• طهران: مستعدون للعودة إلى التفاوض مع مجموعة «5 + 1»

• الحكومة الإيرانية: استئناف العلاقات مع مصر سينعكس إيجاباً على المنطقة

Ad

لاتزال طموحات إيران الساعية إلى لعب دور قيادي في المنطقة، بالإضافة إلى برنامجها النووي، الذي قد يخفي شقاً عسكرياً محتملاً، يثيران الشك والريبة لدى دول المجتمع الدولي عامةً والخليج خاصةً، وهو الملف الذي حمله وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ إلى السعودية.

على الرغم من انشغال المجتمع الدولي بتطورات الربيع العربي، وصل إلى جدة أمس، وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ في زيارة رسمية إلى المملكة تستمر يومين يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السعوديين على رأسهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للبحث في آخر تطورات الأوضاع في المنطقة خصوصا الملف النووي الإيراني المثير للجدل.

وأفادت مصادر سعودية مطلعة في الرياض بأن العاهل السعودي سيبحث مع هيغ، في أول زيارة له إلى المملكة، تطورات الأوضاع، خاصةً الملف النووي الإيراني، إضافةً إلى التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة مثل البحرين وسورية.

وأوضحت المصادر أن الجانبين سيتطرقان أيضاً إلى الأوضاع في ليبيا واليمن، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين لندن والرياض.

ومن المقرر أن يلتقي هيغ أيضاً مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن

عبدالعزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل، كما سيلتقي مع عدد من رجال الأعمال.

استعداد للتفاوض

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات ضمن نطاق مجموعة (5+1). وجاء ذلك رداً على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون التي أعلن فيها استعداد بلاده للتفاوض مع طهران.

واعتبر المتحدث الإيراني أن الاعتراف الرسمي بحق بلاده في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية هو أفضل سبيل في هذا المجال لمواصلة التعاون.

ووصف العقوبات الأميركية على إيران بأنها "غير منطقية وغير قانونية"، مشيراً إلى أن العقوبات الأحادية ضد بلاده تعتبر خارجة على نطاق القانون.

العلاقة مع مصر

إلى ذلك، أكد مهمانبرست أن إقامة علاقات طيبة وإيجابية بين بلاده ومصر ستصب في مصلحة البلدين، ودول المنطقة.

ورأى أن "النظام الصهيوني" يقف وراء التحركات الرامية إلى بث بذور الخلاف في المنطقة في "هذا الموقف الحساس"، حيث تنتهج سياسة التخويف من الإسلام وإيران.

ورداً على سؤال حول إبداء شيخ الأزهر د. أحمد الطيب رغبته في زيارة إيران، أعرب عن ترحيب بلاده بأي زيارة من شأنها أن تساهم في تقريب وجهات النظر بين المسؤولين في إيران ومصر وتوطيد العلاقات بين شعبي البلدين.

صالحي إلى فيينا

من جهة أخرى، يقوم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بزيارة إلى النمسا الثلاثاء المقبل، تلبيةً لدعوة من وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبيندل ايغر، كما سيلتقي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو.

وقالت صحيفة "دي بريسه" النمساوية أمس، إن هذا الاجتماع جاء بعد التشاور مع كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

مدفوعات النفط

من جانب آخر، صرح وزير النفط الهندي إس. جايبال ريدي للصحافيين أمس، بأن بلاده تحاول تأمين إمدادات متواصلة من الخام من إيران.

وتدين الهند لإيران بمدفوعات واردات النفط في الشهور الأخيرة بسبب نزاع بشأن السداد مرتبط بإجراءات أميركية لعزل النظام الإيراني.

وقال ريدي: "هناك مشكلة ونحن نحاول حلها. نحن متفائلون بشأن إيجاد الحل وضمان إمدادات متواصلة من النفط".

(طهران - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)