تناولت ندوة «التوعية بالصحة النفسية» جوانب مهمة عن تأثير المشاكل النفسية على العقل والجسد، إضافة إلى تسليطها الضوء على نظرة المجتمع الخاطئة، في ما يخص الأمراض النفسيةأقيمت أمس الأول ندوة بعنوان " التوعية بالصحة النفسية" في الجمعية الثقافية النسائية، بالتعاون مع مركز السور للاستشارات النفسية بمشاركة د سوزانا شلنيبرغ والطالبتين دلال وآلاء الحميضي، وذلك ضمن حملة SPEAK، وبحضور عدد من عضوات الجمعية، وعلى رأسهم رئيسة الجمعية شيخة النصف، ومجموعة من الضيوف استهلت الندوة بكلمة لدلال الحميضي طالبة في علم نفس، أوضحت من خلالها مهمة حملة "SPEAK" في التوعية بالصحة النفسية بالكويت والمتمثلة في نشر التوعية عن الأمراض النفسية وبالصحة النفسية في البلاد بشكل عام، حيث تهدف إلى التعامل مع المريض النفسي باحترام كأي مريض آخر.مشيرة إلى أن فكرة الحملة بدأت بعد اكتشافها وشقيقتها أن موضوع الصحة النفسية غير متداول محلياً، إضافة إلى شعور المريض وذويه في الكويت وفي الدول العربية بالعار والنقص، جراء وضعه وحالته الصحية، المتمثلة بالعصبية والاكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية، فالحملة بحسب ما جاءت به تهدف إلى تجاوب المجتمع بكل اطيافه، في خطوة جريئة للاعتراف بالأمراض النفسية وبالتالي علاجها وتقليل حدتها وأعراضها.واشارت د. سوزانا الطبيبة المتخصصة بالصحة النفسية، خلال الندوة الى أن المشاكل النفسية التي لا يتم معالجتها، من المحتمل ان تطور لتؤدي بدورها إلى مشاكل عقلية مزمنة، فعلى سبيل المثال قد يتحول مرض الاكتئاب بعد الولادة الى مرض ذهني عندما لا يتم التدخل المناسب له، وغيرها الكثير من الأمثلة التي قد يدخل المريض من خلالها في حالة نفسية سيئة، فغالباً ما تؤدي هذه الأعراض إلى أمراض عقلية لها تأثير واضح على الجسد، مما ينتج عنه تدهور في الحالة العقلية والجسمانية على حد سواء، وحتماً ما تكون نتيجتها مؤلمة في حال تراكم هذه الأمراض النفسية وإهمالها.وتابعت أن كل ما تطلبه العافية هو التوازن، ليكون لدينا القدرة على القيام بوظائف عامة في الحياة، فإننا بحاجة الى صحة جسمانية وعاطفية وعقلية وبحاجة إلى تشخيص من قبل اختصاصيين ذوي خبرة، لتحديد الأمراض ما إذا كانت ميول شخصية غريبة، أو مشاكل نفسية حقيقية، أو أمراض عقلية.وعلى هامش الندوة تحدثت رئيسة الجمعية الثقافية النسائية ورئيسة اللجنة الصحية بالجمعية شيخة النصف، "ان اللجنة الصحية تحرص على الاهتمام بمختلف النواحي الصحية، حيث تضم الجمعية نادي الأمل الذي يهتم بالأطفال والكبار المرضى بالسرطان من مختلف الجنسيات، منذ اكثر من 20 عاما حيث يتم توفير الأجواء الصحية والنفسية الملائمة لهم، فضلا عن نادي الأصدقاء في مستشفى الطب النفسي، مؤكدة أن هناك فكرة خاطئة عن المصابين بالحالات نفسية، لذا نفضل ان نقول إنهم مرضى فهناك فكرة، تدخل الخوف في نفوس الناس، لمجرد تسمية المصاب بحالة نفسية بمريض نفسي، موضحة انهم في الجمعية يحرصون على توفير كل الخدمات والوسائل الترفيهية، حتى يشعروا أنهم جزء من المجتمع، عكس ما يشعرون به من قبل أشخاص آخرين.ش. ك
توابل
الجمعية الثقافية النسائية تحتضن ندوة للصحة النفسية
11-01-2012