• جنان بوشهري: الاعتذار بسبب الانشغال بالانتخابات غير مقنع

• أحمد الصبيح: غياب الأعضاء يبرئ الجهاز ويدينهم... و«الميه تكدب الغطاس»

Ad

رُفعت الجلسة الاعتيادية للمجلس البلدي بسبب فقدان النصاب، وغياب معظم الأعضاء خاصة من المرشحين للانتخابات لمجلس الأمة، على أن تعقد الجلسة المقبلة بعد أسبوعين.

لم يعقد المجلس البلدي امس جلسته الاعتيادية، كما كان متوقعا، بسبب فقدان النصاب، لغياب 6 اعضاء بعضهم بعذر والبعض من غير عذر، ومشاركة 4 مرشحين في انتخابات مجلس الامة، وحضور 6 اعضاء مما حدا برئيس المجلس البلدي زيد عايش إلى رفعها لعدم اكتمال العدد القانوني وغياب 10 اعضاء، على ان تعقد بعد اسبوعين.

وهاجم بعض الاعضاء الحاضرين والجهاز التنفيذي غياب الاعضاء لإفقاد النصاب، حيث عبرت عضوة المجلس البلدي جنان بوشهري عن استيائها بقولها "لا حول ولا قوة الا بالله"، مشيرة الى أنه من المؤسف عدم حضور عدد كبير من الأعضاء للجلسة، ما عطل أعمال المجلس الذي صار بلا أي انجازات تذكر خلال دور الانعقاد الحالي، وكأن البعض منهم يقول "مرروا لنا معاملاتنا والا عطلنا أعمالكم".

معوقات

وأضافت: "ان التعطيل لم يقتصر على الجلسات فقط، بل امتد الى اللجان، فلم تنعقد إلا نحو 5 لجان، اضافة الى عدم انعقاد ورش العمل، ولم نعد نرى أي اعمال تنموية وتطوير المشروعات، ما يدخلنا في دوامة التعطيل والمعوقات العملية واتهامات بعرقلة العمل البلدي"، مشيرة الى أن "اللائحة الخاصة بأبراج الاتصالات حتى اليوم لم تقر منذ طرحها للنقاش منذ نحو عام ونصف".

ودعت "الأعضاء الى الالتزام بحضور الجلسات، وعدم التغيب لأسباب لا ترقى للعذر"، لافتة الى أن "الاعتذار بسبب موسم الانتخابات غير مقنع"، مطالبة بالعمل الجماعي لتحقيق المصلحة العامة في ظل انتقاد متواصل من الجهاز بأنه عطل المعاملات، معبرة عن شكرها العميق للجهاز التنفيذي بالبلدية الذي لم يغب عن حضور الجلسات.

من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي زيد عايش: "لا يوجد جدول أعمال لأي مواضيع لمناقشتها، اضافة الى أن هناك أربعة أعضاء رشحوا أنفسهم في الانتخابات البرلمانية التي تجرى حاليا، ما يجعل حضورهم الى اللجان نوعا من الصعوبة"، متمنيا أن تعقد الجلسة الأسبوع المقبل.

تعطيل المشاريع

بدوره، قال مدير عام البلدية المهندس احمد الصبيح: "إن الجهاز التنفيذي حضر بكل مسؤوليه في الجلسة، لكن المفاجأة كانت عدم اكتمال نصاب الجلسة ما أدى إلى تعطيل مشروعات الدولة وضربها، خاصة المدرجة على جدول الأعمال والمدرجة وفق الخطة التنموية"، مشيرا الى أن التعطيل استمر شهرين متتاليين، إضافة الى المدة الأخرى المقدرة التي حددها رئيس المجلس بأسبوعين.

ورد الصبيح على الاتهامات الموجهة إلى البلدية، بأنها السبب في تعطيل المشاريع، بأن "ما حصل اليوم يبرئ الجهاز ويدين الأعضاء"، مستدلا بالمثل القائل "الميه تكدب الغطاس"، مبينا أن "هناك جهات ومراجعين في الدولة تنتظر معاملاتها، لكننا أخرناها بسبب عدم اكتمال النصاب، إذ لم يحضر الا 4 اعضاء".

وعن المخالفات التي تقام في مواقع المقار الانتخابية أكد أن "هناك لجنة مشتركة بين البلدية والداخلية تتابع الموضوع، وهي مشكلة من قبل وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود، وقد تم رصد بعض المخالفات وأحيلت الى جهات الاختصاص، فضلا عن قيامنا بإزالة عدد من المقار الانتخابية المتعدية على املاك الدولة"

وبشأن التعديات الواقعة على املاك الدولة في منطقة كبد ذكر الصبيح: "ان هناك لجنة ثلاثية مشتركة من قبل لجنة التعديات والهيئة العامة للزراعة والبلدية، وقد حررت عدة محاضر ونسعى في الوقت الحالي لازالتها".

وتابع: "ان خطة التنمية تسير على أفضل ما يكون، وقد عقدنا أمس اجتماعا مع الوزير، لمتابعة المشروعات ونسب الصرف عليها"، مشيرا الى ان نسبة الصرف زادت عن العام الماضي بنحو 6 في المئة.

وفي ما يخص وقف التراخيص التجارية بمنطقة شرق قال الصبيح إنه "تم تشكيل لجان لمتابعة وقف هذه التراخيص، وبناء عليه تقوم ادارة التنظيم بالبلدية بمتابعة الموضوع، تمهيدا لرفع تقرير الى الوزير فاضل صفر".

"انشغال" الأعضاء

من جانبه، قال نائب مدير عام البلدية لقطاع التدريب والتطوير المهندس أحمد المنفوحي: "إن غياب الأعضاء وفقدان النصاب في الجلسة سببه انشغال البعض بالانتخابات، وعدم حضورهم الجلسات أمر يعود لهم في النهاية"، لافتا الى ان الجهاز التنفيذي حريص على حضور الجلسات تنفيذا لأوامر وزير البلدية فاضل صفر الذي شدد على ضرورة تواجد الجهاز التنفيذي في الجلسة.

وأضاف المنفوحي: "إن البلدية ملتزمة بتنفيذ الخطة التنموية، ولا ننكر أن هناك بعض العوائق الخارجة عن ارادة البلدية، نتيجة بعض الاجراءات البيروقراطية في بعض الجوانب، والكل يعترف بوجودها، وهناك 3 مشاريع تمت مخاطبة المجلس البلدي بشأنها، ومازالت عالقة في البلدي"، مشيرا إلى ان وزير البلدية أرسل كتابا للبلدي حمل صفة الاستعجال، يتضمن مشاريع المخيمات الربيعية ومشروع الفنطاس الترفيهي ومشروع واجهة الصليبيخات.