حذر صندوق النقد الدولي من ان ازمة الديون الاوروبية وتباطؤ الاقتصاد الأميركي يشكل خطرا في المدى القريب على اقتصادات اسيا.

Ad

وفي تقرير للصندوق حول توقعاته الاقتصادية لدول آسيا والمحيط الهادي طالب صانعي السياسات الاقتصادية في المنطقة بالاستعداد لتلك الاحتمالات.

وحذر التقرير من احتمال هروب رؤوس الاموال من المنطقة، مشيرا الى ان المستثمرين من الاقتصادات المتقدمة ربما يقومون بتحويل استثماراتهم التي ضخوها في آسيا منذ 2009.

وأرجع الصندوق ذلك إلى الضغوط على أوضاع هؤلاء المستثمرين في اقتصادهم الأصلي.

وقال التقرير: "يمكن ان يؤدي التسييل المفاجئ لتلك الأصول الى فقدان الثقة ليس في اسواق السندات والأسهم فحسب بل في اسواق العملات وغيرها".

وأضاف: "يشير حجم البيع في اسواق المال الآسيوية في اغسطس وسبتمبر 2011 الى ان زيادة الاضطراب في اقتصادات دول اليورو وتجدد التباطؤ في الاقتصاد الأميركي يمكن ان تكون له تبعات خطيرة على الاقتصادات الآسيوية واوساطها المالية".

كما أشار تقرير صندوق النقد الدولي الى ان اسباب الاموال الى اسيا قد يتوقف اذا اضطرت البنوك الاوروبية والآسيوية الى خفض الاقراض في اسيا لمواجهة خسائرها في بلدانها.

وقال التقرير إن زيادة تلك المخاطر مع استمرار الغليان في الاقتصادات الآسيوية يضع المسؤولين عن الاقتصاد امام معضلة حقيقية.

ويخلص الصندوق الى ان على هؤلاء المسؤولين "حماية الاقتصاد من المخاطر بالنسبة للنمو وفي الوقت نفسه الحد من الاثار السلبية للتسهيل النقدي على التضخم".

(بي بي سي)