أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي انتهاء الوزارة بالتعاون مع مركز تطوير البرمجيات من انجاز مشروع "الفلاش مموري"، موضحا أن الجهات المعنية ستبدأ بتوزيعه على الطلبة اعتبارا من 19 نوفمبر المقبل.

Ad

وقال المليفي على هامش حضوره ورعايته افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الثاني للتكنولوجيا اليوم إن الوزارة مهتمة بالتعليم الالكتروني وتطوير البيئة المدرسية بما يخدم الارتقاء والنهوض بمخرجاتها، مشيرا إلى تبني الوزارة لمشروع مدارس المستقبل الذي تنوي التوسع فيه بدءا من العام المقبل بادخال مدارس ابتدائية جديدة اضافة إلى تخصيص عدد من مدارس المرحلة المتوسطة لاستقبال الطلبة الذين تخرجوا من المدارس الابتدائية التي تطبق نظام المستقبل.

وأضاف أن الوزارة ستعمل على توفير فصول تكنولوجية متكاملة في هذه المدارس، بحيث تتضمن جميع الوسائل والتقنيات الحديثة التي تخدم إيصال المعلومة للطالب بسهولة ويسر، مشيرا إلى أن العمل جار على انجاز البنية التحتية للمدارس، كما يتم العمل على انجاز البوابة الالكترونية التي يتوقع أن تنطلق مع بداية العام الدراسي المقبل، وستعمل على تقليص الروتين الاداري وتقليل الحاجة للورق والكتب التقليدية والانتقال إلى مرحلة المراسلات الالكترونية.

نظام التعليم الإلكتروني

وفيما يخص المؤتمر، اكد الوزير المليفي أهمية التحول الى نظام التعليم الالكتروني وادخال التكنولوجيا في شتى المجالات التربوية، مشيرا إلى أن الحاجة اصبحت ملحة لمواكبة التطورات العالمية، وما يحدث في العالم من ثورة معلوماتية.

وقال المليفي في تصريح للصحافيين عقب حضوره المؤتمر، ان الوزارة تدعم هذا التوجه بشدة وستعمل على ادخال مزيد من التكنولوجيا في التعليم، مضيفا "اننا نحتاج لبعض الوقت لتنفيذ خططنا الطموحة، ولا نريد ان نتحدث كثيرا، وانما ان نعمل كثيرا في خدمة الذي أعطانا الكثير".

وشدد على ضرورة الالتزام واتخاذ القرارات المناسبة في أوقاتها المناسبة وكذلك الاستفادة من العقول النيرة للارتقاء بالعملية التعليمية، موضحا أن التربية لديها استراتيجية واضحة من اجل الارتقاء بمستوى التعليم، وترتكز على عدد من الجوانب العلمية ومنها البيئة التعليمية للطالب والمعلم.

تطوير البيئة المدرسية

من جهته، أكد رئيس المؤتمر الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد ان المؤتمر يأتي بالتزامن مع تطبيق البلاد للخطة التنموية التي تحتوي على الخطط التعليمية، سواء كانت على مستوى وزارة التربية او الجهات التعليمية الاخرى، مشيرا الى ان الخطة التربوية تتضمن محور تحسين وتطوير البيئة المدرسية الذي يرتكز عليه نقاش المؤتمر.

وقال الرشيد ان تحسين مستوى المدارس يتطلب شراكة بين القطاعين العام والخاص، منوها إلى أن تطوير المدارس يعتبر منظومة بحد ذاتها، خاصة وأنها تربط بين عدة اضلاع بالعملية التعليمية، وهي المباني المدرسية وطرق تصميمها وإدخال التقنيات في المدارس فضلا عن المشاكل التقنية.

بدورها، اوضحت رئيسة المشروع الوطني للتوعية والإعلام والتثقيف للتعليم الإلكتروني المهندسة بشاير العواد ان وزارة التربية تسعى الى خلق بيئة الكترونية خاصة في المدارس نهدف من خلالها الى تسليح خريجي التعليم بالمورثات التكنولوجية، مشيرة الى ان الحملة الوطنية للمشروع تهدف الى نشر الوعي التكنولوجي في المجتمع.

واضافت العواد ان الحملة تضمنت اطلاق مسابقة تكنولوجية بين المدارس لتعزيز هذا الامر في نفوس أبنائنا الطلبة، موضحة ان المسابقة كانت على مستوى المراحل التعليمية المختلفة.

وأوضحت ان عدد المدارس التي شاركت في المسابقة ١٦ مدرسة، حصدت ثانوية ابن العميد المركز الاول وستحظى بتجهيز كامل كنموذج للفصول الذكية، مشيرة الى ان المدارس الثلاث الاخرى حصدت جوائز خاصة فيها، متمنية ان تدخل التكنولوجيا في شتى مدارس البلاد.