أكد تعرض البلاد لغزو جديد يستهدف استقلالها وأمنها الاجتماعي

Ad

بعث مرشح الدائرة الاولى فيصل الدويسان برسالة إلى الحكومة مفادها "إن كنتِ تخافين الصوت العالي، فمن الآن فصاعداً لن يسكت اهل الكويت، وإن كنتِ لا تعرفين إلا لغة الشارع فنحن مستعدون للنزول إلى الشارع".

أكد مرشح مجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الأولى فيصل الدويسان ان الكويت تتعرض حاليا الى غزو جديد يستهدف استقلالها وأمنها الاجتماعي لكنه ليس عسكريا، مشيرا الى ان ثمة اتفاقيات تبرم خارج حدود الكويت وتنفذ داخلها بغرض ضرب ديمقراطيتها.

وحذر الدويسان في الندوة التي نظمها مساء امس الاول بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي الثاني في منطقة بيان من انقضاض جماعة الاخوان المسلمين (فرع الكويت) على الحراك الشبابي الذي حدث في البلاد اخيرا، مشيرا الى ان "الجماعة" استغلت الفرصة وامتطت ظهور الشباب للدفع باتجاه رئيس وزراء شعبي من ثم الاستيلاء على كرسي الحكم، معتبرا ان "الاخوان" سرقوا الثورات كافة التي حدثت في العالم العربي في تونس ومصر وليبيا، بتمويل من بعض دول الخليج التي تخشى انقلابهم وتزلزل الارض من تحت اقدامها، مؤكدا انه لو كان في الربيع العربي خير لما دعمته اسرائيل واميركا، كاشفا عن مخطط شيطاني يقوده الاخوان وقناة الجزيرة بإغداق البلاد بالأموال لضرب الديمقراطية وزلزلة الكراسي لمصلحة الدجال الأكبر في المنطقة إسرائيل.

نجوم الطائفية

وقال الدويسان "إن ثمة نجوما تألقوا خلال المرحلة الماضية في العزف على اوتار الطائفية لتحقيق مكاسب انتخابية شعبوية زائفة على حساب الوطن والمواطنين"، مشددا على ضرورة التصدي وبكل حزم للاطروحات الطائفية التي تمزق الصف وتضرب الوحدة الوطنية، حتى يتسنى لنا اعادة الكويت كما كانت درة الخليج، مؤكدا انه لو لم يحسن الناخبون اختيار مرشحيهم فعلى الديمقراطية السلام.

وذكر الدويسان ان نواب كتلة المعارضة خلال المجلس الماضي كانوا نشطاء جدا في الباطل، حتى رغبة سمو الامير بالتهدئة ضربوا بها عرض الحائط واستمروا في التأزيم والتصعيد، متسائلا هل كان يتوقع احد ان يأتي اليوم الذي تسب فيه الاسرة الحاكمة ويقال لها "طظ"؟!، مؤكدا انه لو قيلت هذه الكلمة في دولة اخرى لما اشرقت شمس على قائلها.

واضاف: "لو كانت الحكومة تخاف الصوت العالي، فمن الان فصاعدا لن يسكت اهل الكويت، وان كانت لا تعرف إلا لغة الشارع فنحن مستعدون للنزول للشارع"، مخاطبا كتلة المعارضة بالقول "إن كنتم عرفتم الدرب فنحن تعلمنا الدرس"، مؤكدا ان اخطاء الحكومة افضل من فساد المعارضة.

رسالة الى آل الصباح

ووجه الدويسان رسالة الى آل صباح قائلا "تكاتفوا... لان خلافاتكم التي يغذيها اناس منكم ستضيعكم وتضيعنا ونحن لسنا مستعدين لضياع البلد"، مشيرا الى ان اباءنا واجدادنا هاجروا من اوطانهم واستقروا في الكويت لانهم وجدوا العدل والمساواة فيها تحت راية آل الصباح الكرام.

وتساءل الدويسان ما هي كلفة الانتقام ورد الاعتبار بين اقطاب الاسرة؟ مشددا على ضرورة حل مجالس اسرة الحكم من خلال عقد اجتماع مغلق، مشيرا الى ان ثمة بعض الاصوات الحالية في المجلس اما وراءها شيوخ من الاسرة الحاكمة، او اموال تتدفق من خارج الكويت وقوى ظلامية تريد تدمير البلاد، مناشدا المواطنين بإطلاق صرخة مدوية عنوانها "لا لمضار الكويت".

الإيداعات المليونية

وعن قضية الايداعات المليونية قال الدويسان "هناك ثلاث جهات فقط تعرف حقيقة القضية هي البنوك ووحدة التحري في البنك المركزي والقضاء، اما ما تناقلته الصحف اخيرا على صدر صفحاتها الاولى ليس دقيقا ومعظمه معلومات غير صحيحة"، معتبرا ان هناك من اراد النفخ في النار لتأجيجها اكثر من خلال رواية القصص التي تحمل في طياتها مبالغ ضخمة بالملايين اودعت في حسابات النواب للعب بمشاعر المواطنين، متسائلا لماذا أقحمت البنوك نفسها الآن في غمار العملية السياسية؟، واين هي طيلة هذه السنوات من هذه المبالغ المودعة في حسابات هؤلاء النواب؟

زوار الحسين

وحذر الدويسان وزيري الداخلية والمالية من التعرض للمعتقدات الدينية الشيعية، من خلال التضييق على زوار الحسين، واصفا ما يحدث عبر الحدود بالغل المتعمد والمقصود، والتعدي على كرامات وحقوق الناس، معتبرا ان الحدود البرية الكويتية هي الاسوأ بين كل الدول في التعامل مع المارة، مؤكدا انه مع تطبيق القانون كاملا سواء بتفتيش الزوار او اي اجراء قانوني آخر لكن هدر كرامات الناس خط احمر ولن نقبل المساس به.

تمييز ضد المرأة

واكد الدويسان ان هناك تمييزا ضد المرأة في شأن الرعاية السكنية، مشيرا الى انه خلال المجلس السابق عمل بكل ما اوتي من قوة لإزالة هذا التمييز ومساواتها بالرجل، مشددا على ضرورة منح القرض الاسكاني للمطلقات والارامل، لافتا الى ان الملف الاسكاني كاملا بيد الحكومة، مقترحا تحرير بعض الاراضي التي تملكها شركة النفط وغير مستغلة وانشاء مدن سكنية جديدة عليها، كونها تساهم في خفض سعر الاراضي.

وعن قانون المعاقين قال "إن القانون رقم 8 لسنة 2010 الصادر في شان الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لم ينفذ كاملا حتى الآن، ومطلوب غربلته لان اللجان المشكلة لفحص ملفات المعاقين اكتشفت تلاعب في بعض الملفات، وان هناك اشخاصا كثرا مدعي اعاقة"، مشيرا الى ان قانون الـ"بي او تي" معيب وجعل رؤوس الاموال تتسرب خارج البلاد، مشيرا الى ان رأس المال خواف ويحتاج الى استقرار سياسي حتى ينمو ويؤتي ثماره.

صعوبة الامتحانات مخطط حكومي؟!

اعتبر الدويسان ان ثمة مخططا مدروسا من وزارة التربية تجاه اولادنا وبناتنا تمثل في صعوبة الامتحانات، حتى لا يتسنى لهم الالتحاق بالجامعة نظرا لعدم استيعابها الاعداد الغفيرة التي تلتحق بها سنويا، او لتقليل اعداد المبتعثين للخارج، متسائلا هل يدفع اولادنا ثمن تخبط الحكومة؟ متوعدا الوزير المليفي بالقول «إن كنت بالفعل خططت لهذا الامر فجهز نفسك للمساءلة».