بيونغ يانغ: لم نعاقب من لم يبك لوفاة كيم جونغ

نفت كوريا الشمالية بغضب صحة تقارير تزعم فرض السلطات عقوبات على مواطنيها من لم يبدو مظاهر حزن ملائمة لوفاة الزعيم كيم جونغ إيل، الذي توفي الشهر الماضي بعد أن حكم بيد من حديد الدولة الشيوعية المنعزلة.

وفندت وكالة الأنباء المركزي الكورية الرسمية ما زعمت أنها "معلومات ملغوطة" بأن المواطنيين من "لم يذرفوا الدمع أثناء مراسم تأبين الزعيم جرى إرسالهم إلى معسكرات عمل"

ونسبت تلك المعلومات إلى "وسائل إعلام خسيسة تحت سيطرة مجموعة من الخونة" قالت إنها مرتبطة برئيس كوريا الجنوبية، لي ميونغ-باك، في إشارة إلى تقرير نشرته صحيفة "ان كيه" بسيؤول التي تراقب تطورات الأوضاع في الشطر الشمالي عبر شبكة مصادر داخل الدولة الشيوعية.

وكانت الصحيفة قد استشهدت بتصريحات كوري شمالي قال فيها إن "السلطات أوقعت عقوبات بقضاء ستة أشهر في معسكرات عمالية لكل من لم يشارك في التجمعات الشعبية المنظمة إثناء فترة الحداد، أو الذين شاركوا ولم ينتحبوا ومن لم تبدوا عليهم مظاهر حزن صادقة."

ويشار إلى أن الصحيفة الكورية الجنوبية ترصد التطورات بالشطر الشيوعي بتقارير من هناك تنقل إلى الصين، إذ تحظر الدولة الشيوعية على وسائل الإعلام الدولية العمل بحرية داخل أراضيها.

وأبدت وكالة الأنباء الكورية المركزية سخطها البالغ من تقرير الصحيفة الكورية الجنوبية الذي تزامن مع إعلان بيونغ عن عفو عام عن سجناء في ذكرى مولد اثنين من قادتها الديكتاتوريين: كيم جونغ إيل الثاني ووالده كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية.

ولم تشر الوكالة إلى عدد السجناء المشمولين بالعفو، وتقدر منظمات دولية بأن نظام بيونغ يانغ يعتقل نحو 200 ألف سجين سياسي.