تقدم النائب السابق جاسم الكندري بالشكر العميق الى سمو الامير الشيخ صباح الاحمد لاصداره مرسوما بحل مجلس الامة بعد الازمة الخانقة التي مرت بها السلطتان التنفيذية والتشريعية، والتي انعكست سلبا على الاوضاع المختلفة في البلاد، مشيدا بحكمة سموه وحنكته التي جنبت البلاد الصراعات والازمات.

Ad

واشار الكندري أن كلمة سموه مؤخرا شملت التوجيه والارشاد ودعم التعاون بين السلطتين، واختيار ممثليهم بعيدا عن العصبية القبلية والطائفية، وان يكون معيار الناخب للاختيار هو الاخلاص للوطن.

واعلن الكندري رغبته بعدم الترشح للانتخابات المقبلة لاعتبارات وطنية، وتوحيدا للكلمة، وتغليبا للصالح العام في الدائرة الاولى، مؤكدا في الوقت ذاته بانه سيظل فاعلا في العمل السياسي وداعما للتوجه الاصلاحي.

وأوضح الكندري انه نظرا لرغبة مجموعة من ابناء العائلة " الكنادرة" الترشح للانتخابات القادمة وانطلاقا من تقديم المصلحة العامة على المصلحة الفردية، ومن باب جمع الكلمة ووحدة الصف، فضلا على ان تزاحم المرشحين من ابناء العائلة قد يضر المرشحين من ابناء العوائل والقبائل الاخرى من اصحاب الكفاءات.

وتابع: اضافة إلى أنه سيفوت فرص التنسيق فيما بينهم "لذلك قررت عدم الترشح للانتخابات المقبلة"، مشيرا إلى ان الدائرة الاولى زاخرة بالكفاءات والعناصر الوطنية المؤهلة لنيل شرف تمثيل الامة.

واكد الكندري ان الكويت تمر بمرحلة توجب على الجميع الاختيار وفق الكفاءة لاسيما ان التجربة الاخيرة للمجلس افرزت نوابا اساؤوا لبلدهم وشعبهم واسرهم، وخانوا امانه ممثليهم، "ولولا فضل الله ثم حكمة سمو الامير والشرفاء من النواب الذين وقفوا سدا منيعا في وجه الفساد لكانت العواقب اكبر واضر بسمعة الكويت محليا ودوليا".

واعتبر الكندري ان هذه المرحلة "مرحلة اللا مجاملة" وان الصوت يجب ان يذهب لمن يستحق، مبديا تفاؤله برئيس الوزراء الجديد الشيخ جابر المبارك الذي حاز ثقة سمو الامير بعد سلسلة الاختناقات السياسية التي مرت بها البلاد، مشددا على ضرورة ان تخلو الانتخابات المقبلة من التجاوزات اللا اخلاقية التي صاحبت الانتخابات السابقة من رشاوى وهدايا على شكل مكافآت مجرمة ومحرمة للناخبين.