الأمم المتحدة تفشل في تحديد أسباب وفاة القذافي

• التقرير الأممي يتهم «ثوار مصراتة» بارتكاب جرائم حرب    • «إخوان ليبيا» يؤسسون حزباً

لم تتمكن لجنة الأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا من تحديد أسباب وفاة العقيد الليبي السابق معمر القذافي ونجله المعتصم. وخلصت لجنة التحقيق الدولية بشأن ليبيا في تقرير نُشر أمس الأول، إلى أن القذافي ونجله المعتصم اللذين أسرهما مقاتلون من مصراتة بشكل منفصل في 20 أكتوبر الماضي، ماتا بعد ذلك بقليل في ظروف غير واضحة. من ناحية أخرى، أفاد التقرير نفسه بأن الثوار الليبيين ارتكبوا جرائم حرب ويواصلون عمليات الانتقام ممن يعتبرونهم أنصاراً محتملين للزعيم السابق ومن الأقليات. وكتبت اللجنة أن «انتهاكات حقوق الإنسان متواصلة في أجواء من عدم المساءلة»، وذكرت عمليات تصفية واعتقالات تعسفية وأعمال تعذيب واختفاء قسريا ونهبا. واعتبر التقرير أن «حجم الدمار الكبير في سرت والأسلحة المستخدمة تبرهن أن الهجمات كانت من دون تمييز». ويشير التقرير كذلك إلى الحصار الدامي الذي فرضته قوات القذافي على مصراتة قبل ذلك ببضعة أشهر. وشجبت اللجنة تصفية حوالي 78 جندياً من قوات القذافي بأيدي ثوار مصراتة في أكتوبر في سرت. وأكدت أن هؤلاء الثوار لم يوقفوا أعمال الانتقام مع إعلان تحرير ليبيا. من جهة أخرى، أظهر التقرير الأممي أن غارات حلف شمال الأطلسي خلال النزاع الليبي أدت إلى مقتل 60 مدنياً وجرح 55. على صعيد آخر، أسست جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بالاشتراك مع إسلاميين آخرين أمس الأول، حزباً جديداً من المنتظر أن يكون طرفاً رئيسياً في أول انتخابات تُجرى في البلاد منذ إطاحة نظام العقيد الراحل معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي. وستتنافس أحزاب إسلامية وعلمانية في الانتخابات التي تجرى في يونيو المقبل لعضوية جمعية وطنية ستضع مسودة دستور جديد لليبيا. وصرح الأمين بلحاج الذي يرأس اللجنة التي تعمل على إنشاء الحزب الجديد أنه سيضم إسلاميين من مختلف المشارب. وأضاف أن هذا هو المؤتمر التأسيسي لحزب وطني مدني بمرجعية إسلامية. وتابع قائلاً إن هذا الحزب ستؤسسه جماعة الإخوان المسلمين ومستقلون كثيرون غير مرتبطين بأي تنظيمات إسلامية. وقال بلحاج إنه لم يتم بعد إطلاق اسم على الحزب الجديد كما لم يتم اختيار زعمائه مع استمرار المشاورات بين الإخوان المسلمين وجماعات أخرى. (طرابلس - رويترز، أ ف ب، يو بي آي، أ ب)