حذر النائب د. ضيف الله بورمية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك من المماطلة في الرد على الاسئلة التي وجهها إليه بخصوص شبهات تنفيع وتجاوز على المال العام، من خلال مناقصات تمت بطريقة غير قانونية وبشكل مثير للشبهة.

Ad

وقال بورمية، في تصريح صحافي اليوم: "لقد وجهت عدة اسئلة إلى النائب الاول وزير الدفاع بخصوص شبهات وتجاوزات تمت من خلال عقد عدة مناقصات، اضافة الى تعاقدات مباشرة لشراء سيارات مدنية وتحويلها الى عسكرية، وقد قدمت هذه الاسئلة منذ اكثر من شهر ولم يصلني اي رد بهذا الشأن من وزير الدفاع الذي اعتقد انه يتهرب من الاجابة عنها لاسباب قد يكون فيها تجاوز على المال العام وتنفيع بشكل مباشر لاحد النواب الحاليين بمجلس الامة مما يدخله في باب شراء الولاءات السياسية".

واضاف: "انني وجهت هذه الاسئلة البرلمانية للاستفسار عن حقيقة هذه المناقصات، بعد ان نمى الى علمي ان وزير الدفاع سهل لاحد النواب الحصول على عدة مناقصات رغم ان ترتيب شركته في احدى المناقصات كان الخامس، وقد تجاوز وزير الدفاع من فاز بالمركز الاول والثاني والثالث والرابع لاجل كسب الولاء السياسي من هذا النائب".

وذكر: "إن صحت هذه المعلومات فأنا اقول لوزير الدفاع إن اردت ان تكرم احدا فاكرمه من جيبك الخاص وليس من المال العام، فضلا عن تعاملك مع نائب يمثل الامة ويفترض ان يحاسبك على اي تجاوز قد يبدر منك، فهذا يعتبر رشوة وشراء للذمم وللولاء السياسي حتى تستمر في منصبك لانك تريد من هؤلاء المرتشين ان يشكلوا لك درعا تحتمي بها حال توجيه استجواب لك عن تجاوزات مالية او ادارية".

وتابع بورمية: "إنني انتظر رد وزير الدفاع على هذه الاسئلة حتى نتأكد من هذه الشبهات، ونضع النقاط على الحروف، ففضيحة الرشاوى لا تقتصر على الحسابات المصرفية المتضخمة، ولكن توزيع المناقصات دون وجه حق والتعاقدات المباشرة، وتوزيع المناصب القيادية دون مراعاة الكفاءة والاقدمية هي احدى طرق الرشاوى".

واختتم تصريحه قائلا: "في حال استمرار وزير الدفاع في المماطلة وعدم الرد على اسئلتي البرلمانية فاعده بأنني سأحول هذه الاسئلة الى استجواب لنسمع منه الردود عليها وبشكل مباشر من على المنصة في قاعة عبدالله السالم، وحينها لن يفيده من تواطأ معه، فالشعب هو الذي سيحكم عليه بعد ان تنكشف الحقائق في ردوده على الاستجواب، وتأكد يا وزير الدفاع اننا لن نلتزم الصمت اذا ثبت لدينا انك تواطأت مع هذا النائب في استباحة حرمة المال العام وان غدا لناظره قريب".