اكدت روسيا الاتحادية مجددا رفضها فرض عقوبات احادية الجانب ضد سوريا.

Ad

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح ادلى به في العاصمة الطاجيكستانية دوشاني على هامش قمة رؤساء رابطة الدول المستقلة اليوم "ان روسيا تعارض فرض مثل هذه العقوبات بما في ذلك الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على صادرات النفط السوري".

واضاف ان "العقوبات احادية الجانب لا تؤدي الى نتائج ايجابية بل تدمر اطر الشراكة الجماعية في معالجة الازمات".

وفي جانب آخر، ذكر ناشطون ان قتيلين سقطا وجرح اخرون خلال اقتحام قوات عسكرية وامنية بلدة في محافظة ادلب (شمال غرب).

وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان "عددا من الدبابات و50 باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف ادلب مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 5 اخرين بجروح".

واورد الاتحاد اسماء القتيلين وهما ابراهيم حاصود وانس الاسماعيل.

وياتي ذلك غداة مقتل 21 شخصا في سوريا في "جمعة الموت ولا المذلة" بعد ان استخدمت السلطات السورية العنف من جديد لقمع الاحتجاجات الداعية لرحيل النظام، رغم تزايد الضغوط الدولية، حسبما افاد مصدر حقوقي.

واسفرت عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين منذ اندلاعها في منتصف مارس عن مقتل 2200 شخص، بحسب حصيلة للامم المتحدة.

وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.

من جهة أخرى، اعتبر المعارض السوري هيثم المناع، الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، ان الدعوة لتأسيس مجلس للثورة في سوريا أمر في غاية الخطورة.

وأشار المناع، في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من باريس، إلى وجود توجه يأتي من الخارج، من دول الخليج بحسب اعتقاده، يسعى بأي شكل من الأشكال لتشكيل هياكل للمعارضة السورية على وجه السرعة.

واعتبر في هذا الصدد ان "الدعوة لتأسيس مجلس للثورة في سوريا، التي أطلقها المعارض برهان غليون، أمر في غاية الخطورة"، مؤكداً ان "كل من يدفعنا الى الاستعجال له أجندة لا تخدم الشعب".

وأوضح المناع ان البعض يدفع باتجاهات لها نتائج تدميرية على وحدة الحركة الشعبية المدنية في سوريا.

أما فيما يخص التدخل الأجنبي، فقال ان الغرب يحسب حساب الأمن الاسرائيلي أكثر مما يحسب حساب الأمن الوطني السوري أو الفلسطيني، والغرب ينطلق من مصالحه ويريد أن "نكون ثوريين بالوكالة في معركته مع النووي الإيراني ، يريدنا أن نقوم بحرب بالوكالة لا بثورة بالأصالة".

وأكد المناع ان"المطلب هو ثورة ديمقراطية لأجل الشعب السوري.