«قاعة عبدالله السالم المكان الصحيح لطرح وجهات النظر»

شدد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي على ضرورة التزام السلطتين التشريعية والتنفيذية باختصاصاتهما، وعدم تعدي سلطة على صلاحيات الأخرى، مؤكداً أن قاعة عبدالله السالم هي المكان الصحيح لطرح وجهات النظر وحسم الملفات والقضايا والقوانين، في وقت وصف الجولة الخليجية التي يبدأها سمو رئيس الوزراء اليوم بأنها "زيارة شقيق إلى أشقائه، ونحن بحاجة إلى التشاور والحوار والتواصل فيما بيننا، ونسعد عندما تتواصل قيادات دول الخليجي".

Ad

وفي مؤتمر صحافي عقده في مجلس الأمة أمس، سئل الخرافي عن تقييمه لدور الانعقاد الأخير، فأجاب بقوله: "إذا قلت إننا كنا على وئام فلن تصدقوني، ولكن أعتقد أن على السلطتين العمل في إطار صلاحياتهما، وعلى كل سلطة احترام اختصاصات السلطة الأخرى، وللبرلمان دور في الرقابة والانتقاد والبحث عن مجالات الخلل لإصلاحها".

وعن الانتقادات الموجهة إلى رئاسة المجلس في إدارة الجلسات باعتبارها مساهمة في عدم الوئام بين السلطتين، قال: "قد تكون هناك أخطاء، لكن يبقى هذا اجتهادي وأنا حصلت على الكثير من التأييد والدعم من الغالبية، وسأجتهد لأعمل المطلوب مني".

وحول توجه البعض لحل المجلس واستلام الرئاسة، ذكر الخرافي: "أنا موجود إلى نهاية الفصل التشريعي، ولا أحد يستطيع تغييري، حيث أترأس المجلس أربع سنوات، وإذا كان هناك من يطمع في الرئاسة فعليه التفكير في ذلك بعد نهاية الفصل التشريعي".

وسئل الخرافي عن إصرار البعض على المطالبة بعدم استمرار الشيخ ناصر المحمد في رئاسة الوزراء، رغم تجاوزه طلباً بعدم التعاون، فأجاب بأن قاعة عبدالله السالم هي المكان الصحيح لأي وجهة نظر يرغب النواب في طرحها "ففي القاعة يمكن أن نعرف حجم التأييد أو الاعتراض على أي وجهة نظر، أمّا استخدام عبارات (ارحل ـ تغيير ـ نريد التغيير) فيبقى هذا حق، لكن العمل الجاد والهادف والبناء يكون داخل القاعة، وفيها نعرف ما تريده الأكثرية".

وهل ثمة رسالة تريد إيصالها للحكومة خلال العطلة الصيفية؟ قال الخرافي: "أولاً نحن لسنا في حرب حتى نأخذ هدنة، ولكن أتمنى من أعضاء الحكومة أن يستفيدوا من العطلة ويستفيدوا من الاستجوابات التي طرحت والمواضيع التي أثيرت فيها".

وعن الشأن الخارجي، سئل الخرافي عن الاعتراضات العراقية على ميناء مبارك الكبير، فرد بالتأكيد على حرص الكويت والعراق على التعاون "إذ أوجدنا لجنة مشتركة للتباحث والنقاش، وإذا كان هناك مشكلة يجب ألا نتيح الفرصة لتضخيمها، وأنا على ثقة بحرص الطرفين على التوصل إلى النتائج الإيجابية وعدم إفساح المجال أمام من يرغب بالفتنة أو إثارة البلبلة بين البلدين الشقيقين".

وحول آفاق الحوار الوطني في البحرين، قال الخرافي: "من محاسن الصدف أنني أرسلت اليوم رسالة إلى جلالة الملك لتهنئته على هذه البادرة، ورسالة أخرى إلى زميلي رئيس مجلس النواب البحريني لتهنئته على الثقة التي وضعها فيه جلالة الملك بترؤس لجنة الحوار الوطني، وأعتقد بأن هذه خطوة مباركة وفي الطريق الصحيح".