شهدت الجولة الثانية من الدوري الممتاز لكرة القدم، التي أقيمت يومي الجمعة والسبت، استمرار مسلسل انتفاضة الصغار وسقوط الكبار، وعدم تقديمهم مستوى مقنعا يرضي طموح جماهيرهم العريضة. منح فريقا الجهراء والنصر الجولة الثانية لمنافسات بطولة الدوري العام لكرة القدم مذاقاً خاصاً، بفوز الاول على العربي بهدف نظيف، وفوز الثاني على كاظمة بثلاثة أهداف مقابل اثنين، لذلك كان منطقيا أن تطلق جماهير الساحرة المستديرة على هذه الجولة «جولة سقوط الكبار... وانتفاضة الصغار»، خصوصاً في ظل الاداء الباهت الذي قدمه القادسية امام السالمية، والهزيل للكويت امام الشباب، وتحقيق الابيض الفوز بشق الأنفس.ويمكن تلخيص نتائج هذه الجولة والمستويات التي قدمتها الاندية الكبيرة في ان الاستهتار والرعونة وعدم التركيز أصاب هذه الأندية، في المقابل فإن الجدية والطموح والرغبة في تحقيق الفوز كان اهم ما يميز الأندية الأخرى التي يجب عدم اغفال ما حققته حتى الآن.«الجريدة» تضع الاندية الثمانية لبطولة الدوري الممتاز تحت المجهر في هذا التحليل.الجهراء «واثق»قبل انطلاق البطولة تحدث مسؤولو الجهراء بثقة كبيرة حول تحقيق الفريق نتائج ايجابية في البطولة، وهو الأمر الذي تعامل معه البعض بـ«فتور واستخفاف»، لكن لاعبي الفريق اكدوا كلام المسؤولين حتى الآن، بعد تقاسمهم الصدارة مع القادسية، بعد تساوي الفريقين في النقاط، ولكل ست نقاط. ويتساوى الفريقان كذلك في عدد الاهداف، حيث أحرز هجوم الفريقين ثلاثة اهداف مع الحفاظ على شباكهما نظيفة، والسؤال الذي طرح نفسه بقوة بعد هذه الجولة هو هل سيسير الجيل الحالي للاعبي الجهراء على خطى جيل 1990، أم أنها ستكون بداية انطلاقة الصغار التي لا يكتب لها الاستمرار.الأصفر «قانع»لم يظهر القادسية بمستواه الحقيقي بعد رغم تحقيقه الفوز في الجولتين، وحصده ست نقاط، وربما يرجع هذا الامر إلى ان الفوز وحده يجعل مسؤولو النادي قانعين بأن الأهم هو حصد النقاط في البطولة التي يفوز فيها صاحب النفس الطويل، واذا كان المسؤولون راضين عن النتائج فهل سترضى الجماهير التي تتكدس بها المدرجات؟ أم يصبح رادان كبش الفداء من اجل ارضائها؟الأبيض «باهت»اما فريق الكويت، صاحب المركز الثالث بأربع نقاط، فمازال يقدم مستوى باهتا في البطولة، والدليل فوزه على الشباب بصعوبة بالغة، ومن دون أن يمتع جماهيره ويقدم الكرة الهجومية الشاملة، والغريب أن مدرب الفريق دراغان كثيراً ما يبرر هذا المستوى بمبررات واهية وغير منطقية، على الرغم من اكتمال الصفوف في الفترة السابقة، فمتى سيعود الأبيض إلى أدائه القوي الممتع؟النصر «محير»وصدر النصر، الرابع بثلاث نقاط، «الحيرة» لجماهيره، ففي الوقت الذي يظهر فيه الفريق دون المستوى أمام الشباب، يصول ويجول أمام كاظمة، ويحقق فوزاً مستحقاً بثلاثة أهداف، وهو الأمر الذي طرح سؤالاً مهماً وهو متى يستقر مستوى النصر ويعود قوياً ومقنعاً مثلما كان؟الشباب «رائع»أما الشباب، الخامس بفارق الاهداف عن النصر، فيقدم مستوى ثابتا وقويا بقيادة محترفيه البرازيليين رودي ورودريغو وتوبانغو، على الرغم من الخسارة امام الكويت، ومن المؤكد ان القادم للفريق سيكون افضل، لكن متى يترجم لاعبو الفريق مستواهم إلى نتائج ايجابية؟العربي «تائه»في المقابل يبدو ان لاعبي العربي، السادس بنقطة وحيدة، مازالوا يحتفظون بلقب بطولة كأس سمو ولي العهد، لذلك ضل الفريق الطريق وبات اشبه بالشخص التائه الذي يبحث عن نفسه، والدليل أنه لم يتمكن من تسجيل أهداف حتى الآن في البطولة، ومن المؤكد ان الخسارة امام الجهراء ستجعل إدارة النادي تعيد حساباتها بشأن العديد من الأمور، لكن هل تنجح الإدارة في ترجمة هذا الأمر إلى قرارات تعيد للأخضر انتصاراته؟كاظمة «خاسر»وعن إدارة نادي كاظمة، السابع بلا نقاط، فإنها مطالبة ايضاً بالتدخل من أجل إعادة الأمور لنصابها السليم والصحيح، فليس من المنطقي ان يظل البرتقالي حتى الجولة الثانية بلا نقاط، علماً ان كاظمة يتألق في الموسم الماضي في البداية، ثم يبدأ مسلسل نزيف النقاط، فهل سيستمر نزيف النقاط حتى النهاية ام تعود الانتصارات للفريق بعد اربع مواجهات عجاف؟السالمية «لغز»وأخيراً، فإن السالمية، الأخير بدون نقاط، بات «لغزاً» محيراً ليس في الموسم الجاري فحسب بل في المواسم السابقة ايضاً، فالسماوي اصبح فريقا بلا طعم او لون او رائحة، وباتت الانتصارات هي الاستثناء والإخفاقات هي القاعدة، فمتى يعود السماوي كما كان سابقا؟... بالتأكيد الإجابة عند إدارة النادي.بوسكندر والغربللي اجتمعا مع الجهازين الفني والإداريعقد أمين سر نادي كاظمة حسين بوسكندر وأمين صندوق النادي جهاد الغربللي اجتماعاً في الثانية عشرة من ظهر أمس بمقر النادي مع الجهازين الفني والإداري للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، وفي مقدمتهم مدرب الفريق التشيكي ميلان ماتشالا ومدير الفريق أيمن الحسيني، وذلك للوقوف على أسباب سلسلة الهزائم التي تعرض لها البرتقالي في الفترة الأخيرة امام الكويت والقادسية والعربي والنصر.وبرر ماتشالا، خلال الاجتماع، النتائج السلبية للفريق بنقص الصفوف وعدم انتهاء قيد المحترفَين الايفواري اليكس والمغربي محمد بركات، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عودة النتائج الايجابية بعد اكتمال الصفوف وقيد المحترفين.وأعلن حسين بوسكندر، في تصريح خاص لـ»الجريدة» عقب انتهاء الاجتماع، وصول البطاقة الدولية لمحمد بركات، ومن ثم قيد اللاعب في سجلات اتحاد الكرة، مضيفا ان قرار مشاركته امام العربي غداً في يد الجهاز الفني. ولفت بوسكندر إلى أن تأخر وصول البطاقة الدولية للإيفواري أليكس يعود إلى كون الاتحاد الروسي لكرة القدم مازال في عطلة، ولم يباشر أعماله بعد.«الانضباط» تستدعي الجار الله والمطوع وفرجعلمت «الجريدة» ان لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم (غير الشرعي) ستستدعي في اجتماعها، الذي ستعقده بعد غد بمقر الاتحاد، رئيس نادي الجهراء خالد الجارالله، ومدير الفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي عبدالعزيز المطوع، ومشرف الفريق فرج نفاع، للتحقيق بمعرفة مسؤولي اللجنة بعد المشادة الكلامية التي وقعت بينهم في الشوط الثاني من مواجهة الجهراء والعربي، اعتراضاً من الثلاثي على أحد قرارات حكم اللقاء ثامر العنزي.نفاع: الخسارة أمام الجهراء ليست نهاية المطافأكد مشرف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي فرج نفاع في تصريح خاص لـ»الجريدة» ان الخسارة امام الجهراء ليست نهاية المطاف، مضيفاً ان بطولة الدوري الممتاز لم تشهد الا اقامة جولتين فقط، ومن ثم فالمشوار ما زال طويلاً.وإعترف نفاع بأن لاعبي الأخضر لم يقدموا ما يستحقون الفوز عليه خلال المواجهة، مشيراً إلى أن دخول 5 لاعبين في تشكيل الفريق اثر بالسلب على الأداء.وأوضح نفاع أن جهاز الكرة برئاسة جمال الكاظمي يجتمع بشكل مستمر مع اعضاء الجهازين الفني والإداري لمناقشة الأداء والنتائج ومتطلبات الفريق بصفة عامة وليس لمباراة بعينها، مشدداً على ان الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي روماو سيعمل على تلافي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال الفترة المقبلة.والمح نفاع إلى أن ملف اللاعبين المحترفين مسؤولية الكاظمي وروماو فقط، وان اي كلام لا يصدر عنهما بشأن الاستغناء عن بعض محترفي الفريق وضم محترفين جدد مجرد شائعات واجتهادات من قبل البعض ليس أكثر.
رياضة
استمرار سقوط الكبار وانتفاضة الصغار في الدوري الممتاز
09-01-2012