أكد الشمري، في دراسته التي حصل بموجبها على درجة الماجستير، أن الترويج الإعلاني عبر الإنترنت أصبح وسيلة تحقق الهدف المطلوب منها، وهي لا تقل عن الوسائل الأخرى مثل الصحف والتلفزيون.

حصل الباحث خالد بطي الشمري على درجة الماجستير في الإعلام بتقدير امتياز، مع توصية من قسم الإعلام في جامعة المنوفية، وحملت الرسالة اسم "اثر إعلانات الويب على القرار الشرائي للشباب: دراسة ميدانية على عينة من الشباب الكويتي".

Ad

ونوقش الباحث مناقشة علنية من قبل لجنة الحكم المكونة من أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بكلية الإعلام في جامعة القاهرة د. شريف درويش اللبان، وأستاذ الصحافة رئيس قسم الإعلام في جامعة المنوفية د. عبدالجواد سعيد، ورئيس قسم الإنتاج الإعلاني بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الاتصال د. حسني أبوالنصر.

وأوضح الباحث الشمري أن الرسالة التي قدمها قسمت إلى أربعة فصول، تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة، وضم مشكلة وأهمية وأهداف الدراسة إضافة إلى الدراسات السابقة، أما الفصل الثاني فتناول موضوع الانترنت وتحديات التجارة الالكترونية وإطارها القانوني، اضافة إلى قيمة المال الالكتروني ومصدر البطاقات الالكترونية وأنواعها والبطاقات الائتمانية في الكويت.

وقال إن الفصل الثاني ضم كذلك مزايا وعيوب التجارة الالكترونية ومستقبلها، وأهم مشاكل هذه التجارة في الوطن العربي، كما ضم موضوع الإعلان والتسويق عبر الانترنت ومكونات الاتصال الإعلاني على الشبكة الالكترونية.

وأضاف: "إن الفصل الثالث تناول المسؤولية القانونية في التجارة الالكترونية، وتعريف العقود التي تتم عبر الانترنت ومدى قانونيتها وكيفية التوقيع الالكتروني، والفرق بينه وبين التوقيع العادي المتعارف عليه في العقود التقليدية، اضافة إلى موضوع الحماية القانونية للمستهلكين عبر الانترنت وكيفية كشف التزييف والتزوير على الانترنت".

وتابع الشمري ان الفصل الرابع تناول نتائج الدراسة الميدانية، حيث كشفت الدراسة أن الجميع تعرضوا لشبكة الانترنت بنسبة 100 في المئة، وهذه نتيجة طبيعية، لأن عينة الدراسة من الطلبة الجامعيين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً، وهي فئة متعلمة وتعتمد على الانترنت.

وبين أن الدراسة كشفت أن 74 في المئة من العينة استخدموا الانترنت بهدف التسلية والترفيه، و66 في المئة للمحادثة مع الغير، و42 في المئة لمتابعة الصحف والأخبار و34 في المئة للبحث عن المراجع والمكتبات الالكترونية، و22 في المئة للشراء عبر الانترنت من خلال المتاجر الالكترونية، واتضح من هذه النتيجة أن الغالبية تستخدم الانترنت للبحث عن الترفيه والتسلية.

وأضاف الشمرى: "ان الدراسة كشفت أن المنزل يأتي في مقدمة الأماكن المفضلة لاستخدام الانترنت بنسبة 86 في المئة، تلتها المقاهي بـ10 في المئة، ثم الجامعة بـ4 في المئة، موضحا أن معظم المبحوثين يؤيدون استخدام الانترنت كوسيلة إعلانية بنسبة 94 في المئة، مقابل 6 في المئة لا يؤيدون استخدام الانترنت كوسيلة للاعلان".

وذكر ان هذه النتيجة تؤكد أن المبحوثين يرون شبكة الانترنت وسيلة إعلانية وإعلامية مستقلة بذاتها، ولها خصائصها المميزة، بحيث لا تقل عن الوسائل الأخرى مثل الصحف والتلفزيون، كما كشفت الدراسة أن 100 في المئة من المبحوثين تعرضوا لإعلانات الانترنت، وجميعهم يعرف معنى التسوق عبر الانترنت، الأمر الذي يؤكد أن الترويج الإعلاني عبر الانترنت أصبح وسيلة تحقق الهدف المطلوب منها، لإعلان المنتج وإجراء عمليات البيع والشراء.

يذكر أن الرسالة البحثية كانت تحت إشراف أستاذ الإعلام وتكنولوجيا الاتصال في كلية الإعلام بجامعة القاهرة د. شريف درويش اللبان، وأستاذ الإعلام وتكنولوجيا الاتصال في كلية الآداب بجامعة المنوفية د. مروة شبل عجيزة.