أكد المحاضرون أن المرحلة الحالية تحتاج إلى وقفة جادة لاختيار الأكفأ اتفق المحاضرون في ندوة "نعم لكويت أفضل" التي عقدت مساء أمس على أن للشباب دورا وإسهامات في الشارع السياسي، وهم القادة لعمليات التغيير والإصلاح، وأن المرحلة المقبلة تتطلب وقفة جادة من خلال اختيار ممثلين أكفاء.نظم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا ندوة تحت عنوان "نعم لكويت أفضل" مساء أمس، تطرقت الى مناقشة الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، وحاضر فيها كل من أساتذة العلوم السياسية بجامعة الكويت هم د. محمد الفيلي ود. محمد الظفيري ود. غانم النجار وكانت محاور الندوة عن أهمية المرحلة المقبلة وما تشهده الساحة السياسية الكويتية من احداث ودور الشباب في الشارع السياسي ومدى دورهم في الانتخابات المقبلة وآلية اختيار النواب للبرلمان المقبل.بداية، أكد الخبير الدستوري بجامعة الكويت د. محمد الفيلي أن المرحلة السياسية المقبلة للانتخابات البرلمانية تحتاج إلى معالجة بعض العيوب التي طرأت على بعض السياسيين، لافتا إلى أننا فقدنا الشفافية المطلوبة من بعض السياسيين والنواب فقضية الإيداعات المليونية التي أثارت الشعب الكويتي الذي طالب النواب بضرورة المحاسبة الجدية في هذا الأمر، بدأت تأخذ مسمى غسيل الأموال.اختبار صعبوشدد الفيلي على الاختيار السليم في الانتخابات والقضاء على ظاهرة شراء الأصوات، موضحا أن البرلمان يمثل إرادة الأمة، لذلك فالشعب الكويتي أمام اختبار صعب لاختيار من يمثلهم في مجلس الأمة القادم، مطالبا الشباب بضرورة ممارسة دورهم الرقابي والتشريعي على النواب الذين أعلنوا ترشحهم، ومحاسبتهم منذ بداية المجلس إلى أن تم حل البرلمان، وألا يسمحوا لأحد أن يستخدمهم كوسيلة ضغط في الأمور التي تكون لمصالح شخصية.من جانبه، أكد د. محمد الظفيري أن الشباب لهم دور في الشارع السياسي، وهم لهم القيادة لعمليات التغيير في جميع الأمور التي تتعلق بالسياسة والاقتصاد، وعليهم متابعة مسؤولية اختيار النواب الجدد وإيصال الكفاءات، مستذكرا عند حل البرلمان حلا غير دستوري في عام 1986 فإننا لم نجد أي حراك سياسي من مختلف السياسيين والتيارات والجميع التزم الصمت، ليخرج الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ويستنكر هذا الفعل من خلال بيان صحافي مما استطاع أن يؤثر ويسجل موقفه، وفي عام 2006 عندما كان للشباب دور واضح في إقرار الدوائر الخمسة.وقفة جادةأشار الظفيري إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وقفة جادة من أطياف المجتمع للإصلاح، إذ إن البلاد مرت بأسوأ وضع سياسي، فقد كانت الضحية الديمقراطية وعانى الشعب الكويتي من إهانة ابنائه من خلال ضربهم ، كما أن الحكومة السابقة زورت الحقائق على المواطنين وكان التغيير ضرورة ملحة، محذرا من أنه في حال استمر الوضع كما كان عليه فستكون هناك عواقب سلبية، مضيفا أن المال السياسي ليس بجديد وتم استخدامه من قبل، ولكن ما حدث في قضية الإيداعات المليونية لأول مرة هناك دليل إدانة فيه بان الحكومة فاسدة، حيث تمكنت وبكل أسف من شراء ذمم بعض النواب ويعد ذلك بمثابة تخطيط حكومي من أجل الإسهام في تزوير الحقائق على الشعب الكويتي، ومنح البعض مناصب قيادية لأقربائهم في مختلف قطاعات الدولة.ولفت الظفيري إلى أن المرشح المثالي يجب عليه أن يكون قادرا على ممارسة التشريع والرقابة ولا يسمح بتمرير أي مخالفات حتى يستحق الوصول إلى البرلمان، وأيضا يكون قادرا على تفعيل أدواته الدستورية من خلال المحاسبة السياسية.حراك شبابيمن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د. غانم النجار بما أن طبيعة السياسية هي التغيير اذن السياسة لا تتعامل مع المثاليات ومن الصعب وجود مرشح مثالي يتمتع بكل المواصفات، وأضاف ان الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا في الحراك الشبابي وأصبح تأثيره أقوى من السابق من خلال محاربة الفساد، عندما شهدت ساحة العدل ميدان تحرير مصغر جمعهم رابط واحد.وبين النجار أن أسباب الفشل السياسي في الكويت تكمن في الشعب الذي يكون محكوما بين المجلس والحكومة واقتضى دوره للذهاب إلى صناديق الانتخاب كل 4 سنوات في حال اكتملت دورة المجلس، فمن يستطيع الحصول على الاغلبية داخل البرلمان يفعل ما يشاء بعيدا عن رغبة كافة شرائح المجتمع، مضيفا أن الشباب كان لهم دور بارز وفعال في تحريك الأحداث الأخيرة، وكنا نرى أن من لديه قضية ما ويريد تحريكها يلجأ الى شريحة الشباب نظرا لفعاليتهم.أوضح النجار أن هناك من يتهم نائبات المجلس بأنهن السبب في هذا الأداء البرلماني الضعيف، وهذا القول مردود عليهم لأن عدد النائبات 4 فقط وباقي المجلس من الرجال، وبعد حصول المرأة على حقها في الترشح يعد سابقة مشرفة للمرأة الكويتية وللعمل البرلماني الكويتي خاصة وأنهن وصلن للبرلمان عن طريق الصندوق وليس عن طريق الكوته كما هو معمول به في بعض الدول، لافتا إلى أنه يجهز بحثا بأن المرأة الكويتية هي الأسرع للوصول للبرلمان بعد حصولها على حقوقها تمهيدا لتقديمه لموسوعة غينيس.توقع أن تشهد الانتخابات المقبلة صراعا شرسا بين المرشحين وأساليب ملتوية من خلال تشويه السمعة والتي ظهرت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن للانتخابات عوامل خاصة ومؤثرة وستكون فريدة من نوعها وخصوصا أن هناك 28 نائبا لديهم مشاكل قانونية بغض النظر عن نوعيتها.محمد الفيلي: قضية الإيداعات المليونية أثارت الشعب الكويتي وبدأت تأخذ مسمى غسيل الأموالمحمد الظفيري: تمكنت الحكومة وبكل أسف من شراء ذمم بعض النواب ويعد ذلك بمنزلة تخطيط حكوميغانم النجار: البعض يتهم نائبات المجلس بأنهن السبب في ضعف الأداء وهذا قول مردود عليهم
آخر الأخبار
ندوة "نعم لكويت أفضل": الشباب هم قادة عمليات التغيير والإصلاح في الانتخابات
25-12-2011