أكد أن العام الماضي شهد 1446 حادث حريق لمنازل ووحدات سكنية شدد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة المقدم خليل الأمير على ضرورة اقتناء المواطنين والمقيمين لمعدات الأمن والسلامة داخل أماكن السكن الخاص، وذلك بعد الحوادث المأساوية التي تشهدها أماكن السكن الخاص.أكد مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الادارة العامة للاطفاء المقدم خليل الامير ضرورة تركيب اجهزة الكشف عن الدخان في المنازل، وتوفير مطفأة حريق داخل اماكن السكن الخاص والجماعي، لافتا الى ان ادوات السلامة ليست مقتصرة على المصانع والمؤسسات والشركات والمحال التجارية، فهي جهات تفرض عليها الاجراءات القانونية تركيب اجهزة الامن والسلامة. وقال المقدم الامير، في تصريح خاص لـ»الجريدة»، إن الحوادث المأساوية الاخيرة التي شهدتها مناطق السكن الخاص والجماعي، والتي كان آخرها حادث منزل قرطبة، خير دليل على ضرورة ان تكون هناك معدات للامن والسلامة داخل اماكن السكن العام والخاص. وأشار الى ان اجهزة الكشف عن الدخان تعتبر جرس الانذار الاول لاي حريق داخل المنزل، وتعطي اشارة بوقت كاف لرب الاسرة او الموجودين داخل المنزل للتحرك السريع سواء بمكافحة الحريق او اخلاء السكن لتفادي وقوع اصابات.تدريب الأهاليواضاف المقدم الامير ان الادارة العامة للاطفاء، ممثلة في ادارة العلاقات العامة والاعلام او قطاع المكافحة او السلامة المهنية، على استعداد لتدريب الاهالي من مواطنين ومقيمين على كيفية استخدام مطفأة الحريق وكيفية تركيب وصيانة اجهزة الكشف عن الدخان، موضحا ان مراكز الاطفاء الموجودة في جميع المناطق على استعداد كذلك لتدريب الاهالي على استخدام معدات الامن والسلامة. وذكر ان اجمالي عدد حوادث حريق المنازل والوحدات السكنية بمختلف انواعها بلغ خلال العام الماضي 1446 حادثا، مشيرا الى ان الاحصاءات الصادرة عن الادارة العامة للاطفاء عن حوادث الحريق والانقاذ في عام 2011 دلت على ان التماس الكهربائي وعبث الاطفال بمصدر حراري او مواد قابلة للاشتعال من اسباب اندلاع حرائق المنازل.إحصاءات الحوادثوتابع المقدم الامير الى ان الاحصاءات اوضحت ان عدد حوادث الانقاذ، التي تعاملت معها فرق الاطفاء خلال العام الماضي، بلغ 3610 حوادث، منها 1446 حادث حريق وانقاذ لاشخاص محشورين داخل منازل او وحدات سكنية. ولفت الى ان الادارة العامة للاطفاء تمتلك العنصر البشري المدرب بكفاءة عالية على عمليات المكافحة والانقاذ والاخلاء في اسوأ الظروف، الا ان هذا العنصر الاطفائي بحاجة الى تعاون من المواطن والمقيم في ما يتعلق بشق السلامة وتوفير اساسيات الامن والسلامة.الأجهزة المقلدةوشدد المقدم الامير على ضرورة ان يكون هناك حرص من المواطنين والمقيمين على شراء اجهزة كهربائية ذات كفاءة عالية ومزودة بأنظمة السلامة الذاتية، مشيرا الى ان الاجهزة والمعدات الكهربائية المقلدة تسبب كوارث مدمرة دون ان يشعر بها صاحب المنزل، خصوصا اذا ظلت تعمل ساعات طويلة دون مراقبة، موضحا ان ابعاد مصادر النار عن متناول الاطفال امر ضروري لا ينتبه له اولياء الامور الا بعد وقوع الكارثة.استمرار التحقيقوعن حادث منزل قرطبة المأساوي قال المقدم الامير إن ضباط وحدة التحقيق وضباط السلامة المهنية في الادارة العامة للاطفاء ومسؤولي الادارة العامة للادلة الجنائية مازالوا يبحثون اسباب اندلاع الحريق في سرداب المنزل، الامر الذي اودى بحياة ثلاثة اطفال واصابة طفلة رابعة، مشيرا الى ان التحقيق يشمل ايضا اوقات وصول البلاغ الى غرفة العمليات، ووقت وصول فرق الاطفاء الى الموقع وطرق المكافحة والانقاذ. واختتم المقدم الامير تصريحه بضرورة اقتناء اجهزة السلامة في مناطق السكن الخاص والجماعي حتى لا تتكرر المأساة، موضحا انه لا يمر عام دون وقوع كارثة اسرية سببها حرائق المنازل، ودائما ما يكون الضحايا من الاطفال وكبار السن.
محليات
خليل الأمير: معدات السلامة ضرورة ملحة في السكن الخاص والجماعي
20-02-2012