دافعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول عن بلادها ضد الانتقادات التي تقول إنها لم تكن من القوة بما يكفي في إدانتها للعنف الدائر في سورية لأن مسؤوليها لم يدعوا إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت كلينتون إن الإدانة من داخل المنطقة ستكون أكثر تأثيراً من الإدانة من جانب الولايات المتحدة أو أوروبا. ولدى سؤالها خلال حديث متلفز بينها وبين وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا حول ما إذا كان الوقت قد حان لأن تدعو الولايات المتحدة الرئيس الأسد إلى التنحي، ذكرت أن بلادها تركز على حشد إدانة دولية والدفع في اتجاه فرض عقوبات من جانب الدول التي لديها علاقات اقتصادية مباشرة مع دمشق. وأضافت: "إعلان الولايات المتحدة أن الأسد بحاجة إلى أن يرحل لن يكون خبراً في حد ذاته. حسناً. ماذا بعد؟". ومضت بالقول: "إذا ما أعلنت تركيا هذه العبارة ، وإذا ما قالها الملك (السعودي) عبد الله وإذا ما قالها آخرون، فلن يكون هناك مجال أمام نظام الأسد لتجاهلها. تعرفون، أننا لسنا على وفاق مع سورية نظراً إلى التاريخ الطويل من المشاكل معها. لذا أعتقد أن هذه قوة ذكية. وأنا أتحدث كثيراً عن القوة الذكية حيث لا يقتصر الأمر على القوة الغاشمة ولا يقتصر الأمر على الأحادية". إلى ذلك، اعتبرت كلينتون أن الولايات المتحدة قد تخسر فرصتها في إعادة رسم السياسات في الشرق الأوسط إذا تسببت ضغوط الميزانية في تقييد الدعم الأميركي للقوى الديمقراطية الناشئة بعد "الربيع العربي" في دول مثل مصر وتونس. وعارض كل من كلينتون وبانيتا بقوة إجراء تخفيضات إضافية في الإنفاق العسكري والدبلوماسي ومجالات التنمية في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة جهدها لخفض عجز في ميزانيتها يبلغ 1.4 تريليون دولار. وقالت كلينتون: "أمامنا فرصة في الوقت الراهن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكنني غير واثقة من أننا سنتمكن من انتهازها لأننا لا نملك الموارد لاستثمارها". وأشارت إلى أن مصر وتونس وليبيا في حاجة ماسة للمساعدة الأميركية. (واشنطن ــ رويترز، أ ف ب)
آخر الأخبار
كلينتون: إدانة تركيا أو السعودية للأسد ستكون أقوى من إدانتنا
17-08-2011