باميلا الكيك ممثلة لبنانية شابة لا تطمح إلى تحقيق النجومية فحسب بل إلى الإسهام في تطوير الدراما اللبنانية لتنافس الدراما العربية، لذا تدرس خياراتها جيداً وتحاول تلمّس الطريق الصحيح الذي يقرّبها من المشاهد برقيّ، بعيداً عن موجة الإسفاف التي تتّسع رقعتها للأسف يوماً بعد يوم. لذا استحقت عن جدارة هذه السنة جائزة الـ «موركس دور» عن فئة أفضل ممثلة دور ثانٍ. عن الجائزة ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها. مبروك جائزة الـ «موركس دور».شكراً جزيلاً ولولا محبة الناس لما نلتها.ماذا تعني لك هذه الجائزة؟هي بمثابة دعم معنوي يحفّزني على الاستمرار وتقديم الأفضل. عندما تلقيت خبر فوزي شعرت بسعادة لا توصف، لست من الأشخاص الذين «بتكبر الخسّة براسن»، كما يقول المثل اللبناني، حين ينالون جائزة معيّنة لكن انتابني فخر كوني استقطبت، على رغم مسيرتي القصيرة في عالم التمثيل، إعجاب الجمهور وأهل الاختصاص ونلت جائزة حصل عليها نجوم لامعون.ما كانت ردة الفعل بينك وبين نفسك؟ردّدت «برافو، أنا فخورة بك يا باميلا»، نظراً إلى عشقي لعملي وحرصي على تنمية موهبتي وصقلها بشكل مناسب.نلتِ نسبة تصويت عالية من الجمهور!الجميل في هذه الجائزة أنها لا تستند على آراء لجنة التحكيم فحسب بل يؤدي الجمهور دوراً في دعم الفنانين الذين يحبّهم. لا أنسى كمّ الاتصالات التي وردت على أثير إحدى الإذاعات لدعمي، أفرحني هذا الأمر وشعرت بالقلق في آن، فأنا أكره الفشل وأتحمّل مسؤولية تجاه الجمهور الذي يحبّني وأتمنى أن أبقى عند حسن ظنّه.ما سرّ محبة الجمهور لك؟صراحتي معه قبل أن أكون صريحة مع نفسي، ثم يرذل الجمهور الممثل الكاذب والمتفلسف والمتصنِّع.لو خُوِّلت منح الجائزة التي نلتها إلى ممثل آخر، لمن تقدّمينها؟لكل زميل لم يفرحه خبر نيليالـ «موركس دور».هل ثمة من انزعج من هذا الأمر؟فوجئت بالبعض الذي توقّعت أنه سيكون أول من سيبارك لي ولم أتلقَّ منه كلمة «مبروك» لغاية اليوم. لا أخفي صدمتي لأنني أتمنّى الخير للجميع، إلا أنني، في المقابل، أنظر إلى الأمور بطريقة إيجابية لأن ما حصل أسقط القناع المزيَّف عن وجوه كثيرة.غريب، مع أن الممثلين في غالبيّتهم يذكرونك بالخير في مقابلاتهم!صحيح وأشكرهم من قلبي، هؤلاء دعموني بمحبّتهم، بالتأكيد ليسوا مَن أقصدهم بكلامي و{هني بيعرفوا حالن».لماذا تدخل الغيرة بين أصحاب الكار الواحد؟لأن بعضهم غير متصالح مع نفسه ويغلب على البعض الآخر طابع الشر ويتمنى الأذى لغيره. المضحك أن من أتحدّث عنهم ليسوا أذكياء كفاية ليخفوا العقد الكثيرة التي تملأ شخصيّتهم، فيفضحون أنفسهم بأمور صغيرة وسخيفة.لمن فرحت بنيله الـ «موركس دور» هذه السنة؟لكل فنان نال هذه الجائزة لأنه يستحقّها وتعتبر تقديراً لأعماله الناجحة ومجهوده طيلة السنة الفائتة، بغضّ النظر إن كنت معجبة بهذا الفنان أم لا، إلا أنني فرحت خصوصاً لزميليّ يوسف حداد وسيرين عبد النور اللذين أفتخر بكونهما ممثلين لبنانيين.هل تربطك علاقة صداقة بعبد النور؟بغض النظر عن طبيعة علاقتي بها، سيرين إنسانة مرهفة الإحساس قبل أن تكون فنانة وأنا أحترمها كثيراً، ثم في الفن هي أكثر من ناجحة.كثر يشكّكون في مصداقيةالـ «موركس دور»!مللنا هذا الكلام. ثمة أشخاص يشنّون حملة على جائزة معيّنة لمجرّد أنهم لم يفوزوا بها... لم ألتقِ الدكتورين زاهي وفادي الحلو صاحبَي جائزة الـ «موركس دور» إلا خلال الحفلة، ثم ليس لدي ما يكفي من المال لشراء أي جائزة وأقول للمشكّكين: «ما تفعلونه عيب، هذه الجائزة لا تُشرى ولا تُباع»...ما جديدك؟صوَّرت دوري في المسلسل السوري «صبايا»، إخراج ناجي طعمة، بطولة: جيني إسبر، ديما قندلفت، ميريام عطالله، نادين تحسين بك، بالإضافة إلى ممثلين من لبنان سيشاركون كضيوف شرف من بينهم: طوني أبو جودة وطارق تميم. يتوقَّع أن يُعرض المسلسل على شاشة «روتانا خليجية» خلال شهر رمضان المقبل.ما دورك فيه؟لا أريد الدخول في التفاصيل كي لا أحرق الدور. أكتفي بالقول إنني أجسّد شخصية فتاة لبنانية مهضومة تتحدّث بلهجتها اللبنانية وستطلّ بثيابها كاملة من دون عري...تقصدين أن ثمة لبنانيات يعتمدن العري للمشاركة في أعمال سورية ومصرية؟صحيح، لا يجب أن نطلق عليهن لقب ممثلات بل طامحات إلى الشهرة، مهما كانت الوسائل.هل لاحظت فرقاً في العمل بين الدراما السورية واللبنانية؟للأسف نعم، أقول ذلك لأنني، كلبنانية، لدي غيرة على الدراما المحليّة المتأخّرة عن غيرها مع أنه لا تنقصنا الكفاءات. تتميّز الدراما السورية بحرفيّة واستمتعت بهذه التجربة.ماذا عن مسلسل «أجيال»؟سنكمل تصوير الجزء الثاني منه بعد شهرين.هل أنت راضية عن أصدائه؟جداً، حقّق نسبة مشاهدة عالية لأنه سلّط الضوء على المجتمع اللبناني كما هو من دون تجميل وتزييف.ما سرّ تعاملك الدائم مع الكاتبة كلوديا مرشيليان؟تميّزها وعدم اقتباس أفكارها من مسلسلات غربية كما يفعل كتّاب غيرها.
توابل
لا أملك مالاً كفاية لشراء الـ موركس دور... باميلا الكيك: فخورة بنفسي وسيرين عبد النور أكثر من ناجحة
03-07-2011