وصلت المشتركة التونسية أميمة إلى النهائيات في برنامج «ستار أكاديمي 8» بفضل تميّزها في الحفلات الأسبوعية واجتهادها في صفوف الأكاديمية. تعتبر تجربة «ستاراك» أجمل ما صادفها في حياتها وتتمنّى تحقيق حلمها في الفن.

عن المرحلة الجديدة في حياتها ونظرتها إلى مستقبلها الفني كانت الدردشة التالية معها.

Ad

كيف تختصرين مشوارك في الأكاديمية مع قرب انتهاء البرنامج؟

كانت تجربة أكثر من مميّزة اكتسبت من خلالها أصدقاء من دول عربية وتعرفت إلى جمهور عريض من أنحاء العالم، وصقلت موهبتي عبر متابعة صفوف الأساتذة ونصائحهم وملاحظاتهم، ونمّيت شخصيتي واكتشفت نقاط ضعفي وقوتي... باختصار كانت مرحلة مفصلية في حياتي لن أنساها ما حييت.

هل توقعتِ الوصول إلى النهائيات؟

في بادئ الأمر لا، لأن هذه الدورة تزخر بأصوات جميلة بشهادة القيّمين على البرنامج والجمهور، لكن مع توالي الحفلات شعرت بأن حلمي بالوصول إلى النهائيات بدأ يتحقّق، لذا أحاول، قدر المستطاع، الاجتهاد على نفسي والانصياع لرغبات الأساتذة وتقديم أفضل ما لديّ خلال التقييم الأسبوعي والحفلات مساء الجمعة. الحمد الله أعتبر نفسي نجحت في الاختبار وأتمنى أن أكون أعطيت صورة جميلة عن بلدي.

كيف تصفين علاقتك بالطلاب؟

منذ دخولي إلى الأكاديمية حرصت على أن أكون على علاقة واحدة ووطيدة بالجميع. من الطبيعي مع مرور الأيام، أن يكون البعض أقرب إليّ من البعض الآخر ربما لتشابه طريقة التفكير أو العقلية، لكني لم أختلف يوماً مع أحد من زملائي، وكنت أحزن من قلبي لفراق أي مشترك يخرج من البرنامج، فنحن نعيش كعائلة واحدة وأنا أكيدة أن صداقتي ستستمر معهم خارج الأكاديمية.

كثر قالوا ذلك في الدورات الماضية لكنّهم لم يلتقوا!

تمنع ظروف الحياة اللقاء أحياناً، مع ذلك استمرت الصداقة بين طلاب سابقين كثر. من الطبيعي أن ينشغل كلّ واحد بأموره الخاصة خصوصاً في حال قرّر إكمال طريق الفن وما يتطلّب ذلك من تفرّغ وجهد وتعب...

تميّزتِ في اللونين الطربي والشعبي، أيّهما المفضّل لديك؟

لا يمكنني التمييز لأنني، بطبيعتي، أحب الاستماع إلى الأغنيات الطربية لأم كلثوم ووردة وأسمهان... كذلك أهوى الأغنيات الإيقاعية الجديدة التي تدخل البهجة إلى قلب المستمع. أعتقد أن لكل لون وقته والفنان الحقيقي هو القادر على أداء الألوان الغنائية كافة.

هل أنت خائفة من المستقبل على الصعيد المهني؟

ليس خوفاً، إنما مع قرب انتهاء البرنامج بدأت أفكّر في الخطوات التي عليّ اتخاذها بعد خروجي منه. من يريد تحقيق حلم معيّن لا يمكن أن يستهتر بالوقت ويغرق في الشهرة التي حقّقها. أتمنى أن أجد من يساندني فأنا أتمتّع بمقومات فنية مناسبة ولولا ذلك لما وصلت إلى نهائيات «ستاراك».

ثمة متخرّجون من «ستاراك» تركوا الفن والتحقوا بمجالات أخرى في الحياة، ما رأيك؟

طبيعي. يخرّج البرنامج كمّاً من الهواة سنوياً، منهم من يستمرّ ومنهم من يواجه صعوبات في طريقه فيفضّل الابتعاد. من جهتي، لديّ إصرار على تحقيق ما أصبو إليه في عالم الفن.

مَن مِن الطلاب تجدينه الأقرب إلى الفوز باللقب هذه السنة؟

لا أريد الدخول في الأسماء لأن لكلّ طالب مميزاته الخاصة. في النهاية، تقلب عملية التصويت الموازين لذا من الصعب التكهّن باسم الفائز، ثم نحن فائزون لمجرد دخولنا إلى البرنامج.

في إحدى المرات قرّرت المغادرة، لماذا؟

تمرّ علينا أيام يزيد فيها التوتّر والعصبية ما يدفعنا إلى اتخاذ قرارات خاطئة، لكن سرعان ما نتراجع عنها، فنحن نعيش أوقاتاً ممتعة في الأكاديمية وأخرى صعبة خصوصاً أن كل واحد منا يكافح للحصول على اللقب.

أيّ من الحفلات مفضّلة لديك؟

جميعها. تنتابني الحماسة نفسها والفرح والخوف أثناء التحضير لكل برايم، وأحاول إظهار قدراتي وإمكاناتي في كل مرة أعتلي فيها المسرح. صحيح أنني أخفقت أحياناً وتميزت أحياناً أخرى لكن ذلك أمر طبيعي، هنا أوجه تحيّة إلى الأساتذة الذين تعبوا معنا لإظهارنا بأبهى صورة ممكنة.

بعد أسبوعين ستقفل الأكاديمية أبوابها، ماذا تتمنّين؟

لديّ إحساس متناقض، أنا متحمّسة للخروج بعد مرور وقت طويل على وجودي داخل الأكاديمية في عزلة كما يحدث حولنا من الخارج، وفي الوقت نفسه الدمعة في عيني لانتهاء هذه التجربة المميزة ولفراق أصدقاء أحببتهم وعشت معهم وتقاسمت وإياهم أوقاتاً فرحة وأخرى حزينة. أتمنى التوفيق للجميع وأن يكون الحظ حليفنا في المستقبل.