علمت "الجريدة" من مصدر امني مطلع ان وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء عبدالله المهنا كلف مدير عام الادارة العامة للدوريات العميد زهير النصرالله فتح تحقيق موسع مع افراد احدى النوبات الامنية التابعة لادارة حماية الارتال العسكرية، التي كانت ترافق رتلا عسكريا اميركيا بعد انسحابه من العراق مساء امس الاول.

Ad

جاء ذلك بعد اعتراض مركبة مجهول للرتل الأميركي ومهاجمة قائدها احدى آليات الرتل، وسرقة مفتاح التشغيل الخاص بها، ثم الهرب الى جهة غير معلومة دون ان يحرك افراد الحماية اي ساكن، وسط ذهول عناصر الرتل.

وفي التفاصيل، ان رتلا اميركيا منسحبا من الاراضي العراقية ومكونا من حوالي 90 آلية مدنية وعسكرية وصل الى طريق السالمي، وتسلمت مسؤولية تأمينه دوريات ادارة حماية الارتال في المنطقة الشمالية، واثناء سير الرتل اعترضت خط سيره سيارة مدنية ترجل منها قائدها وسلب مفتاح احدى الآليات التي كانت ترافق الرتل، ثم فر هاربا وترك الآلية معطلة دون تحرك من دوريات الحماية.

واضاف المصدر ان قيادة الرتل ابلغت مركز عمليات قوات التحالف بالحادث، التي ابلغت بدورها عمليات وزارة الداخلية، حيث تم توجيه دوريات اسناد الى الموقع، الا انها فشلت في العثور على مقتحم الرتل، مشيرا الى ان وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء عبدالله المهنا ابلغ بالحادث، وامر على الفور بحجز افراد دوريات الحماية وفتح تحقيق موسع معهم.

ولفت الى ان قيادة الرتل اضطرت الى سحب الآلية بواسطة ونش، بعد ان تعذر الحصول على مفتاح بديل لها، موضحا ان الاجهزة الامنية شرعت في تعقب مقتحم الرتل.