أكد وزير الإعلام الشيخ حمد جابر العلي "أن الجهات المختصة في وزارة الإعلام تعمل حاليا على مدار الساعة من أجل الاستعداد للقيام بتغطية متميزة لانتخابات أمة 2012 عبر تسخير كل الإمكانات لتحقيق هذا الهدف".

Ad

وعن زياراته للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الأسبوع المقبل، أوضح العلي لـ "الجريدة" أنه "في السنوات الأخيرة نال الجانب السياسي للكويت الحيز الأكبر في الإعلام المحلي والأجنبي، في حين غاب الجانبان الإنساني والثقافي للمواطن الكويتي على الصعيدين المحلي والخارجي، حتى اعتقد من لا يعرف المجتمع الكويتي أنه ليس لدينا ما نتحدث عنه أو نفتخر به سوى الجانب السياسي"، مؤكدا أن "الكويت تزخر بفنانين مبدعين كما أن الوزارة قادرة بما تملكه من طاقات وكوادر أن تنظم معارض تسلط الضوء على الجانبين الإنساني والثقافي للمجتمع الكويتي".

وأضاف العلي انه من خلال تجربته في العمل خارج الكويت لاحظ "غياب دور وزارة الإعلام في هذا الجانب وعدم إيصالها لمثل هذه الرسالة السامية على الرغم مما تملكه من إمكانات وطاقات شبابية هذه الرسالة السامية للمجتمعات في الخارج"، لافتا الى أن "الكويت ليست حكومة ومجلس امة فقط فهناك جوانب أخرى مشرقة تستحق أن تبرز على الصعيدين المحلي والخارجي، لذلك ستكون هناك فعاليات وأنشطة ترفيهية مستمرة في يوم البحار والقصر الأحمر ومحافظة الأحمدي لإدخال البسمة والفرحة لأطفال الكويت، وأيضا ليتعرف أبناؤنا على التراث الكويتي، وسيكون ذلك بإشراك القطاعات التابعة لوزارة الإعلام لتحقيق مثل هذه الأهداف خلال المرحلة المقبلة، فطالما كانت الكويت مركزا ثقافيا وتنمويا في المنطقة ويجب أن تبقى كذلك".

وأكد العلي "أن توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد واضحة في هذا الصدد، ويجب أن نعمل جميعا على تنفيذ هذه الأوامر السامية التي تهدف إلى رعاية المواطن وإبراز ما يتمتع به المجتمع الكويتي من مواهب"، لافتا إلى أن "وزارة الإعلام لن تقف عند هذا الحد بل ستقوم بإعادة دور المسرح الكويتي في المجتمع من خلال توفير الدعم المطلوب له للقيام بهذا الدور خلال المرحلة المقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة للفرق الموسيقية والشعبية الوطنية، لذلك ستكون هناك جوائز تشجع هذه الجهات على التنافس وتقديم الأفضل دائما للمجتمع".

وأعلن العلي "أن من الطبيعي أن تنعكس مثل هذه الأهداف على شاشة تلفزيون الكويت، لكن سيكون ذلك بعد فترة الانتخابات، لذلك سأحرص على عودة جميع أبناء تلفزيون الكويت إلى بيتهم الأول للاستفادة من خبراتهم والعمل جنبا إلى جنب مع الكوادر الوطنية الشابة والواعدة".