البطن مركز الحياة والصحة وفي الوقت نفسه هو منبع المشاكل التي يعانيها معظم الناس. علاج مشاكل البطن هو علاج لمعظم المشاكل الصحية: تحسين عمل جهاز القلب والشرايين والسكري وتنظيم ضغط الدم والتخلص من آلام العضلات والعظام والمفاصل، عدا المشاكل النفسية كالقلق والاكتئاب.

Ad

الحفاظ على صحة البطن وسلامته يعني الحفاظ علي جميع أجزاء الجسم بعيدة عن كثير من الاضطرابات الصحية والأمراض خطيرة.

أسباب مشاكل البطن

- سوء التغذية.

- عدم مضغ الطعام جيداً.

- الأكل السريع.

- شرب كميات كبيرة من السوائل خلال تناول الطعام.

- الحالة النفسية المتوترة خلال الأكل.

قواعد الحفاظ على صحته

- التنفس بعمق:

التنفس ينظم حياتنا وهو أساسي لاستمرارها لأنه يؤمن الأوكسيجين لجميع خلايا الجسم. لكن نتيجة لضغوط الحياة وتسارعها، فإن معظم الناس يتنفسون بطريقة غير سليمة فلا تمتلئ الرئتان بالهواء الكافي كي يحصل البطن على كمية كافية لحرق الطعام من دون مشاكل. فهموم الحياة اليومية تؤثر على طريقة التنفس ويكون سطحياً غير عميق، ما يؤدي إلى انخفاض كمية الهواء التي تدخل الجسم. بالتالي تقل كمية الأوكسيجين التي يحصل عليها البطن، ما يسبب اضطرابات عصبية نفسية كالتهاب القولون والتشنجات المؤلمة والإمساك. كذلك يعاني الجسم من مشاكل امتصاص الجسم للعناصر الغذائية وإفراغ الفضلات وتعب وأرق وعصبية وزيادة في الوزن ومشاكل جنسية وحساسية، وغيرها.

تتمتع عضلات الحجاب الحاجز بالقوة، فترتفع مع الزفير وتنخفض مع الشهيق حوالى 20 مرة بالدقيقة، أي ألف و200 مرة في الساعة و28 ألف مرة في اليوم. فسعة حركة الشهيق والزفير تحدد كمية الهواء الذي يدخل الجسم، وبتقوية عضلات الحجاب الحاجز وتحسين حركتها بالتنفس بشكل أبطأ وأعمق تزيد كمية الهواء المتنفس.

- الأكل ببطء وانتظام:

تناول الطعام ضرورة لاستمرار الحياة، والطعام من أجمل متع الحياة. يعمل البطن ليلاً ونهاراً في نشاط لاتمام عملية الهضم والامتصاص والتفريغ. فصحة البطن وحسن قيامه بعمله تعتمد على الغذاء بشكل كبير، بالإضافة الى عوامل أخرى تؤثر في عملية الهضم المعقدة. من المهم تناول الطعام ببطء وعدم التهام كميات كبيرة بسرعة. كذلك من السيئ تناول الطعام في أي وقت من دون الالتزام بمواعيد محددة. فالانتظام بتناول الطعام بمواعيد محددة يؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الصحة لأنه يضبط عملية امتصاص الجسم للعناصر الغذائية وتفريغه للفضلات، وهي عملية مهمة لصحة البطن.

- عدد الوجبات:

يتفاوت عدد الوجبات بين شخص وآخر حسب طبيعة الجسم والعمل والمزاج. لكن عموماً يجب أن يتراوح عدد الوجبات بين ثلات إلى خمس وجبات، وينصح بزيادة عددها وتقليل الكميات كي لا يمتلئ البطن بكميات كبيرة من الطعام تسبب له مشاكل صحية، والفطور إحدى أهم الوجبات الغذائية ويجب أن يفصل بين الوجبة والأخرى ما لا يقل عن أربع ساعات. كذلك يفضل الاسترخاء أثناء تناول الطعام وعدم الانفعال أو التوتر.

- حسن اختيار الطعام:

يجب اختيار أصناف الطعام المحببة إلى النفس مع التنويع في الأصناف وعدم اقتصارها على أطعمة معينة، وأن يراعى أن تحتوي الوجبة على المركبات الغذائية الأساسية (كربوهيدرات، دهون، بروتين، أملاح ومعادن، فيتامينات). كذلك يجب اختيار الأطعمة القليلة الدهون والابتعاد عن الدهون الحيوانية المشبعة، وتقليل الملح والسكر والتوابل والإكثار من الخضار المطبوخة والسلطات الطازجة.

يفضل أيضاً تناول الحبوب الكاملة غير المقشورة والسكريات البطيئة لأهميتها بتهدئة الأعصاب وزيادة التركيز. ويجب عدم حرمان الجسم من أي نوع من أنواع الطعام، لكن باعتدال والابتعاد عن الحميات الغذائية القاسية. فاختيار الطعام المناسب والكمية الملائمة شرط أساسي للحفاظ على صحة البطن.

- ممارسة الرياضة:

ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية التي يستمتع بها الشخص ويستطيع أن يبذل فيها جهداً متوسطاً من دون إجهاد لمدة لا تقل عن ربع ساعة تساعد على رفع كفاءة الجسم بما فيها البطن والجهاز الهضمي، وتساهم في الاسترخاء والتخلص من التوتر والاضطرابات الوظيفية وتخفف التعب الدائم وترفع اللياقة البدنية وتقلل الوزن وتخلص الجسم من مشاكل آلام الظهر والضغوط النفسية والحياتية. كذلك ترفع ممارسة الرياضة المعتدلة من المعنويات وتساعد على تقوية العلاقات وتكوين الصداقات والتخلص من المشاكل ومواجة الحياة بايجابية.

أفضل أنواع الرياضة: المشي، السباحة، ركوب الدراجات بانتظام من ثلاث الى خمس مرات أسبوعياً. ويفضل ممارسة الرياضة في الهواء الطلق والجو المعتدل بعيداً عن الضوضاء والملوثات والسيارات.

عند ممارسة الرياضة

- إذا كنتم لا تمارسون الرياضة أو توقفتم عنها لفترة طويلة، أي سنة أو أكثر، يجب البدء بفترات قصيرة كربع ساعة تزيد تدريجاً حتى تصل الى ساعة كاملة.

- يجب البدء بالتحمية التدريجية العامة لمدة خمس دقائق والانتهاء بتمارين تهدئة.

- ممارسة الرياضة تحتاج الى ملابس رياضية مناسبة، ويفضل أن تكون من القطن الذي يمتص العرق، إضافة إلى ضرورة انتعال حذاء رياضي جيد.

- عدم الإجهاد لأن الهدف هو المتعة والراحة وليس الاستعداد للمنافسة.

- يجب التوقف عند الشعور بتسارع شديد لدقات القلب أو ألم في الجنب أو البطن.

- عدم ممارسة الرياضة بعد الأكل أو بعد عمل مرهق.

التدليك الذاتي

يعمل التدليك الذاتي للبطن على التخلص من مشاكل الجهاز العصبي وآلام المعدة والتهاباتها والقولون والانتفاخ وآلام الحيض والغازات والإمساك. كذلك يساعد على تخفيف الاضطرابات الوظيفية والشحوم المتركزة في البطن ومشاكل البشرة وآلام الظهر. أثبتت الدراسات أن تدليك المعدة يؤثر بشكل إيجابي على عملية التركيز وتدليك الأمعاء الغليظة ويقاوم الانفعالات، فيما يحارب تدليك منطقة الطحال التعب والاكتئاب الشديد، وتدليك الكبد والمرارة يطرد القلق. فتدليك البطن يعمل كمهدئ ومسكن مريح ومعالج.