المطوع: 50% خصومات على جميع مرافق المركز العلمي شدد وزير التربية وزير التعليم العالي على أهمية دعم شباب الكويت، بوصفه الركيزة الأساسية للتنمية، مبيناً أن التربية ليست حفظاً للمعلومات وترديدها، بل هي ممارسة للقيم والعمل بها، بدليل ما يقوم به الطلبة خلال العطلة الصيفية من عمل تطوعي يعكس انتماءهم لوطنهم وحبهم له. أكد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أن شباب الكويت شركاء فاعلون في صناعة تاريخ بلدهم، مشيراً إلى أن القائمين على مؤسسات الدولة تقع عليهم مسؤولية كبيرة جداً في تهيئة الظروف المناسبة لهؤلاء الشباب، للتميز والإبداع وخدمة الوطن.جاء ذلك في حفل أقامه المركز العلمي لتكريم المشاركين في برنامج التطوع الصيفي 2011 مساء أمس الأول، والذين بلغ عددهم 70 متطوعا ومتطوعة، انتظموا بالعمل في إدارات المركز المختلفة مع نهاية يونيو الماضي.وقال المليفي، في كلمته بالحفل، إن هذه الباقة الجميلة من المتطوعين تعكس حرص واهتمام شباب الكويت ببذل المزيد من الجهد في سبيل خدمة وطنهم، مشددا على أن هذا الجيل هو الذي سيعطي للبلد ويعمل على تطويره ويصنع له تاريخا مشرفا من النهضة والتقدم.وأضاف أن «الشباب هم من يعطينا الأمل دائما في مستقبل البلد، وفي عصر السرعة ومع مرور قطار التنمية الذي يسير بقوة، علينا أن نقف في المحطة الصحيحة وفي الوقت المناسب، لكي لا يضيع علينا الكثير، ولكي نحافظ على وقتنا ولا يضيع سدى»، مؤكداً أهمية تهيئة كل الظروف من أجل جيل الشباب الذي هو عمود النهضة والتنمية.ليست معلومات تحفظوأكد «أن التربية ليست مجرد كتب ومعلومات تحفظ ثم تردد أو تكتب، بل هي تحويل القيم إلى ممارسة»، مشيراً في هذا الإطار إلى أن «هذا البرنامج التطوعي يستهدف تحويل قيم المواطنة وحب الوطن إلى عمل فعال» متمنياً «أن تمارس تلك القيم من قبل الأبناء كما مورست في السابق من قبل الآباء والأجداد الذين «كانوا يمارسون القيم ولا يتحدثون عنها فقط».وقال المليفي: «هناك من يحاول أن يسلط الضوء دائما على النقاط السوداء، لكن دور وسائل الإعلام ودورنا أن نسلط الضوء على النقاط البيضاء الكثيرة بهذا الوطن حتى نحول الألم الذي يعيشه أحيانا المواطن إلى أمل بأن هذا المجتمع بخير، وأن هذا الوطن يستحق كثيراً»، متقدما في النهاية بجزيل الشكر إلى وسائل الإعلام، مطالباً إياها بتسليط الضوء على النقاط البيضاء المنيرة.صيف نشيطمن جهته، قال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للمركز العلمي مجبل المطوع في كلمته بهذه المناسبة: «إن المركز العلمي شهد هذا الصيف نشاطا مكثفا وبرامج عديدة، منها إقامة معرض السرعة التفاعلي في قاعة الاستكشاف، ومهرجان أي ماكس الخامس، الذي احتوى على أربعة أفلام سيستمر عرضها في شهر رمضان»، موضحاً في ذات السياق «أن المتطوعين شاركوا المركز في تلك البرامج وكانوا من أسباب نجاحها».وأضاف «أن المتطوعين كانوا خلال فترة البرنامج مثالا للإخلاص والالتزام والولاء»، مبينا أن النجاح الذي تحقق لم يكن ليتحقق لولا جهود فريق عمل متكامل وقف وراء تدريب هؤلاء الشباب، وعمل بجهود مضاعفة تتجاوز في بعض الأحيان وقت عملهم المقرر من أجل إنجاز البرنامج التدريبي المتكامل.وبين المطوع أن «عدد زوار المركز العلمي بلغ 6122 زائرا»، لافتاً إلى انه سيتم طرح خصومات على تذاكر المركز العلمي لجميع المرافق تصل إلى 50 في المئة خلال شهر رمضان المبارك، مقدما في نهاية حديثه الشكر للوزير المليفي على حضوره، وللمتطوعين وأولياء أمورهم.مهارات مكتسبةمن جهتها، ألقت المتطوعة مشاعل عادل الزايد كلمة عددت فيها الخبرات والمهارات التي اكتسبتها خلال مشاركتها في البرنامج، والتي كان منها زيادة الثقة بالنفس، والالتزام بالعمل الجماعي، وتحمل المسؤولية، وزيادة القدرة على التواصل مع أفراد المجتمع.بدوره، استعرض المتطوع عبد الوهاب الحجي تجربة تطوعه في المركز العلمي والأعمال التي كان يقوم بها وزملاؤه المتطوعين في قاعة الاكواريوم، مؤكداً «أن التجربة هيأته وزملاءه للدخول في الميادين العلمية مستقبلا، وفتحت أمامهم آفاقا كبيرة لغد جميل».من ناحيتها، ركزت المتطوعة زينب هيثم الملا في كلمتها على ما قدمه لهم البرنامج من تنمية لقدراتهم ومهاراتهم، وتوظيف لطاقاتهم البشرية في الاتجاه الصحيح، مؤكدة «أن البرنامج أتاح لهم فرص المشاركة في اتخاذ القرار، التعبير عن آرائهم وأفكارهم، وحل المشاكل التي تواجههم بجهدهم الشخصي إلى غير ذلك من أنواع الاستفادة الأخرى التي تحققت لهم».«التربية»: ندعم مساهمة مؤسسات المجتمع في تعزيز أنشطة الوزارةشدد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي على أهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التربية في تهيئة الظروف المناسبة للنهوض بمستوى الطلبة وتطوير قدراتهم، وخلق جيل واع ومدرك لأهمية العلم وبناء الوطن، مشيرا إلى أنه يدعم وبشدة مساهمة الجمعيات التعاونية وتقديم امكاناتها في تعزيز أنشطة وبرامج الوزارة لخدمة الطلبة.وقال المليفي، في حفل ختام أنشطة نادي سعد الصيفي، إن العمل التطوعي الذي يقوم به أبناؤنا هو جزء من العمل الوطني، لان تلك النماذج قادرة وتستطيع أن تقدم شيئا لهذا الوطن، لان الكويت من الدول الرائدة في الأعمال التطوعية، ولكن يجب علينا أن نعطيهم الفرصة ومساحة من حرية الحركة للقيام بذلك.وأضاف أن «تجربة نادي سعد يجب أن تنقل إلى كل مناطق الكويت، حيث إن جزءا رئيسيا من عمل وزارة التربية يتمثل في دعم مثل هذه الأنشطة، لانها تغرس قيما وتخلق قيادة وفريقا متعاونا، وتخلق شخصية مواطن يحب وطنه ويضحي من اجله بكل ما يستطيع».وأوضح المليفي أن مثل هذا التعاون بين وزارة التربية وجمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية هو التوجه الصحيح الذي يجب أن يلاقي الدعم وتوفير كل الإمكانات له، مشيرا إلى انه لا مانع من تقديم مثل هذه الأنشطة بعد الانتهاء من أوقات العمل الرسمي في المدارس لان هذه الأنشطة جزء رئيسي في دعم العملية التربوية، حيث إنها أهم من مجرد الحضور والقراءة، لأننا نريد أن نحول المفاهيم إلى قيم تمارس، حيث إن الممارسة أهم كثيرا، لان العملية التعليمية القائمة على الممارسة ترسخ في الذهن الأنباء.من جانبه، قال رئيس نادي سعد عبدالرحمن البشر الرشيدي إن النادي يهدف إلى ترسيخ قيم حياتية للأولاد والبنات من سن 3 إلى 16، حيث إن النادي عبارة عن نادي وناسة ومتعة لان العلم يجب أن يقدم على انه متعة.
محليات
المليفي: شبابنا شركاء فاعلون في التنمية والتربية ممارسة للقيم
30-07-2011