مؤتمر الجودة الشاملة في التعليم ينطلق 10 الجاري في وقت تستعد وزارة التربية لانطلاق مؤتمرها الثاني حول الجودة الشاملة في التعليم الثلاثاء المقبل، تنسق الوزارة مع كليات التربية لإعداد وتأهيل الخريجين بحيث يكونون مؤهلين في اللغة الانكليزية. أعلنت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي ان المؤتمر التربوي الثاني للجودة الشاملة في التعليم سينطلق في 10 الجاري تحت رعاية وزير العدل وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي، موضحة أن الوزارة اتمت استعداداتها لبدء أعمال المؤتمر.وقالت السديراوي في مؤتمر صحافي صباح أمس بحضور الوكيلة المساعدة لقطاع البحوث التربوية والمناهج مريم الوتيد، ان المؤتمر يهدف إلى تنمية الوعي بمفهوم جودة المناهج الدراسية وتطوير مخرجات التعليم والتعرف على الاتجاهات الحديثة في جودة المناهج الدراسية إضافة إلى تحديد معايير جودة المناهج وتطويرها.رياض الأطفالمن جانبها أكدت الوكيلة المساعدة لقطاع البحوث التربوية والمناهج مريم الوتيد موافقة مجلس الوكلاء في اجتماعه الأخير على التوسع في تجربة ادخال مواد اللغة العربية والانكليزية والرياضيات في مرحلة رياض الأطفال، مضيفة أن هذا التوجه جاء بناء على توصية لجنة التقويم التي كانت لها رؤية واضحة مبنية على أسس علمية وسيتم إعادة النظر في خبرات المجال الثلاث وستتم مخاطبة كلية التربية الأساسية وكلية التربية في جامعة الكويت لإعداد وتأهيل الخريجين بحيث يكونون مؤهلين في جانب اللغة الانكليزية.وأضافت الوتيد أن الوزارة ستقوم بإرسال عدد من معلمات رياض الأطفال إلى المملكة المتحدة لعقد دورات مكثفة باللغة الانكليزية بالتعاون مع مجلس الثقافة البريطاني، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير قدرات معلميها لمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم.وأوضحت الوتيد أن الوزارة بصدد ادخال كتابين جديدين لمجموعة الكتب التي تدرس للطلبة، مشيرة إلى أنه سيتم ادخال كتاب يحمل عنوان «الدستور والانتخابات» للصف الثامن وكتاب بعنوان «الدستور وحقوق الإنسان» للصف الثاني عشر.وحول محاور وموضوعات المؤتمر قالت الوتيد ان المحور الأول يتحدث عن ترخيص مفهوم وأسس جودة المناهج الدراسية وإيضاح دور المناهج الدراسية في تحقيق تميز مخرجات التعليم والسعي للتكامل بين مكونات المناهج الدراسية وتحقيق الجودة، بينما يختص المحور الثاني باستعراض الاتجاهات العالمية في تحقيق جودة المناهج الدراسية ودور المعلم في تحقيق المناهج الدراسية الحديثة إضافة إلى دور التكنولوجيا في تحقيق جودة المناهج الدراسية.وذكرت أن المحور الثالث خصص لاستعراض تجارب دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية في تحقيق جودة المناهج الدراسية، موضحة أن المؤتمر سيكون باللغتين العربية والانكليزية مع توفير الترجمة الفورية في جلسات وورش العمل التي تضم نخبة من الاكاديميين من مختلف الدول العربية والأجنبية.من جانبه قال مدير إدارة تطوير المناهج سعود الحربي ان مؤتمر الجودة يهدف إلى رفع كفاءة النظام التعليمي من خلال عرض أوراق عمل وورش تسعى لمناقشة الجودة ودورها في المناهج الدراسية بهدف تحقيق مخرجات تعليمية مميزة مؤكدا أن الكتب الجديدة التي تحدثت عنها الوكيلة المساعدة لقطاع البحوث التربوية والمناهج مريم الوتيد تهدف إلى إبعاد الشوائب السلبية عن العملية الديمقراطية وغرس أسس المواطنة وحقوق الإنسان في نفوس الطلبة والطالبات.مكافحة السلوكيات السيئةمن جانب آخر، عقدت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي اجتماعا مع فريق مشترك من مؤسسة مونتير العربية ومشروع غراس بحضور قياديي التربية، لبحث مشروع تقدمت به مؤسسة مونتير العربية لمكافحة المخدرات والسلوكيات السيئة لدى فئة الشباب العربي.وقالت السديراوي خلال الاجتماع ان وزارة التربية لديها قطاعات مختصة بالانشطة والخدمة النفسية والاجتماعية وهذه القطاعات تقوم بدورها في مجال مكافحة كل السلوكيات السيئة والدخيلة على المجتمع، مؤكدة ان التربية مستمرة في عمل الدراسات والبحوث التي تتعلق بالطلبة في المدارس.وأوضحت أن الاجتماع بهدف الاستماع لما لدى الفريق المشترك بين مؤسسة مونتير العربية ومشروع غراس وبحث الاستفادة من الخبرات التي لديهم في مجال مكافحة المخدرات والسلوكيات الدخيلة وتعزيز القيم الاصيلة والجوانب الايجابية في مدارسنا، لافتة إلى أن الوزارة مستعدة للتعاون مع أي جهة تعمل لمصلحة الطلبة والارتقاء بمستواهم العلمي والفكري.الوقاية من المخدراتمن جانبه أكد المدير التنفيذي للمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» د. أحمد الشطي أن مؤسسة مونتير العربية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الجهات الكويتية في مجال محاربة انتشار المخدرات بين فئة الشباب، مشيرا إلى أنها عرضت على الوزارة مشروعا تكلفته 2 مليون دولار واستغرق حوالي سنتين هو خلاصة تجارب الدول التي نجحت في محاربة هذه الآفة.من جهتها قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مونتير العربية د. فريدة العلاقي ان مشاريع المؤسسة في محاربة المخدرات تحمل طابعا وبعدا قوميا ووطنيا، لاسيما أن الفئة المستهدفة في هذه الآفة هي فئة الشباب الذين هم عماد الأوطان، مشددة على ضرورة اتباع الشفافية والصراحة في معالجة أي سلوك سلبي بين الطلبة.وأضافت العلاقي أن القضية لها عدة أبعاد منها السياسي والاقتصادي والأمني، موضحة أن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن منطقتنا العربية هي من أكثر المناطق التي تنتشر فيها هذه الظاهرة بشكل سريع وأن الاعمار المستهدفة بدأت تقل إلى فئات عمرية صغيرة وهذا مؤشر خطير.واشارت إلى أن الرؤية في التعامل مع هذه القضية يجب أن تكون شاملة وأن تكون هناك لغة خطاب مشتركة للوصول إلى نتائج ملموسة، لافتة إلى افتقار المنطقة العربية إلى البحوث والدراسات الدقيقة وضعف شديد في المعلومات عن المتعاطين وأماكن تواجدهم حيث تغيب التفاصيل في اغلب الدراسات.وطالبت العلاقي وزارة التربية باجراء دراسة مسحية شاملة لجميع المدارس بهدف معرفة الأعداد الحقيقية والفئات العمرية، للعمل على ايجاد الحلول المناسبة والعمل على تعزيز البرامج التي تخدم فئة الشباب وتشغلهم بأمور نافعة ومفيدة.
محليات
السديراوي: نسعى إلى تنمية الوعي بمفهوم جودة المناهج الدراسية
06-01-2012