الصبيح: تلوث الأغذية اليابانية والخضراوات الأوروبية دليل صحة اهتمام الرواد بالزراعة

Ad

أكد رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين براك الصبيح أن المنتج النباتي الكويتي خال من أي بكتيريا، مطمئنا المواطنين والمقيمين بشأن ما تتناقله الأخبار من تلوث الخضراوات الأوربية (الخيار) ببكتريا "إي كولاي".

وأشار الصبيح في تصريح صحافي إلى أن الوقائع والأحداث اليومية الطارئة على الساحة الإقليمية والدولية تثبت أن الخطوات التي اتخذها الرواد من المزارعين بزراعة شمال الكويت وجنوبها كانت صائبة، إذ إن تشجيع المسؤولين للقطاع الزراعي كان في محله، لافتا إلى أن "ما يطالب به الاتحاد ويسعى إليه دوماً هدفه الوصول إلى تأمين الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني ويكفينا فخرا نظافة المنتج المحلي من أي مبيدات بشهادة كثير من الخبراء العالمين الذين زاروا مزارع الوفرة والعبدلي وخصوصا أن هذه المزروعات يتم ريها بمياه معالجة رباعيا في حين إننا لا نعلم مصدر المياه التي تروى بها المنتجات المستوردة". وبين الصبيح أن الاتحاد لا يزال لديه أمل ورجاء أن يتواصل التشجيع والدعم للمزارع الكويتي من قبل الدولة بعد تلك الحوادث العالمية التي كان آخرها تلوث المواد الغذائية اليابانية بالإشعاعات الذرية وتلوث الخضراوات الأوربية بالبكتريا، داعياً إلى أن تذلل العقبات والمعوقات التي تعترض القطاع الزراعي وتحد من تطوره وبالدرجة الأولى أن يكون هناك طمأنينة واستقرار للمستثمر في القطاع الزراعي، إذ إنه من الواضح للقاصي والداني أن الاستثمار في القطاع الزراعي ذي مخاطر كبيرة وغير مضمون العائد الربحي الناتج عنه نظراً إلى ما يحيط به من معوقات ليست باليسيرة على رأسها ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وانخفاضها الشديد شتاءً وما يحمله هذا الجو القاسي من كوارث طبيعية جعلت أغلبية المزارعين مكتوفي الأيدي في مواجهتها مثل العواصف الرملية وموجات الصقيع إضافة إلى تدني أسعار بيع الإنتاج النباتي في السوق من جراء احتكار تسويق الإنتاج النباتي المحلي من شركة وحيدة يقتصر فيها البيع على عدد محدود من المشترين بعد أن كان السوق بالشويخ مفتوحاً لكل المشترين مما أدى إلى استياء شديد من المزارعين المنتجين في ما يتعلق بتسويق منتجاتهم من خلال تلك الشركة".

... ويدعو إلى مزيد من الاهتمام بالقطاع النباتي

دعا الاتحاد الكويتي للمزارعين المسؤولين المعنيين بالقطاع الزراعي إلى المزيد من الاهتمام والدعم للقطاع النباتي الذي أثبت على مر السنين أنه صمام الأمان للمستهلك بتوفير احتياجاته الغذائية النظيفة السليمة والخالية من البكتيريا والملوثات والسميات ويكفي أن هذا الإنتاج يصل إلى أيادي المستهلكين طازجاً ولا يخضع لأي من أنواع التخزين غير الصحي ومعالجته كيميائياً بما يضر صحة الإنسان.

وعن أهمية الإنتاج النباتي المحلين بين «الجميع يتذكر أنه عندما شح الإنتاج المحلي من منتج الطماطم في السوق قبل فترة وجيزة وارتفعت أسعار بيع هذا المنتج لدرجات قياسية استدعى الأمر تدخل وزير التجارة ومجلس الأمة لمعالجة ذلك الأمر على الفور، وهذا مؤشر واضح يبين مدى أهمية الإنتاج النباتي المحلي وضرورته حتى تكون السلع الزراعية بمتناول مختلف فئات المستهلكين بأسعار مناسبة وجودة عالية». وأوضح أن «ما شهده المزارع هذا الموسم من تدن في أسعار بيع إنتاجه واقعة غير مسبوقة ولا يمكن اعتبار رأي القليل من المزارعين الذين يحظون بالمعاملة المميزة في السوق ويتم إنهاء مصالحهم الذاتية والتي تقتضي حتماً الإدلاء بتصريحات منمقة مقياساً لواقع تسويق الإنتاج النباتي رغماً عن تدني الأسعار وعدم بيع منتجات عالية الجودة لدى الغالبية العظمى من المزارعين.