أعدّ الليالي ليلةً بعد ليلةٍ وقد عشت دهراً لا أعدّ الليالي. «قيس».

Ad

خرج الشعب وأراد الحياة يوماً فاستجاب له صاحب السمو أمير البلاد أطال الله عمره؛ نزولا عند رغبة الشعب وإرادته، فحلّ مجلس الأمة ليعود الحل في يد المواطن الذي بالأمس رفع شعارات المطالبة بمقاضاة المرتشين والفاسدين والمتخاذلين، واليوم هو من سيقاضيهم. وها نحن نعد الليالي ليلة بعد ليلة لحين موعد محاكمتهم، فإما أن نحكم عليهم بالنفي خارج قاعة البرلمان وعدم قبول أي استئناف، وإلا فإننا «لا طبنا ولا غدا الشر».

اليوم الشعب من سيحكم على نفسه إما بالإعدام وإما بالإعمار، نحن من سيقرر مصير وطن ومصير ابن ومصير جيل، فلابد لنا أن نحكِّم الضمير ونضع الكويت نصب أعيننا، وننبذ ولو لمرة واحدة فقط الطائفية والقبلية ومن يتصل بهما بأي صلة من قريب أو بعيد.

وقد نكون أسأنا الاختيار في المرات السابقة وصوّتنا لمن حين اشتد ساعده، وارتدى «بشته» وامتطى «حصانته» البرلمانية و«سلّ سيف» أدواته البرلمانية وجهها مباشرة إلى خاصرتنا!

الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة فقط، وربما لن نحظى بمثلها مرة أخرى، ولن نجلس على مقعد القضاة مرة أخرى إلا بعد مرور 4 سنوات من الآن، وهي سنوات قليلة لكنها كفيلة بإرجاعنا 40 سنة إلى الوراء، ليعود الفساد وهدر المال العام ومشاريع الأوهام التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لا نريد أن تعاد الأسطوانة كل مرة «ليتني لم أعط صوتي لمن لا يستحق».

نريد أن نحكم على أنفسنا بالعدل، ونختار من يستحق أن يكون ممثل الشعب... فإذا فعلاً أردنا الحياة... فلابد أن نحسن الاختيار.

نقشات:

أعاد بشته للخزانة

ليقضي فترة للنقاهة

ولبس أقنعة النزاهة