعي.

من كلمات الشاعر فهد بورسلي غنت سامرية «الله من هجر المحبين» يقول مطلعها:

اللـــه من هـــجـــر المحـــبـــين واكـوده

واكـــود هـجر مـكـحـلـه خــرس الاعيـاني

شـلـلــي يسـلـيـنــي عــن الـــزيـــن وصـــدوده

ضـاقـــت عـليَّ الــدار مــا بـيـن خـلانـــي

ومن ألحان عوض دوخي غنت «يا قمر فيك اهتدينا» من كلمات عبد المحسن الرفاعي.

وغنت من ألحان محمود الكويتي أغنية «عز لي  لقلبي» كلمات عبد العزيز البصري.

الأغـنيـــة الـوطـنيـــة

قدمت الفنانة عائشة المرطة أغنيات وطنية جميلة وكان للموسيقار أحمد علي النصيب الأكبر فيها، إذ لحن لها أغنيتي: «يا أعلام العز» و{يا بلدنا السعيدة» من تأليف عبدالعزيز البصري و{يا نجمة الفجر» تأليف عبد المحسن الرفاعي...

من الأعمال الغنائية الوطنية أيضاً: «يا طيور الفرح» من تأليف سليمان الظفيري وألحان محمود الكويتي، {شيلات التهاني» من كلمات سلطان عبدالله السلطان وألحان محمد التتان، «نورت شمس الأمل» من تأليف عبد المحسن الرفاعي وألحان ياسين رمضان، «لحن السعادة» تأليف خالد العياف وألحان إبراهيم الفرحان.

ومن ألحان عثمان السيد وكلمات يوسف المنيع غنت «طابت السهرة معاكم».

لقــاء أم كلثـــوم ...

في حوار مع الصحافية كريمة شاهين في مجلة «النهضة» في مطلع سبعينيات القرن العشرين تحدثت الفنانة عائشة المرطة عن ذكرياتها مع الفنانة القديرة أم كلثوم وقالت:  «في يوم سافرنا مصر، والتقيت هناك السيدة أم كلثوم التي كانت تربطني بها صداقة قوية وفي مرة سألتني:

- أنتِ ليه مش بتغني؟... خسارة.

فقلت لزوجي :

اش حقه أنت مانعني؟ ليش ما تخليني أغني.

وأخذت أقنعه أن يسمح لي بالغناء وقلت له إن الناس في الكويت يقولون لي: ليش ما تغنين؟

وبعدين أقنعته بإني رح أغني بس أغنيتين في الإذاعة عشان أسمع صوتي بروحي، فقال: زين. ورحت الإذاعة وأنا فرحانة أنه وافق، وسجلت سبع أغنيات مرة واحدة، وكانت أغنيات مع إيقاعات، من دون موسيقى.

كان المهم عندي ساعتها إنو يوافق وينفتح الباب... وصار شيء عادي !

صداقة أم كلثوم

تقول عائشة المرطة بشأن علاقتها بأم كلثوم:

«تعرفت عليها عند الشيخة منيرة حرم الشيخ دعيج السلمان، لأنها صديقتها، فكنا دائماً نقعد سوا ونروح اسكندرية سوا.

وكانت الله يرحمها، تسأل عني أكثر واحدة من صديقات الشيخة منيرة.

وفي يوم سجلنا شريطاً في قعدة بيننا، كنت أنا أغني وهي تغني، وبعدين غنيت أنا كويتي وعراقي وهي كانت ترد عليَّ، وهذا الشريط موجود عند الشيخ دعيج السلمان.

والحقيقة الست كانت ست بمعنى الكلمة، تعرف ترشد الإنسان وتخلص في نصيحته... الله يرحمها.

وكانت قدرتها على الغناء عظيمة، فتصور أن المطرب البارع صوته له 4 آلاف ذبذبة في الثانية، أما هي فصوتها له 14 ألف ذبذبة في الثانية...

هذه نعمة من رب العالمين، وهي ما راح تتكرر، وما راح يطلع مطرب عليها. فهي من ناحية قوة الصوت أو حلاوته موهوبة من عند الله».

مـن أقـوالها

- أؤيد استخدام الآلات الغربية في موسيقانا الشرقية.

- كنت في المدرسة أعزف على الأكورديون والآن تركته.

- فقدت بصري وعمري عشر سنوات بعدما أصبت بالجدري.

- المجتمع هو بحد ذاته مدرسة أيام زمان...

- جمعية الفنانين الكويتيين هي التي قدمتني كمطربة إلى الإذاعة.

- الفن بالنسبة إلي جزء من حياتي... وأنا نادمة أشد الندم على الفترة التي مضت في حياتي من دون غناء...

- أنا الحمد لله ضريرة إلا أن ثقتي بنفسي كبيرة.

- كان الموقف صعباً عندما التقيت الجمهور لأول مرة لكن إرادة الله وفقتني.

- عملت ألحاناً شعبية على كلام قديم وهي عملية تطبيق، ومن هذه الأغاني «يا عين يللي» و «حبيبي ساكن الفيحا».

- لا توجد فنانة شعبية تؤدي السامرية بشكل سليم.

وفـاتهـــا

رحلت الفنانة عائشة المرطة تاركة لعشاق الفن الشعبي الأصيل تراثاً فنياً كبيراً، بعد رحلة طويلة مع مرض عضال فتك بجسمها النحيل. ظلت صابرة تتحمله لسنوات وتخفي آلامها عن مستمعيها وتغني وتطرب فكانت نموذجاً للفنان الأصيل.

نقلت إلى مستشفى الصباح في إبريل (نيسان) 1978 للعلاج من آلام حادة كانت تعاودها من فترة إلى أخرى وتماثلت للشفاء بعض الشيء وعادها أصدقاء وفنانون للاطمئنان إلى صحتها، ولكن القدر لم يمهل البسمة التي أشرقت على الوجوه بعد تماثلها للشفاء، فعاودها المرض اللعين لتنتقل بعد ذلك في رحلة علاج إلى  باريس ولندن، وتطلعت النفوس إلى لحظة الشفاء لكن السماء احتضنت عائشة المرطة مساء الاثنين في 13  يوليو (تموز) 1979 عن عمر يناهر 45 عاماً، ودفنت في جو صعب حيث الحرارة شديدة والرطوبة قاسية، وذلك عند التاسعة والربع من يوم 17  يوليو 1979.

حضر  الجنازة سعدون الجاسم وكيل وزارة الأعلام، عبد العزيز جعفر وكيل وزارة الأعلام المساعد لشؤون الإذاعة، ومن المطربين: شادي الخليج، مصطفى أحمد، حمد السليم، فرج الفرج وغازي العطار، سالم العابر، يحيى أحمد. ومن الملحنين: غنام الديكان، مرزوق المرزوق. ومن المؤلفين: منصور الخرقاوي، سلطان عبدالله السلطان، محمد التنيب، يوسف ناصر، بدر بورسلي. ومن الموسيقيين: مرجان عبدالله المرجان. ومن الفرق الشعبية: فرقة العمري بقيادة خليفة العميري وجمع غفير من أهل المرحومة ومحبي فنها.

وجه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله الصباح برقية تعزية  إلى رئيس وأعضاء جمعية الفنانين الكويتيين، كذلك  بعث أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أحمد العدواني برقية عزاء إلى رئيس وأعضاء الجمعية.

كتب الشاعر منصور الخرقاوي قصيدة رثاء بهذه المناسبة قال فيها:

مــاتـت اللي تـشـيـــل الفن والســـامـــر

فـي بـــلــدها وأهـل الفـــن مفــتــونـــه

لـي تغـنــت جـذبــنـي صـوتــهـا السـاحـر

كـــل عاشق لــفــنــه تـدمـــع عـيــونــه

عائشة عــاشــت بـقـلـبــي أنـــا شـــاعـر

صـــوتـها ســـلـوتي لـو كـــان مـدفونـه

يــأهـل الفن عـــزوا شاعـــر صـابـر

عايــش بيــنـكــم يــبـكـي علــى لـحـــونـه

الـتــطور زياده يـا ربع دامــر

كل مــن يدعــي فـنـــان تـرضــونـــه

قـالــوا عـنهــا ...

• ماجد سلطان: خدمت عائشة المرطة الغناء النسائي الكويتي الشعبي، فهي الوحيدة التي شعرنا جميعاً بوجودها... يعني أنا كمستمع كويتي... حسيت أنه فيه عندنا فعلاً مطربة كويتية وهي عائشة المرطة.

• حمد السليم: عائشة من النوادر الفنية... استطاعت أن توحد بين الفن الشعبي وبين الفن الحديث المطوّر... كانت روحها حلوة... طيبة... إنسانة لما تقعد تتحدث معها تشوف فيها كل الصفات الزينة... لقد فرضت هذه الفنانة الأصيلة السامري وجعلت المستمع يتذوقه.

• ياسين رمضان: كانت سيدة بمعنى الكلمة... عطوفة، محبة للفنانين والفن، وعلى الرغم من أنها كانت ضريرة كانت إنسانة ذويقة في كل شيء.

• مبارك الحديبي: فقد الغناء الكويتي صوتاً من أشهر الأصوات الغنائية وأقواها وأجملها على الاطلاق... إن فقدها خسارة للفن الكويتي عموماً، إذ فقدنا إنسانة طيبة القلب... فنانة عظيمة.. الصوت النسائي الوحيد عندنا وأعتقد أن هذا ليس سهلاً.

• صالح الشايجي: صوت عائشة المرطة لا يعوّض، فهي أول مطربة كويتية غنت مع فرقة موسيقية كاملة... بعد انتقالها من مرحلة الغناء الشعبي إلى الغناء المتطور.. إنها خسارة فنية وأنا حزين على فقدها.

• منصور المنصور: فقدت الكويت صوتها النسائي الوحيد والمعبر عن إحساس الشعب... فهي معجزة فنية... وخسارة كبيرة للإذاعة.

• خالد الزايد: قدمت المطربة الشعبية عائشة المرطة شخصية فنية تختلف عن الطابع الذي عرفت به، وكانت الأغنية التي عرفها الجمهور من خلالها هي «حكم الهوى».