في اليوم الثاني من زيارته الأولى إلى أفغانستان، توجه وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا أمس، إلى ولاية هلمند الأفغانية (جنوب غرب)، إحدى أكثر الولايات اضطراباً في البلاد، حيث زار القوات الأميركية التي ستبدأ انسحابها قبل نهاية السنة.

Ad

وكان بانيتا، التقى صباحاً، في كابول وزيريّ الدفاع والداخلية الأفغانيَين عبدالرحيم ورداك وباسم الله خان محمدي. ولم يكشف عن مضمون محادثاته.

وكان بانيتا، صرح في وقت متأخر أمس الأول، أنه يعتقد بأن زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، الذي خلف أسامة بن لادن، يختبئ في باكستان.

وأوضح بانيتا أن الظواهري يختبئ في منطقة القبائل شمال غربي البلاد، معرباً عن أمله في أن تركز إسلام أباد جهودها على التعاون مع الولايات المتحدة لتصفيته. وكان بانيتا صرح أن هزيمة "القاعدة" باتت "في متناول اليد".

في المقابل، طالبت باكستان أمس، الإدارة الأميركية بأن تتشارك معها المعلومات الاستخبارية التي تملكها حول الظواهري.

وصرح المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس أن الجيش الباكستاني يشنّ بالفعل عمليات مكثفة ضد "القاعدة" والجماعات التابعة لها التي تشكل "تهديداً لأمن بلادنا وشعبنا".

وأضاف عباس أن ذلك يتضمن ملاحقة "قيادة الإرهابيين وأهداف عالية المستوى".

وتابع: "نتوقع من أجهزة الاستخبارات الأميركية أن تتشارك معنا المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالظواهري وغيره من الأهداف العالية المستوى، ما يمكن الجيش الباكستاني من تنفيذ عمليات محددة".

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس الأول، أن الولايات المتحدة جمّدت أو ألغت جزءاً من مساعداتها العسكرية لباكستان يقدَّر بمئات الملايين من الدولارات، في أجواء تشهد تدهوراً للعلاقات بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين لم تسمهم ان هذا القرار متصل من جهة، بقرار باكستان طلب رحيل مستشارين عسكريين أميركيين من أراضيها، ومن جهة ثانية بالضغط على الجيش الباكستاني لدفعه إلى بذل جهود أكبر في مواجهة مقاتلي "طالبان" و"القاعدة".

وتابعت الصحيفة أن قرار تجميد المساعدات العسكرية يمكن أن يشمل حوالي 800 مليون دولار أو ما يوازي أكثر من ثلث المساعدات السنوية التي تبلغ ملياريّ دولار.

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الأفغانية أمس، أنها عثرت على جثث مقطوعة الرأس لسبعة من 28 خبير ألغام أفغانيا، يعملون لدى منظمة غير حكومية متخصصة اختطفوا في 6 يوليو في غرب البلاد.

(كابول، إسلام آباد ـ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)