أقر مجلس وكلاء التربية في اجتماعه الذي ترأسه وزير التربية وزير التعليم العالي وزير العدل أحمد المليفي مساء أمس مشروع كافيتريات المدارس الثانوية، وكلف وكيل القطاع المالي راضي الرشيدي اعداد دراسة شاملة لتنفيذ المشروع وتحديد الموعد المقرر لافتتاحه على أن يكون مبدئيا مطلع العام الدراسي المقبل.

Ad

وفي هذا السياق كشفت مصادر تربوية مطلعة أن مجلس الوكلاء بحث الموضوع خلال اجتماعه واستمع إلى شرح من وكلاء القطاعات المختصة حول أهداف المشروع ومدى إمكانية تنفيذه، واتفق الوكلاء على البدء في المراحل الأولية للتنفيذ بالتعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية وكلية العلوم الصحية اذ سيتولى الأول مهمة البناء والتشغيل في حين ستتولى كلية العلوم الصحية مسؤولية تحديد المواد الغذائية التي يجوز توفيرها في هذه الكافتيريات.

وأوضحت المصادر لـ"الجريدة" أن الاجتماع بحث كذلك تجربة تدريس مواد اللغتين الانكليزية والعربية والرياضيات في مرحلة رياض الاطفال، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على زيادة أعداد مدارس رياض الاطفال المشاركة في التجربة إلى 30 روضة اعتبارا من العام القادم، لاسيما بعد النجاح الملحوظ الذي لمسه المختصون في مجال تطبيق التجربة على عدد من الرياض خلال العامين الدراسيين الماضي والحالي.

وأشارت المصادر إلى موافقة مجلس الوكلاء على دمج لجنتي التشعيب العلمي والمسارات في لجنة واحدة على أن تقوم اللجنة الجديدة بأعمال اللجنتين وتحديد مدى ملاءمة بدء التشعيب العلمي والادبي من الصف العاشر بدلا من الحادي عشر، وكذلك تحديد مسارات التعليم الأنسب حسب المناهج ومستوى مخرجات التعليم.

غياب الطلبة

من جانب آخر أكدت مديرة منطقة العاصمة التعليمية رقية حسين أن الالتزام بالدوام وعدم التغيب وانجاز الاعمال هو الدليل على حب الكويت، وليس التغني بالأناشيد الوطنية وحدها رغم أهميتها وتحريكها للمشاعر.

وقالت رقية خلال الحلقة النقاشية التي اقيمت أمس بثانوية سعد بن الربيع تحت رعاية وكيلة التعليم العام منى اللوغاني بعنوان "غياب الطلاب قبل العطل الرسمية الأسباب والعلاج" أن مدير المدرسة لديه صلاحيات كاملة في تطبيق اللوائح الخاصة بالغياب، لافتة إلى أن المنطقة تساند الادارات المدرسية في تطبيق اللوائح ولن يكون هناك أي تهاون في مسألة الغياب.

بدورها أكدت مديرة الشؤون التعليمية بالعاصمة التعليمية لطيفة العجيل أن المتابعة يومية لمسألة الغياب من خلال التقارير التي تردنا من المدارس، موضحة أنه في حال ارتفاع نسبة الغياب في مدرسة معينة يتم دراسة أسبابها في المنطقة مع مدير المدرسة وتحديد سبل العلاج المناسبة للطلبة.

وأضافت العجيل أن المنطقة تحث الادارات المدرسية على تعزيز روح المحبة للمدرسة وخلق البيئة الجاذبة والمشوقة من خلال خلط التعليم بالترفيه والتسلية وممارسة الانشطة المحببة للطلبة لتخفيف حدة الجدية في الاعباء الدراسية، مشيرة إلى أهمية اعداد المعلم ليكون مواطنا فاعلا في المجتمع وحريصا على اداء عمله بأكمل صورة.

أسباب الظاهرة

من جانبه أكد مراقب التعليم الثانوي بالمنطقة وليد السعيد أن ظاهرة الغياب قبل العطل الرسمية في تصاعد ملحوظ بشكل يستدعي دراسة ومعرفة أسباب هذه الظاهرة من أجل الوصول إلى حلول جادة تضع أبناءنا الطلبة على الطريق السليم، مشيرا إلى أهمية ايجاد الاليات التي تعمل على معالجتها والحد من أضرارها المادية والمعنوية وهدرها للطاقات البشرية.