أعربت الولايات المتحدة الليلة الماضية عن املها في ان تحسن كل من تركيا واسرائيل علاقتهما طويلة الامد في اعقاب صدور تقرير الامم المتحدة حول الهجوم على اسطول (الحرية) العام الماضي.

وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان الولايات المتحدة تراجع تقرير الامم المتحدة ولديها "صداقة طويلة الامد مع كل من اسرائيل وتركيا".

Ad

واعربت المتحدثة عن اسفها لعدم تمكن الطرفين من التوصل الى اتفاق حول الخطوات التي كان يمكنها ان تساعد على تجاوز خلافاتهما وذلك قبيل صدور التقرير الاممي.

وقالت "نأمل انهما سيواصلان التطلع الى فرص لتحسين علاقتهما طويلة الامد وسنشجع الجانبين على العمل لتحقيق هذه الغاية".

وكانت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة اصدرت تقريرها بالامس حول حادثة اسطول (الحرية) التي وقعت في 13 مايو 2010 ما ادى الى توتر دبلوماسي بين تركيا واسرائيل مع اصرار انقرة على اعتذار الحكومة الاسرائيلية عن هذا الحادث.

ولفتت نولاند الى انه "كما قلنا مرات عديدة تأسف الولايات المتحدة بشدة للخسائر الفادحة في الارواح والاصابات التي وقعت بين من شاركوا في الحادث على متن السفينة المتجهة الى قطاع غزة في 31 مايو 2010".

كما رحبت نولاند في بيان منفصل بقرار تركيا استضافة "رادار للدفاع الصاروخي في دعم لجهود حلف شمال الاطلسي (ناتو) في نظام الدفاع الصاروخي المشترك".

واعربت عن تقدير الولايات المتحدة "لهذه المساهمة التركية المهمة في مهمة الحلف الاطلسي الحيوية".

وختمت بالقول ان الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع حلفائها وشركائها للدفاع ضد تهديد الصواريخ البالستية.

يشار الى انه خلال قمة الحلف الاطلسي في نوفمبر 2010 قرر اعضاء الحلف نشر انظمة صواريخ دفاعية لحماية السكان والاراضي والقوات الاوروبية التابعة للحلف الاطلسي ضد التهديد المتزايد لانتشار الصواريخ البالستية".

 

أوروبا تدعو للحوار

وفي السياق ذاته، دعا العديد من وزراء الخارجية الاوروبيين بينهم الفرنسي آلان جوبيه والالماني غيدو فسترفيلي السبت تركيا واسرائيل الى العودة الى الحوار بعد الازمة التي نشبت بينهما.

وقال جوبيه للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في سوبوت ببولندا "لقد اعربنا كما الامين العام للامم المتحدة عن الامل في ان تتم تسوية هذا الخلاف بين اسرائيل وتركيا بالحوار والتفاهم المتبادل وليس بوسائل اخرى".

من جهته قال الوزير الالماني "ان الحكومة الالمانية تنظر الى هذه الخلافات الاخيرة بين تركيا واسرائيل بكثير من القلق" داعيا "كافة الاطراف" الى "العمل على التهدئة بدلا من صب الزيت على النار".

وشارك وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو في الاجتماع.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب السبت عن امله في تحسن العلاقات بين تركيا واسرائيل اثر ازمة نجمت عن نشر تقرير طلبته الامم المتحدة حول الهجوم العسكري الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية للمساعدات الانسانية لغزة في مايو 2010 في المياه الدولية بالمتوسط والذي قتل فيه تسعة اتراك.

وجددت اسرائيل الجمعة رفضها الاعتذار عن الهجوم في حين اعلنت تركيا طرد السفير الاسرائيلي لديها وتعليق الاتفاقيات العسكرية بين البلدين.