أكد أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى ممارسة ديمقراطية ناضجة

Ad

حذر مرشح الدائرة الثانية د. محمود دشتي من محاولات استخدام المال السياسي والتلويح بالعطايا لتزييف ارادة الامة والتأثير على نزاهة انتخابات مجلس الامة.

وقال دشتي، في تصريح صحافي، إن التحدي الكبير الذي يواجه الناخبين هو حسن اختيار الكفاءات المؤهلة والقادرة على التعبير عن ارادة الشعب، وان يكون لدى النائب برنامج انتخابي واضح يتعهد فيه بالعمل على تنفيذ مصلحة جميع فئات المجتمع دون اي نزعات طائفية.

واضاف ان تلويث العرس الديمقراطي بالاجواء الطائفية او بالعطايا او الاموال او الوعود الكاذبة سيؤدي بلاشك الى عدم وصول العناصر الوطنية الصادقة والمؤهلة لمقاعد السلطة التشريعية وقاعة عبدالله السالم بمجلس الامة ونيلهم شرف تمثيل الامة بالمجلس.

وذكر ان المرحلة المقبلة تحتاج الى ممارسة ديمقراطية ناضجة وواعية تبدأ من صناديق انتخابات النزيهة والصادقة والمعتبرة بحق عن تطلعات الشعب، محذرا من عواقب الانتخابات التي تشهد ممارسات "غير نظيفة" سرعان ما يكتشفها الناخب الكويتي الواعي الذي يتمتع بنضج سياسي، وتمرس على الديمقراطية منذ نشأة دولة الكويت ككيان سياسي مستقل، مؤكدا اهمية الممارسة الديمقراطية الناضجة والواعية لحماية البلاد والصراعات الدولية والاقليمية وتوفير المناخ المناسب للتنمية.

وتابع ان التنمية الشاملة، التي يتطلع الشعب الكويتي الى تحقيقها وحصد ثمارها، يصعب انجاز برامجها ومشروعاتها دون وجود ممارسة ديمقراطية حكيمة تنطلق من الانتخابات الحرة والنزيهة التي يقبل الشعب عليها، ويدرك اهمية اعطاء الصوت الانتخابي لمن يستحقه ومن لديه الارادة والاخلاص والقدرات والمؤهلات اللازمة للفوز بشرف تمثيل الشعب بعضوية مجلس الامة وممارسة المسؤوليات التشريعية والرقابية بشجاعة وحكمة.

واكد دشتي اهمية التعاون بين السلطتين لمواصلة المسيرة التنموية للاصلاح الاقتصادي وتطوير المنظومة التعليمية والبحث العلمي واصلاح مواضع الخلل بالنظام الصحي وتطوير التشريعات لتعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة الكاملة بين المواطنين ونبذ الطائفية والعصبية والمجاملات التي لا تتفق مع مفهوم المواطنة ومبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين.

وشدد على اهمية اعطاء اولوية للتشريعات الخاصة بكشف الذمة المالية للوزراء واعضاء مجلس الامة والقياديين وحماية المال العام والرقابة عليه والتصدي بقوة لمظاهر الفساد وملاحقة الفاسدين والمفسدين وتطهير الوزارات ومؤسسات الدولة من الممارسات والاجواء التي قد تساعد على انتشار وتفشي الفساد.

وأعرب عن ثقته الكاملة بأن الناخبين الكويتيين سيثبتون لدول وشعوب العالم، التي تتابع المسيرة الديمقراطية بالبلاد، انهم يتمتعون بمستوى عال من النضج السياسي، وانهم يدركون التحديات الاقليمية والعالمية والمحلية.