أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس بعثة الحج الكويتية د.عادل الفلاح أن "الوزارة وضعت حلولا بديلة لمواجهة إضراب مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية المتوقع اليوم، لا سيما أن الجهات المعنية بالوزارة أجرت اتصالاتها المكثفة مع مختلف شركات الطيران للتنسيق معها في عملية نقل الحجاج إلى الديار المقدسة"، موضحا أن "المؤشرات التي نملكها عن الإضراب تقول أن موظفي الكاونترات هم فقط الذين سينفذون الإضراب وليس الطيارين أو المهندسين".

Ad

وأضاف الفلاح في تصريح خاص لـ"الجريدة" أن "رحلات الحج ستنطلق من اليوم بدءا برحلات البر، على أن تستكمل جميعها سواء عن طريق البر أو الجو خلال الأيام الخمسة المقبلة، خصوصا أن الوزارة وضعت كافة الحلول الفورية لاحتمالية عرقلة رحلات الطيران"، مبينا أننا "كلفنا إدارة الحج بإجراء اتصالاتها بجميع شركات الطيران مثل ناس والعربية، وغيرهما من الشركات لوضعها في حالة استعداد لنقل الحجاج في حال تم تنفيذ الإضراب"، مشيرا إلى أن "الوزارة وضعت في الحسبان نقل الحجاج عن طريق البحرين أو دبي أو الدمام، أو القيصومة في المملكة العربية السعودية، بمعنى نقل الحجاج عن طريق البر لمسافة 150 كيلومترا، ثم نقلهم جوا إلى الديار المقدسة".

وتابع "أقول للأخوة المضربين ان هذا التصرف غير مقبول منهم، خصوصا في مثل هذا الشأن الإسلامي ومحاولة عرقلة حجاج بيت الله الحرام وحرمانهم من أداء هذا الركن الإسلامي العظيم"، مؤكدا أن "صورة من سينفذ الإضراب ستهتز أمام الجمهور بشكل عام وأمام الحجاج بشكل خاص"، مؤكدا أن "استخدام فريضة الحج وتعمد عرقلة نقل الحجاج كورقة للضغط السياسي غير مقبولة، لأنها خطوة غير جيدة في حق الله سبحانه وتعالى وكذلك في حق أنفسهم.

خسائر فادحة

بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة في حملة الصراف خالد أشكناني إن "من سيتحمل عواقب الإضراب هم أصحاب الحملات فقط، وليس الحكومة كما يتصور المضربون، إذ ستكون خسائرهم فادحة، خصوصا أن الحملات أهلية ولا تتبع الحكومة"، موضحا أن "الحملات قامت بحجز من 300 إلى 400 تذكرة تتراوح أسعارها بين 200 و250 دينارا، جميعها ستتحملها الحملات لوحدها".

وأضاف "هناك حملات قامت بعمل الحجوزات على شركات طيران أخرى غير الكويتية، ومنها حملتنا التي تتعامل مع الخطوط السعودية، إذ إننا بعد نهاية كل موسم حج نبعث خطابا إلى الخطوط السعودية لحجز تذاكر للموسم الذي يليه"، لافتا إلى أنه "إن كان الإضراب لإحراج الحكومة فهو بالدرجة الأولى سيضر بمصالح أصحاب الحملات الذين قاموا بحجز مئات التذاكر منذ أشهر طويلة".