قال مرشح الدائرة الاولى المحامي مبارك الحريص ان «الاداء الحكومي السابق ضعيف وافتقد الى التجانس والتناغم بين اعضائه بسبب ضعف اداء الوزراء، فالبعض منهم ليس لديه القدرة على اخذ القرار، والبعض الاخر اولوياتهم هي المحافظة على مناصبهم لاطول فترة ممكنة، وهناك من كان يستغل منصبه للخروج في وسائل الاعلام وكان يطرح نفسه كمشروع نائب ويجعل للمعاملات التي تخص الدائرة التي ينوي خوض الانتخابات فيها الاولوية وسلب حقوق الاخرين كونهم من دائرة اخرى ما جعلهم يقومون بتمرير المعاملات المخالفة لبعض نواب مجلس الامة من اجل كسب رضاهم». وأكد الحريص في تصريح صحافي امس ان الكويت لا يمكنها الاستمرار في هذا النهج لان ذلك يعني ان كافة مشاريع التنمية وتحقيق الانجازات لا يمكنها ان تحدث في ظل هذا العقم الاداري المتخلف والبحث عن المصالح الشخصية. وقال ان القضاء على الفساد الاداري يمثل اولوية اولى لمجلس الامة المقبل، بعد ان اصبح عائقا امام التنمية وبعد انتشاره في الكثير من القطاعات الحكومية وحتى الاهلية واصبح التذمر صفة لدى المواطن البسيط على الاوضاع السياسية التي نسفت كل احلامه واعطته وعودا كاذبة لا تغني ولا تسمن من جوع. وأضاف ان «الخوف من بعض النواب الذين يلوحون بالاستجوابات دفع بعض المسؤولين لتمرير معاملات على حساب القوانين ومحاربة الكفاءات، فنرى اصحاب الشهادات بلا عمل والمرضى المحتاجين الى العلاج بالخارج يموتون امام ابنائهم ويرسل من يقوم بعمليات تجميل على حساب الدولة بحجة انها اولوية قصوى ولكن للاسف ليس هذا من شيم اهل الكويت»، مؤكدا ان البيروقراطية التي تعانيها ادارات واجهزة الدولة تجعل المواطن يلجأ للواسطة ليخرق القانون الذي يعطل مصالحه ومعاملاته التي تستغرق اسابيع في زمن الحكومة الالكترونية التي مازلنا نسمع عنها ولا نرى تطبيقاتها الا في التصريحات الصحافية.
Ad