لا تنفك اعتصامات وزارة التربية عن التوقف الواحد تلو الآخر، فاعتصام الطلاب مستمر كل خميس من كل اسبوع، اعتراضاً على وثيقة التعليم الثانوي الجديدة، وغدا سيعتصم المعلمون والمعلمات صباحاً امام مبنى وزارة التربية، اعتراضا على تأجيل جلسة الكادر في مجلس الامة اليوم.

Ad

واكد منسق رابطة المعلمين عضو تجمع الكادر ناصر الشمالي، في تصريح لـ"الجريدة"، تنظيم اعتصام بعد غد الخميس، اعتراضا على طلب الحكومة بشأن تأجيل التصويت على كادر المعلمين، الذي كان من المفترض التصويت عليه في جلسة الافتتاح اليوم، مشيرا الى احقية المعلم لهذه الزيادة التي باتت الحكومة تماطل قدر المستطاع في اقرارها.

واوضح الشمالي أن الحكومة تكيل بمكيالين وترضخ للضغوطات، الامر الذي حدى بهم الى الاعتصام سلميا، تعبيرا عن رأيهم الرافض لتلك الممارسات غير المقبولة، والتي يروح المعلم ضحيتها، مؤكدا ان التأجيل لمدة اسبوعين يهدف الى وأد الموضوع دون اقرار الحقوق، مشددا على ان النواب سيدعمون هذا الاعتصام وابرزهم النائب مسلم البراك.

من جانبه، اكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة المنظمة للاعتصام الطلابي عبدالرحمن العتيبي ان الطلاب ماضون في اعتصامهم الذي احبطته الاجهزة الامنية الاسبوع الماضي، حيث منعت باصات نقل الطلاب من الوصول الى وزارة التربية للتعبير عن آرائهم.

وشدد العتيبي، في حديث لـ"الجريدة"، على ان الحمل على وزارة التربية اصبح ثقيلا ومضاعفا، خاصة مع اعتصام المعلمين الذي سيتزامن مع اعتصامنا غدا، مضيفا "اصبح الحمل حملين"، مشيرا الى ان التاريخ لم يسجل اعتصاما للطلاب والمعلمين كل بقضية مختلفة في نفس اليوم، الامر الذي يعكس تعسف الوزارة في قراراتها.

واوضح ان الوزير المليفي وعد بتشكيل لجنة لدراسة الموضوع، الا انها لم تشكل ولا حتى تم تأجيل تطبيق القرار، بل اصبحت الوزارة تكبت حرياتنا من خلال الطوق الامني عليها، الذي يحكم اغلاق مداخلها ومخارجها للحيلولة دون الاعتصام، مشيرا الى ان الاعتصام المقبل سيدعم بنواب الامة، لاسيما النائب مسلم البراك الذي حضر الاعتصام القادم ووعد بحضور اعتصام الغد.